أشكركم جميعا على اهتمامك وتفاعلكم مع الموضوع . هذا دليل على نيتكم الحسنة و غيرتكم على هذا الوطن الحبيب الذي نكن له حبا لا يعلم مقداره إلا سبحانه وتعالى. و نحس بغصة في الحلق و نحن نشاهد بأعيننا منظومتنا التعليمية تتقاذف بها أمواج التغيير على الأوراق فقط مع كامل الأسف.مال كثير يهدر على التكوينات و لا تكوين.طاقات تهدر على إنجاز المشاريع ولا مشاريع. مداد كثير و أوراق كثيرة و أموال تنفق على تحرير مذكرات و تدوين كتب ولا إفادة أو استفادة. السؤال هو أين الخلل؟ كل جماعة تتهم أخرى داخل المنظومة التعليمية.أول الأصابع أشارت إلى المعلم.طاحت الصمعة علقوا المعلم. أصابع أخرى ركزت على هشاشة البنى التحتية و أخرى على ضعف الحالة الاجتماعية للتلميذ و أخرى أشارت إلى سوء التسيير و نادت بتشبيب الادارة. و منهم من ركز على مشكل التواصل
وانعدامه بين مكونات المنظومة التعليمية ...و...كثير جدا جدا من الاتهامات. أما أنا بحكم تجربتي المتواضعة داخل هذا الميدان فألخص هذا الحيص بيص الذي نعيشه داخل منظومتنا في انعدام الثقة التي أدت إلى اللا مبالاة بأي جديد.لماذا؟ بالله عليكم إخواني كم من تجربة مررنا منها دون نتيجة .كم هللنا و طربنا للتدريس بالاهداف و كم هللنا للكفايات و كم هللنا للتدريس بالنتائج ثم الآن نهلل للتدريس ببيداغوجيا الاذماج و غذا ستأتي طرق أخرى و أخرى .كأننا نحارب الطواحين الهوائية.اعذروني على تشاؤمي و نسأل الله أن يجد لنا مخرجا و لا حول ولا قوة إلا بالله.