منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - عرض مشاركة واحدة - بالصور: الشرطة الفرنسية تغرم امرأة وتجبرها على خلع البوركيني في شاطئ نيس

بلقاسم: أرفض "البوركيني".. واستهدافه تضييق على الحرية الفردية

هسبريس- الشيخ اليوسي

الخميس 25 غشت 2016 - 14:00

أثارت قضية "البوركيني" في فرنسا جدلا واسعا في الأوساط السياسية، خاصة بعد قضية المرأة المسلمة التي كانت في شاطئ نيس وأجبرها رجال أمن مسلحون على نزع ثيابها مع تسجيل غرامة بسبب لباسها.

وحظي هذا الموضوع باهتمام كبير من مختلف السياسيين الفرنسيين، حيث خرج مانويل فالس، رئيس الوزراء الفرنسي، الذي قال إن لباس السباحة الإسلامي هو "رمز لاستعباد النساء"، مدافعا عن فرض غرامات على من ترتدينه في الشواطئ الفرنسية.

في مقابل ذلك، لم تفوّت نجاة بلقاسم، وزيرة التربية الوطنية الفرنسية، الفرصة من أجل انتقاد تصريحات زميلها في الحكومة؛ وبالرغم من أنها ترفض "البوركيني"، فإنها تنتقد الإجراءات التي اتخذت ضد عدد من النساء في مدن فرنسية مختلفة.
وقالت بلقاسم، خلال استضافتها في إذاعة "أورو 1"، إنها ضد ارتداء النساء لهذا الزي بالنظر إلى قناعاتها الفكرية، وأضافت: "أحلم بمجتمع تكون فيه النساء حرّات وفخورات بأجسادهن"، وأنها ترفض التدخلات الأمنية الأخيرة، فيما يبقى الجدل عقيما، على حد تعبيرها.

وتابعت المسؤولة الفرنسية ذات الأصول المغربية التأكيد على أن الخطأ في هذه القضية يعود إلى الاستغلال السياسي، معتبرة أن فرنسا تعيش ظرفية صعبة بعد الهجمات الإرهابية، "والفرنسييون في حالة خوف ولا يجب صب الماء على الزيت بل يجب البحث عن ما يجمع الفرنسيين"، تضيف بلقاسم.

وأوضحت المسؤولة الفرنسية أن مسألة منع زي السباحة في الشواطئ تطرح إشكالية الحريات في البلاد، متسائلة هل هذا اللباس ضد قيم الجمهورية الفرنسية. كما شددت على أنه في أعقاب هذا الجدل، لوحظ أن هناك تطورا في الخطاب العنصري؛ "وهذا انحراف سياسي لأن قرار المنع اتخذ من قبل مسؤولين سياسيين".

"لا توجد علاقة بين إرهاب تنظيم "داعش" ولباس امرأة في شاطئ معين"، تقول نجاة بلقاسم مدافعة عن النساء اللواتي اخترن ارتداء اللباس الإسلامي، مذكرة بأن مخترعة هذا اللباس من جنسية أسترالية.

ودقت بلقاسم ناقوس الخطر بشأن هذه المسألة، معتبرة أن "الوضع خطير" حينما يتم عزل الأفراد عن المجتمع والتضييق على الحريات، "ما أرفضه هو أن نقوم بحصر مسألة المساواة بين الرجل والمرأة في الدين الإسلامي كما لو أن هذا الدين هو الذي يطرح المشكل"، تقول المسؤولة الفرنسية منتقدة اليمين الفرنسي، ومتسائلة عن أسباب عدم تطرقه لمشاكل العنف الزوجي في فرنسا واللا مساواة في الأجور.