عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-08-09, 20:03 رقم المشاركة : 5
روبن هود
بروفســــــــور
إحصائية العضو







روبن هود غير متواجد حالياً


وسام1 السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

افتراضي رد: الحداثة الفكرية بين الإفراط والتفريط



لدي بعض الملاحظات بعضها مرتبط بما قاله المحلل النفسي:
ـ الآلة والتقانة ليست هي الحداثة بحمولتها الفلسفية، والتقانة ترتبط بالعصرنة أكثر مما ترتبط بالحداثة.
ـ الحكم على الحداثة ينبغي أن يكون بناء على مرجع، أي أن تقاس الحداثة بوضع سابق لها. فمثلا إذا أردنا أن نقول هل نعيش مرحلة الحداثة، فعلينا النظر إلى الوضع ما قبل الحداثة، وهل هذا الوضع هو الذي أنتج الحداثة في سياق التطور الطبيعي، أم أنها حداثة مستوردة ومفروضة ومتكلفة.
ـ الحداثة نسبية في الزمان، ولكل زمان حداثته، وما هو حداثة في لحظة تاريخية يصبح تراثا أو إرثا ماضويا بعد فترة قصيرة أو طويلة حسب استجابته لمتطلبات المجتمع.
ـ الكلام عن المساواة بين الرجل والمرأة كأحد أعمدة الحداثة كلام سطحي. أولا مفهوم المساواة بين الرجل والمرأة غير واضح ولا ندري كثيرا ما المراد به. أما ربطه بالضرورة بالحداثة، فسيكون علينا إخراج الولايات المتحدة الأمريكية وسويسرا من لائحة الدول الحداثية. فأمريكا ما زالت تعرف اختلافا في الأجور بين الرجل والمرأة في نفس الوظيفة، على الرغم من قانون الأجور المتساوية Equal Pay Act. أما في أحد كانتونات سويسرا، فقد أصبح مسموحا للنساء بالتصويت قبل سنوات فقط، إذ كانت المرأة ممنوعة من الإدلاء بصوتها بفعل قرار الرجال الذين كانوا يستفتون حول إعطاء حق التصويت للمرأة. الرجال كانوا يرفضون وهم من قبلوا أخيرا.





    رد مع اقتباس