إلى منطقتي منطقة العز والفخر جبالة : يعجز اللسان عن صوغ الكلمات تعبيرا عن افتخاري واعتزازي و حب الإنتماء لك : يقول الشاعر : كم من منزل يألفه الفتى **** وحنينه أبدا لأول منزل قد تضطرنا ظروف الحياة الدنيا أن نترك المكان الذي رأينا النور وترعرعنا فيه لنغادر نحو أماكن أخرى قد تكون قريبة وقد تكون بعيدة ولكن الحنين دائما يشدنا نحو ذلك المكان : مسقط الرأس لا أدري من أين أبدأ هل أتحدث عن عراقتك ؟ هل أكتب عن أصالتك ، عن حضارتك ، عن كرامتك و شجاعتك ، عن تاريخك الموريسكي الأندلسي المنسي؟ هل أتحدت عن جيلك الماضي من الآباء والأجداد؟ هل أتحدث عن شبابك وجيلك الصاعد؟ نعم أقف صامتا ومحتارا عن ماذا أتكلم وبماذا أبدأ ولكن أختصر الكلمات والمشاعر و أكتفي بقول الشاعر : من أنتِ؟؟ في كل الدروب أراكِ **** وأراكِ في سهوي وفي إدراكي وأراك في الأنهارِ في زهرِ الرُّبى **** في البدرِ في الآفاقِ في الأفلاكِ يا صورتي في الماءِ **** يا قيمتي: أنا .. من أنا ؟ إلاكِ يا أروع اللحظات .. يا أغلى الرؤى **** يا أجمل النسمات .. ما أحلاك يا بردَ أيامِ الصقيعِ ودفئَها **** يا باقَةَ الأزهَارِ والأشواكِ يا جنّةَ العُشَّاقِ .. يا نارَ الهَوَى **** مَنْ لِي بِمِثلِكِ فِتْنَتي وملاكِي سلام مني لك و لأهلك تحمله أشواق القلب بنفحة ياسمين شذية محال أن أنساك مهما كنت بعيدة ومهما امتلئ القلب بالهموم وتداعى الحرف حزنا وغيابا يبقى عطرك فواحا في القلب تحفظه الروح بذكريات الياسمين النقية الطبيعة صوتك و المدائن صوتهم أنت الهدوء و كلهم إزعاج