لأزيد من 12 يوما سكان 8 قصور و عدد كبير من السياح الأجانب محاصرين بين وادي درعة و الحدود الجزائرية.
لقي طفل يبلغ من العمر قيد حياته 16 سنة حتفه غرقا بوادي درعة بامحاميد الغزلان يوم الجمعة الماضي عندما جرفته المياه القوية من فوق القنطرة الوحيدة التي تفصل بين الضفة الشمالية و الجنوبية لمحاميد الغزلان ،و قد صرح لنا شهود عيان ان الضحية كان من بين مجموعة من المواطنين الذين حاولوا البحث عن دراجة نارية سقطت بالوادي و ترجع ملكيتها لأحد السياح الاجانب ،

و قد صرح لنا سعيد الباعلي (احد أصدقاء الضحية ) أن أصدقاء السائح الأجنبي الذي فقد دراجته خصصوا مكافأة مالية قدرها 5 ألاف درهم لكل من يعثر على الدراجة النارية ، مما أغرى مجموعة من المراهقين و انخرطوا في عملية البحث عن الدراجة يضيف نفس المصدر.

و لم يخفي بعض المواطنين تذمرهم و امتعاضهم من "تقاعس و تقصير" السلطات الأمنية في مراقبة القنطرة حسب تعبيرهم ، و أكدوا لنا أن هذا المشكل يتكرر سنويا مع كل هطول للأمطار و ارتفاع منسوب مياه وادي درعة و طالبوا المسؤولين ببناء قنطرة تتوفر فيها شروط السلامة قادرة على الصمود في وجه مياه الوادي باعتبارها الممر الوحيد للضفة الجنوبية والتي أصبحت (أي القنطرة) تشكل خطرا حقيقيا على سلامة المواطنين بعدما غمرتها المياه وانهار جزء منها ,و قد فادت بعض المصادر انه لأزيد من 12 يوما ,لازال سكان 8 قصور و مجموعة من سيارات السياح الأجانب محاصرين ينتظرون انخفاض منسوب مياه وادي درعة .
و تجدر الإشارة أن جثة الطفل تم العثور عليها صبيحة السبت الماضي على بعد 2 كيلومتر من مكان الغرق.