عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-11-20, 09:08 رقم المشاركة : 39
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: حكمة ...( لا ) تؤمن بها !


أمثال شعبية محرمة دينياً

كتب - محمود الجلاد
تنتشر بعض الأسئلة التي نرددها يومياً دون اخذ الحيطة والحذر من مناسبتها شرعا أم لا وقد تكون سباً وخطأ بدون قصد منها.
فمثلا قول “رزق الهبل على المجانين”، ينافيه الشرع، فالرزق لله وحدة ولا أحد يملك لنفسه ولا لغيره رزقاً ولا نفعاً و لا موتاً ولا نشور.
قال الله في كتابه العزيز:{ إنَّ اْللهَ هُوَ الرَّزَّاقٌ ذُو القُوَّةِ المَتيِنُ } (الذاريات:5)، فالرزق بيد الله سبحانه وتعالى يقسمه لحكمة لا يعلمها إلا هو.

وأيضا ” لا بيرحم ولا بيخلي رحمة ربنا تنزل”، كلمة لا ينبغي لنا أن نقولها على الإطلاق، فالله تعالى لا يؤوده شئ ولا ينازعه في سلطانه منازع، وقال الله جل و علا: { مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلاَ مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلاَ مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }(فاطر-2)، فمن هذا المخلوق الذي يستطيع أن يمنع رحمة الله ، فهذا القول لا يجوز.
وكذلك مثل “أنا عبد المأمور”، فهذه كلمة خاطئة لأننا كلنا عبيد لله الواحد الأحد القهار، وهي توحي أن قائلها ليس عليه أي ذنب إذا أمره رئيسه بفعل ما يغضب الله، و الحقيقة غير ذلك، فكل إنسان مسئول عن أفعاله مسئولية كاملة، فعن ابن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنهُما عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال: ’ على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره، إلى أن يؤمر بمعصية، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة ’ مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
وقول”البقية في حياتك ” ما هذه البقية, لا حول ولا قوه إلا بالله هل يموت إنسان قبل انقضاء عمره بحيث تكون البقية يرثها أحد أوليائه ، سبحان الله هذا بهتان عظيم . لن يموت إنسان قبل أن يستكمل آخر لحظة في عمره، قال تعالى (فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون) .
وقول “الله يلعن السنة اليوم اللي شفتك فيه اللعن هو الطرد من رحمة الله ومشيئته، وفي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال، قال الله تعالى “يؤذيني ابن آدم , يسب الدهر , وأنا الدهر , أقلب الليل والنهار”، وفي رواية أُخرى، لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر.
الداعية السلفي الشيخ محمد الحوت







    رد مع اقتباس