أيها الإخوة...والأخوات أيها الغوالي... بسرعة البرق دارت السنة ووجدنا أنفسنا اليوم نسمع أهازيج الحب ونرى لونه الأحمر يملأ الشوارع ويزين ساحات المدارس وأفنيتها بل وحتى أقسامها هالني الأمر ...وحزفي نفسي أن ألمس قلوبا بريئة لطفلات وأطفال في عمر الزهور لعبت بقلوبهم الصغيرة رياح الحب ، فظنوا أنهم اليوم يعيشون أبهى لحظاتهم... صاروا يتهافتون على شراء قلوب وورود حمراء وهدايا رمزية - رغم فقرهم وقلة مصروفهم- المهم سيقدمون الهدايا لمن يحبون اختلطت على هؤلاء المراهقين أمور الحب فراحوا يلهثون وراء لمسة حنان وحب ممن لا فائدة فيهمومن خلال رمزيات مادية لا قيمة لها . إننا اليوم نعيش لحظات التقليد والتبعية الفكرية في أبهى صورها... والمحزن في كل هذا أن بعض الأمهات يجتهدن لتوفير - البقشيش - لبناتهن حتى يشترين هدايا ويقدمنها لأصدقائهن الذكور بالمناسبة لقد ضاعت المبادئ واختلطت المفاهبم وأصبحت الرؤى ضبابية للأسف