عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-10-05, 11:30 رقم المشاركة : 2
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: قبـل أن تـصـوتــوا ...هذه حقيقة الانتخابات و حقيقة النظام السياسي بالمغرب "




أجل , ينبغي الاعتراف و التسليم على ان النظام السياسي او نظام الحكم ذو طبيعة خاصة , و بالتالي سيكون من غير الموضوعي و السليم احداث عملية اسقاط اسس النظام الديموقراطي الغربي على النظام السياسي المغربي , لوحدة المرجعية بالنسبة للأول و لتعدد المرجعيات بالنسبة للثاني .


و بالتالي فالنتيجة التي ستترتب على هذا الاسقاط هي ان من يعتبر المرجعية الديموقراطية بمفهومها الغربي هي المرجعية الوحيدة لأي نظام سياسي , سيحكم على النظام السياسي المغربي بكونه غير ديموقراطي و يتجه نحو الديكتاتورية , بينما من يؤمن بخصوصيات النظام السياسي المغربي و تعدد مرجعياته سواء من الناحية الدينية و التاريخية والدستورية و الديموقراطية سيؤمن على النظام السياسي المغربي ذو طبيعة خاصة ومتفردة .



و ان هذه الخصوصية تجعل منه نظام له إيجابيات و سلبياته مثله مثل اي نظام سياسي اخر , لان الديموقراطية ايضا تبقى في نهاية المطاف نظام حكم نسبي قد ينجح في بيئة معينة او مجتمع معين و قد لا يصدق في بيئة او مجتمع اخر , وايضا هو نظام له إيجابيات و سلبياته و لعل اهم سلبياته ان نصف الناخبين و ليس المواطنين اضافة الى شخص واحد يخول للتيار السياسي الفائز حكم الشعب بأكمله رغم انه لا يمثل الا حوالي ربع المجتمع .



اذن من الواضح ان الملكية في المغرب نظام رئاسي قوي فوقي و مهيمن يستند في تأسيس قوته على الدستور المكتوب الذي يمنحه صلاحيات شبه مطلقة في الحكم و يعطيها المشروعية القانونية و الدستورية , و ايضا على دستور غير مكتوب اساسه امارة المؤمنين الذي تمنحها المشروعية الدينية و نظام البيعة الذي يمنحها المشروعية الشعبية , ولا يترك الا هامش بسيط للحكومة التي تتشكل من الحزب او الاحزاب الفائزة في الانتخابات والمكونة للأغلبية من اجل التدبير و التسييرو ليس الحكم , اذ ان كل توجهات الحكومة تسير في اطار التوجهات الكبرى المرسومة لها من قبل المؤسسة الملكية , و ايضا في اطار الاكراهات التي تفرضها المؤسسات النقدية والمالية العالمية الدائنة للمغرب .



و هو ما يجعل السؤال مطروحا حول ما الفائدة المرجوة من انتخاباتتشريعية في المغرب ما دامت لا تنتج اغلبية تستطيع ان تحكم وفق توجهاتها الخاصة المسطرة في البرنامج الانتخابي التي تقدمت به امام المواطنين في الحملة الانتخابية ؟



و ما فائدة انتخابات سياسية لا تستطيع ان تفرز حزب قوي يستطيع ان يشكل حكومة لوحده او يتحالف مع حزب اخر فقط له نفس المرجعية الايديولوجية؟


وما الفائدة من التصويت على نخبة سياسية اصبحت تفتقد لمناضلين حقيقيين لهم مبادئ سياسية ثابتة وراسخة ؟....


كل هذه اسئلة مشروعة في هذه الظرفية التي تعرف فيها الحملة الانتخابية أعلى مستويات التعبئة و السعار السياسي و الانتخابي .


و بالتالي يبقى هناك اشكالين اخرين مشروعين و مترتبين عن الاسئلة السابقة وهما من ناحية اولى مدى فعالية الانتخابات كآلية سياسية في ترسيخ نظام سياسي ديموقراطي بالمغرب امام التساؤلات المطروحة اعلاه ؟


ومن ناحية ثانية هل من المفترض ان يكون الحل هو المقاطعة مادام تأثير صناديق الاقتراع على تكوين المشهد السياسي و صناعة الحكم يبقى ضعيفا ؟
يتبع







التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس