عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-01-18, 08:38 رقم المشاركة : 1
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

b7 المالكي رئيسا للبرلمان : تعيين أم إنتخاب ؟


المالكي رئيسا للبرلمان : تعيين أم إنتخاب ؟





الكارح ابو سالم - هبة بريس
شهدت قبة البرلمان إنتخاب الرجل التالث في هرم السلطة بالبلاد بعد رئيس الحكومة إن لم نقل يوازيه , بما يحمله من إختصاصات دستورية وديبلوماسية , وعضويته المهمة بمجلس الوصاية , يتعلق الأمر هنا بمنصب رئاسة البرلمان .
فبعد الجمود الذي عرفته المشاورات الحكومية , سطعت شمس أذابت جليدا من نوع آخر , وحركت المؤسسة الملكية - كعادتها - مايجب أن يحرك , وكان الهدف هاته المرة و تسريع مسطرة عودة المغرب لأحضان الإتحاد الإفريقي , فبدأ العد العكسي والأنظار تتجه نحو إجماع الأحزاب لإنتخاب رئيس البرلمان وتكوين الفرق البرلمانية في أسرع وقتت ممكن , وانتهى الكلام - حاليا - عن مشاورات حكومية - في ظل الإهتمام بإخراج البرلمان للعب دوره المنوط به دستوريا , وبشكل يعرفه المغرب لأول مرة في التاريخ , أعطى للدولة صيغة ومفهوما جديدا للسلطة البرلمانية وجعلها أداة لها مفعول ومذاق يختلف عن الأداء الحكومي , يمكن تسميته بولادة النظام البرلماني وتوأمة السلطة التشريعية بالسلطة التنفيذية .
مباشرة بعد الإجتماع الوزاري مع الملك , والخروج بتعليمات التعجيل بانتخاب رئيس البرلمان وتشكيل هياكله , عرفت الأحزاب حركة دؤوبة , لم تشهد المشاورات الحكومية مثلها , بل خطف الحبيب المالكي " الإشتراكي " أضواء التعاطف وحركية من الإصطفاف غير المعهود إلى جانبه .
على ضوء ما سبق , إنتخب الحبيب المالكي القيادي بحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية رئيسا لمجلس النواب خلفا للتجمعي رشيد الطالبي العلمي , دونما منافسة أي كان , وقد بلغ عدد المصوتين - كما أشارت هبة بريس إلى ذلك في حينه - 342 مصوتا , الاصوات المعبر عنها 198 أما الاصوات الملغاة بلغت ما مجموعه 7 الأصوات البيضاء 137, هاته الأخيرة تعود لكل من حزبي العدالة والتنمية 125برلمانيا والتقدم والإشتراكية12 برلمانيا أما المقاطعون بلغ عددهم عدد الإستقلاليين المنسحبين , من جلسة إنتخاب رئيس البرلمان وبالتالي فاز المالكي بما مجموعه : 198صوتا .
الحبيب المالكي الذي كان يعلم مسبقا أنه سيظفر بالمقعد , إستقبله أمن وحراس وموظفو مجلس النواب قبل بداية أشغال المجلس إستقبال الرؤساء, وكان يوزع إبتسامته المعهودة ويرد على التحايا ,فقد كانت ثقته كبيرة بعد أن عبر كل من الأحرار والدستوري والبام على مساندتهم المطلقة للتصويت عليه ردا منهم على الكلام الذي أنهاه بنكيران في بلاغه التاريخي .
مباشرة بعد إنتخابه رئيسا , إنسحب مسير الجلسة - الإشتراكي أيضا - عبد الواحد الراضي ليفسح المجال للرئيس الفعلي " الحبيب المالكي " الذي ألقى خطابا مطولا مكتوبا على ثمان صفحات ,- مهيئ مسبقا - ذكر فيه بحساسية المرحلة , والأولويات التي تنتظر المغرب , وعرج على القضايا الوطنية الكبرى للبلاد بشكل منسق ومصمم.
هذا الإنتخاب , لم يخل من ردود أفعال مختلفة لازالت مستمرة , برز بعضها والبعض الآخر يتحين , أولها تبرير الإستقلال لإنسحابه من الجلسة أن التحالفات والممارسات الحالية تفتقر إلى الوضوح ولاتخدم العملية الديمقراطية , وبالتالي رفض أن يسجل التاريخ مشاركته في هاته المشاهد , أما العدالة والتنمية والتقدم والإشتراكية ففضلا الأوراق البيضاء أسلوبا للرد .
أحد الصحافيين المعتمدين بالمغرب لقناة عربية مشهورة , تساءل أمام هبة بريس ومجموعة من زملائه مساء أمس بالبرلمان , هل ماتم بقبة البرلمان فعلا إنتخاب أم تعيين مغلف ؟
وبرر ذلك بالسرعة الهائلة في الإنتخاب , والتأويلات التي تحققت في تنصيب المالكي المنتمي لحزب الإتحاد الإشتراكي الفائز ب 20 مقعدا فقط , وانبطاح أحزاب الأغلبية , متسائلا عن دور تصويت الشعب والصناديق والديمقراطية في هذا الشأن؟

ولنعرج على أمر السيد عبد الإله بنكيران , وموقف حزبه المحرج , وهل سينهزم ويعود إلى القصر للإعلان عن ذلك ؟

أم هي صفقة مرغمة أدت به إلى تقديم هذا الحجم من التنازل ليعبر بسهولة إلى تشكيل حكومته من الإئتلاف السابق ؟

وهل لازال أخنوش الذي يستعد للسفر مع الملك خارج البلاد متشبتا بالإتحاد الإشتراكي شريكا في الحكومة رغم حصول المالكي على رئاسة البرلمان ؟
بوادر أزمة سياسية بدأت تلوح في الأفق , وتفرض نفسها على الزعماء السياسيين وتسائلهم كما يسائلهم الوطن, هل فعلا يحبون الخير لهذا البلد ,

ومشاورات لم يعد لها طعم ولاينتظر أحد نتائجها في ظل تسارع أحداث غير مفهومة بقي المغربي هو الوحيد المعادلة الصفر أمامها لن يأمن عواقبها , وفهم أن دوره في تلطيخ أصبعه بالمداد والذهاب للتصويت ليس إلا سيما المسجلين في اللوائح , أما غير المسجلين الغالبية الكبرى , فتتبجح وتضحك لأن هذا ما قالته قبل أن يحصل فكان لها مايبرر عزوفها , وبالتالي الموقف الأن يستدعي اليقظة الشاملة أكثر من أي وقت مضى حفاظا على أمن وسلامة بلد بأكمله .
تابعوا مشاهد إنتخاب رئيس مجلس النواب في الشريط الموالي





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس