عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-08-03, 10:22 رقم المشاركة : 9
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: ملف : نحو شواطئ مغربية نظيفة 2014


الأزبال بشاطئ أصيلة تزكم أنف مدينةٍ تتنفس عبق الثقافة


هسبريس - محمد الراجي
الثلاثاء 02 غشت 2016 - 18:00




تُعتبر مدينة أصيلة من المُدن السياحية بالمغرب، خاصّة في فصل الصيف، ويعرفُ الكثيرون هذه المدينة الصغيرة الواقعة على المحيط الأطلسي بموسمها الثقافي الدولي، الذي يُقام، منذ 38 سنة، في شهر يوليوز من كلّ سنة، وتحضره شخصيّات سياسية وفكريّة وازنة.


لا تستيْقظ أصيلة باكرا، وتسهر إلى ساعات متأخرة من الليل. يقصدُ السياح في الغالب مدينتها العتيقة، حيثُ البيوت المصبوغة بالأبيض والأزرق، والحارات الضيقّة. مع توديع آخر أيام فصل الربيع، ومقدم فصل الصيْف يجدّد "الزيلاشيون" صباغة بيوتهم، ترحيبا بالزوار المغاربة والأجانب.





قدْ تكون مدينة أصيلةَ المدينة المغربية الوحيدة التي تحملُ أزقّتها وفضاءاتها العامّة أسماء المفكّرين والأدباء والكتّاب والشعراء، المغاربة والعرب بالخصوص، مع معلومات وافية عنهم، منقوشة على قطعٍ من الرخام الأبيض.


في مدينة أصيلة توجد حديقة تحمل اسم المفكرّ والفيلسوف المغربي الراحل محمد عابد الجابري، وحديقة تحمل اسم الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، الذي كان من بين ضيوف أولى دورات موسمها الثقافي الدولي، وحديقة باسم عزيز الحبابي، وهو واحد من رواد الدراسات الفلسفية بالمغرب المعاصر...


وثمّة أماكنُ أخرى تحمل أسماء عدد من رموز الفكر والثقافة والأدب، تجعل من مدينة أصيلة الصغيرة مدينة تتنفس عبق الثقافة، في زمن باتَ فيه الاهتمام بالثقافة يضمحلّ.





وإذا كانت المدينة القديمة لأصيلة جميلة ونظيفة، يقصدها السياح للاستمتاع بالتجوّل في أزقتها الضيقة، ومشاهدة لحظة الغروب من خلْف أسوارها المطلة على البحر، فإنّ شاطئها يُعاني من قلّة النظافة.


منذُ عاميْن لم يُلحظ أيّ تغيير على المناطق التي يقصدها زوار أصيلة، فالذين يأتون إليها عبر القطار ما زالوا يمرّون، بعدَ مغادرة المحطة، من طريق ضيّق لمْ يُبادر بعد مسؤولو المدينة إلى توسيعه ولو ببضع سنتمترات، أوْ إصلاح حوافه المحفورة على الأقل.





من بعيد يبدو شاطئ أصيلة جميلا، لكنْ ما أنْ يقتربَ الزائر من الكورنيش حتى يتبدّى له الوجه الآخر للشاطئ؛ حيثُ الأزبال المنتشرة في كلّ مكان تُفقدُ الشاطئ جماليته.
على ضفّة المرفأ الصغير، غير بعيد عن الشاطئ، وبالقرب من المدينة القديمة، يبدو الوضع "أسوأ" بكثير، فغير بعيد عن عربات "الكوتشي" التي يستعملها السياح للجولان في المدينة، تنبعثُ روائح كريهة تزكّم الأنوف.





وبالاقتراب من مصدر الرائحة، عند حافة المرفأ، يجدُ المرء أكواما من جميع أنواع الأزبال والنفايات، لكنّ مصدرَ الرائحة الكريهة هو أكوام من بقايا الأسماك جعلت المكان يتحوّل إلى ما يشبه "مزبلة" مفتوحة في الهواء الطلق، تشوّه وجه مدينة أصيلة، وتُفسد هواءها.






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس