(عيون وابلة )
قل لي ياليل كيف الشوق يخفى
وكيف للعين أن لا تدمعـــــــا ؟
والحــــــــنين فاض فيك فيضا
واللوع شدّد فيك الجـــــــوى
الكأس يفيض ماؤه لو إمتلأ
فما بال دمع العين لو غلى؟
دمعي , لا تسلني عنه , يعرفه
كل من تحت لواء الهوى إنضوى
و قلبُ طفحت به الأحـــــــــــزان
جعل الدمع يحيل نـــارا و دمـــا
أيا رفقا بقارورة الفـؤاد والعين
بكت حتى كاد البكاء ان يرمدها
يا دمع أنت غالٍ عند مدمعي
ولكنك عند غيري شأنك شوى
و رغم هذا إهطل و ذرْ في العين
متّسعٌا فأعدادك صارت كالثّرى
و كيف لا أذرفـــــــها من دمعةٍ
صفاءها من صفاء روحه أو أنقى
آه.يا دمع ليتك إستــــــحلت بحرا
لتهديه شطـــــــــــــــآنك والدررا
تلك الروح غمرتني حتى كدت
حين الدعاء أدعو له أمّا لي فأنسى
يا نفس مالك لاتهدئيــــــن وأنت
لستِ معه في الحنين ســـــــــوا
أنا أعلم بأنك ليســـــت لك غاية
فقط لو سأل عن حالك وكــــفى !
يا دمع ليتك إرتواء لقلــــــــــبي
كزهرة طيَّب الغيثٌ حســــــــنها
ولكنك حتى أنت خنتني إذ نضبت
والأحزان لم تزل على حالــها
يا عين هلا بلـــــــــعت ماءك ؟
فالقلب لا يرتوي منك لو ظما
ويا نفس أبلعي شجنك وكفاك
تشبّثا بحلم من الرجاء تعرّى
فيوما تهتدين لحقيقة أن, ما
جنيت من دموع لم تكن إلا سدى
واجعلي القلب كطود شامخ
و إجعليه لخطى المداواة سلّما
..... بقلم : كوردية .......