عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-11-08, 17:46 رقم المشاركة : 18
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: ملف كامل عن الطاقة السلبية وكيف يتجازوها الإنسان



البكاء تفريغ للطاقة السلبية وتعبير عن شعورين متضادين






يندرج البكاء في قائمة الأشياء التي لا يمكن ولا يجب علينا أن نتجنبها.

فحسب ما ذكر موقعا Self Growth وeZine فإن البكاء يعد ربما الشعور الوحيد "المركب"، حيث يمكن أن يعبر عن شعورين متضادين؛ السعادة والحزن.

وعلى الرغم من المحاولات العديدة لدراسة البكاء وتأثيره على المرء، فإنه بقي غامضا إلى حد بعيد، وربما يعود السبب بهذا إلى أن الدراسات العديدة التي أجريت على البكاء لم تقم بالتفريق بين البكاء الناتج عن شعور المرء بأنه ضحية، والذي يحاول من خلال بكائه استدرار عطف الآخرين، وبين البكاء الحقيقي الناتج عن الشعور بالألم أو الحزن أو الوحدة.

ويمكننا التفريق بين هذين النوعين من البكاء وفق التالي:

- البكاء الناتج عن شعور المرء بأنه ضحية:
يمكننا تشبيه هذه النوعية من البكاء كمن يملأ كوبا بلا قعر بالماء، أي أنه مهما سكب الماء، فإن الكوب لن يمتلئ. وهذا النوع من البكاء لن يوصل صاحبه لأي شعور بالراحة؛ لأنه يمثل شعورا بالشفقة الذاتية بدلا من الشعور بالتعاطف مع النفس والسعي لتقويتها ومساعدتها على تجاوز أزمتها.

- البكاء الناتج عن الشعور بالألم أو الحزن:
يساعد هذا النوع من البكاء على التخلص من مشاعر الحزن والاكتئاب التي تنتج عن ظروف الحياة التي تمر بالمرء. حيث يعمل البكاء على تفريغ شحنة الطاقة السلبية خارج الجسم ومنعها من الاستقرار داخل الجسم، وتحولها لنوع من الأمراض التي تزيد من متاعب المرء.

وفي الوقت الذي نجد فيه بأن بكاء الضحية، يمكن أن يستمر لساعات طويلة بدون أن يمنح المرء شعورا بالراحة، بينما نجد أن البكاء الناتج عن ألم معين يكون بمدة قصيرة نوعا ما، لكنه قد يأتي عدة مرات، ولو سمحنا لأنفسنا بالبكاء فإن الألم سيزول تدريجيا.
أهم الأسباب التي تدعونا للبكاء هي على النحو التالي:


- التخلص من التوتر:
تمر بنا يوميا الكثير من الأحداث التي تسبب لنا نوعا من التوتر، الذي يبدأ بالتراكم ما لم نتخلص منه، ويعد البكاء من أفضل الطرق للتخلص منه. يتميز الرجال عن النساء بأن معظمهم يكونون أكثر عبوسا وتكشيرا من النساء، ويعود سبب هذا الأمر لكون النساء لا يمتنعن عن البكاء والتخلص من المشاعر السلبية التي يحملنها. بينما نجد بأن الرجال يمتنعون عن البكاء اعتقادا منهم بأنه أحد مظاهر الضعف، التي لا يجب أن يظهروها، ولهؤلاء أقول إنه يمكنكم البكاء حال وجودكم وحدكم، فهذا يعد أفضل بكثير من التوتر، حيث إن التوتر يمكن أن يمنع لفترات، لكننا نصل للحظة لا نتمكن خلالها من احتمال المزيد، وهذه اللحظة التي لا يفضل الوصول لها مطلقا.

- السيطرة على ضغوطات الحياة:
على الرغم من أن عصرنا الحالي يتميز بوجود الكثير من الاختراعات التي لم تكن موجودة سابقا، والتي هدفت إلى تيسير حياة المرء، إلا أنها في الوقت نفسه أضافت عليه الكثير من الأعباء من أجل اللحاق بركب التسارع الذي نشهده حاليا، الأمر الذي أدى لوجود المزيد من ضغوطات الحياة المختلفة، وفي بعض الأحيان قد تضطرك تلك الضغوطات لمراجعة المختصين بها، الذين بدورهم يخبرونك أنك بحاجة لاتباع برنامج للسيطرة على ضغوطاتك. وتندهش لو علمت بأن البكاء يعد أحد أهم عناصر برامج السيطرة التي نتحدث عنها، فالبكاء يلامس عواطفك الداخلية، ويسمح للضغوطات المحتجزة داخلك بالتحرر والخروج.

- القدرة على التواصل بشكل أكثر فعالية:
يمكن للبكاء الصادق في بعض المواقف أن يعبر عن مشاعر تعجز الكلمات مهما بلغت من قوة في التعبير عنها. الأمر الذي يجعل البكاء أحد وسائل التواصل المهمة التي تعبر عن مشاعر الشخص، سواء الحزن أو الفرح أو القهر أو حتى الحب. فعبر البكاء يطمئن الطفل بأن حاجاته ستلبى، وعبر البكاء أيضا يستطيع الشخص أن يعبر عن مشاعره بشكل أكثر عمقا، ولا يكون بحاجة لقول أي كلمة إضافية.





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس