عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-09-15, 23:27 رقم المشاركة : 2
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: إصلاح المناهج.. لماذا التربية الإسلامية وحدها؟


عن أية غيرة تربوية تتحدث يا أخي زكرياء؟

إن الأبواق التي نادت بتغيير مناهج التربية الإسلامية في بلدنا من سدنة العلمانية ما هي إلا أبواق مسخرة لسياسة أمريكية ممنهجة قائمة على تجديد الخطاب الديني في المؤسسات التعليمة للدول الإسلامية ومنها المغرب .

وبالتالي فتغيير مناهج التعليم الديني والعلماني معا ورصد الجمعيات الخيرية الاسلامية كما نراه اليوم لم يعد شأنا داخليا تتابعه الدول والحكومات الإسلامية ومنها المغرب ، بل صار شأنا تديره أمريكا ذاتها من مركز العالم الجديد . وأعتقد أن هذا أمر لم يعد خافيا على أحد .

لكن الذي يلفت النظر ويثير الاهتمام ويحز في النفس هو أن التفسير الامريكي الجديد للإسلام لم يعد يقوم به علماء الدين وإنما تتبناه المؤسسة الأمريكية السياسية وصناع القرار فيها وهو ما يؤكد أن الحملة الأمريكية الجديدة علي العالم الاسلامي هي حملة صليبية في ثياب علمانية حديثة .



للأسف أخي روين هود فقد انتقل الاستشراق والتبشير الي أيدي صناع القرار والساسة ، ولم تعد القضايا الثقافية والحضارية والدينية جزءا يخدم الحملات الاستعمارية وانما أصبحت هي الجوهر والقلب ، وهو ما يؤكد أن الصراع بين الغرب والإسلام هو في جوهره صراع حضاري .




إذن ليس المغرب وحده مطالب بتغيير مناهج التربية الإسلامية بل كل الدول العربية مطالبة بذلك وفق سياسة أمريكية ( لأمركة الإسلام ) ومن هنا نعلم سر الزوبعة التي أثيرت في بداية الأمر بتغيير اسم مادة التربية الإسلامية إلى التربية الدينية ،فالرؤية الأمريكية الجديدة للإسلام تؤكد على وجود قواسم مشتركة بين الاسلام والنصرانية واليهودية ، باعتبارها ديانات تؤمن بالله تعالى وباعتبارها وحيا من عنده ، هذه الرؤية متجاهلة بل وتتعامي عن حقيقة أن النصرانية واليهودية جرى تحريفهما ، والعبث بهما ، وأن الأناجيل والتوراة ليست سوي كتب عادية كتبها بشر بعد سنوات طويلة من وفاة الرسل الذين جاؤوا بها . وأن الأفكار الوثنية تسربت اليهما وحرفت عقيدتهما القائمة على التوحيد .


لذلك سمعنا من بعض العلمانيين من يطالب بتدريس الديانات الأخرى والإنفتاح عليها ومقارنتها بالإسلام ...


يؤسفني حقا أخي الكريم أن تنساق جحافل العلمانيين المغاربة وراء هذا المخطط الأمريكي الدنيء وأن يحشروا أنوفهم في مناهج التربية الإسلامية تحت مظلة حماية المجتمع من الإرهاب والتطرف .









التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس