عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-08-09, 10:59 رقم المشاركة : 3
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: الحداثة الفكرية بين الإفراط والتفريط


مآخذ على الحداثة

في إطار التدافع بين الحداثة والمحافظة تظهركثير من المؤاخذات على الفكر الحداثي من طرف دعاة الفكر المعتدل ،هذه المؤاخذات على الحداثة والحداثيين يمكن تلخيصها فيما يلى:

أ أن الحداثة كما يريد موجهو دفتها علمانية وتنكّرُ للدين، فالحداثة فى جانبها النظرى ومعظم نماذجها التطبيقية تقوم على فكر مادى علمانى، وعلى تصورات تخالف الأديان والشرائع، وتنبذ الصدور عن قيمها التى تعدها رجعية متخلفة، يقول الروائى السعودى عبد الرحمن منيف: أول معنى من معانى الحداثة هو الجديد فى مواجهة القديم، وعلمانية فى الفكر والسلوك، لأن مركز الثقل أخد ينتقل من السماء إلى الأرض كما يقولون خلال تلك الفترة.

ويقول أدونيس فى معرض الإشادة بالرصافى: الأديان بالنسبة إليه ليست موحاة، وإنما هى وضع قام به أشخاص أذكياء، وإذ ينكر الوحى ينكر بالضرورة النبوة، وينكر وجود الأنبياء، والنتيجة الطبيعية لإنكار الدين وحيا ونبوة هى إنكار التعاليم والمعتقدات التى جاء بها، لذلك لا يؤمن بفكرة الحشر أو البعث، ويرفض فكرة الثواب والعقاب. ويصور أحدهم الحداثة التى يريدونها بقوله: هى حداثة وريثة لكل معطيات الدين والسحر والفلسفة، إنها روح الإنسان التى تعيش بتوتر، وبخير وسلام، لكن دون آلهة ومطبات طبيعية لا معنى لها.

ب أن الحداثة قطعية وهدم للتراث إذ لا يفتأ دعاة الحداثة يرددون الدعوة إلى القطيعة، الانقطاع، الخروج، المغايرة، الانحراف، الانزياح، ونحو ذلك من ألفاظ التمرد على التراث والثورة على المرجعية الدينية والثقافية والفكرية وكل ما يمت إلى الماضى العربى والإسلامى بصلة، هادفين إلى فصم الأمة عن دينها وحضارتها وقيمها وأخلاقها وعزلها عن ماضيها الذى يمثل أيام عزها ومجدها لكى تنساق بلا وعى منبهرة بالمظاهر الخادعة لحضارة أعدائها حتى دون أن تستفيد من المكونات الحيوية لهذه الحضارات.

ج الثورة العارمة على اللغة وعلى ضوابط الشعر العربى.

يقول كمال أبو ديب: تكون الحداثة بين ما تكونه تدميراً للغة من الداخل، تدميراً للقواعدية فيها، ومحاولة لإعادتها إلى بناها اللاقاعدية، اللامتشكلة، ويتم ذلك فى الحداثة عن طرق تدمير بنية الجملة الدالة بما هى نسق واضح من القواعد المنفذة، وتحويل الجملة إلى سلسلة من الإمكانات والتداخلات.

هذه بعض مؤاخذات المعتدلين من المفكرين وليس المتشددين ،فما رأيكم إخوتي ؟
أنتظر آراءكم سواء مع الرأي أو الرأي الآخر ...
تحيتي ...والتقدير






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس