منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - عرض مشاركة واحدة

وزارة التوفيق تحشد خطباء الجمعة لحث المغاربة على التصويت

هسبريس من الرباط

الجمعة 07 أكتوبر 2016 - 15:15

دعا عددٌ من خطباء الجمعة، في مختلف مساجد المملكة، المغاربة إلى التصويت في الانتخابات الجارية اليوم؛ فتباين تعاطي الخطباء حيالها بين من تلاها كما هي دون تعديل أو إضافة، وبين من شذبها وأغناها بنصائح ومواعظ دينية، وبين من أعرض عنها وأشار إليها بطريقة عابرة.

ووصفت الخطبة التي عممتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، واطلعت عليها هسبريس، الانتخابات التشريعية بكونها "حدث عظيم الشأن وجليل القدر في الحياة السياسية للمملكة ومسارها الديمقراطي"، مضيفة بالقول "إننا نعيش مناسبة فاصلة كما وصفها أمير المؤمنين الملك محمد السادس".

وذكرت خطبة الجمعة بأن العاهل المغربي طالب، في مستهل خطاب العرش هذه السنة، بدعوة الهيئة الناخبة إلى اختيار أعضاء مجلس النواب"، مضيفة أنه اعتبارا لأهمية هذه الاستحقاقات، أولاها سيدنا المنصور بالله عناية بالغة واهتماما فائقا في هذا الخطاب البليغ الجامع الشامل".

وأعادت الخطبة بعض مقاطع ذلك الخطاب الملكي الذي رسم حدود الممارسات الانتخابية السليمة؛ ومن ذلك قوله "المواطن هو الأهم في العملية الانتخابية وليس الأحزاب والمرشحين، وهو مصدر السلطة التي يفوضها لهم، وله أيضا سلطة محاسبتهم أو تغييرهم، بناء على ما قدموه خلال مدة انتدابهم".

واحتفت الخطبة بمقاطع من أقوال الجالس على عرش المملكة؛ ومنها حديثه عن نزاهة وشفافية المسار الانتخابي، داعيا إدارة الاقتراع التي تشرف على الانتخابات تحت سلطة رئيس الحكومة، ومسؤولية وزير الداخلية ووزير العدل والحريات، إلى "القيام بواجبها إزاء البلاد".

واعتبر الخطباء أن حديث الملك عن الأمانة الجسيمة التي تتجلى في تمثيل المواطن في مختلف المؤسسات والهيئات، والتي تتطلب وفقه الصدق والمسؤولية والحرص على خدمة المواطن، وجعلها فوق كلا اعتبار، بأنه يذكر المسلمين بقول النبي عليه الصلاة والسلام في خطبة الوداع "اللهم اشهد، اللهم اشهد، اللهم اشهد".

وأوردت الخطبة، التي أرسلتها وزارة الأوقاف إلى مختلف مندوبياتها بمدن وأقاليم المملكة، أن المواطن وجب عليه تحكيم ضميره لاختيار مرشحه واستحضار مصلحة الوطن والمواطنين بعيداً عن أي اعتبارات كيفما كانت"، فيما جدد الخطباء دعوتهم المصلين إلى الذهاب على مكاتب الاقتراع".

وسجلت هسبريس امتعاض مصلين أبدوا رفضهم للخطبة الموحدة التي فرضتها وزارة أحمد التوفيق على كافة مساجد البلاد، باعتبار أنه ما فتئ يدعو الخطباء والقيمين الدينيين إلى النأي عن السياسة، أو إقحام المسجد في دعوات سياسية، واعتبروا أن المطالب بالتصويت سلوك سياسي كان الأجدر أن تبتعد عنه المساجد.