عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-07-23, 23:59 رقم المشاركة : 3
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: لماذا تتزايد حدة التدافع القيمي في مجتمعنا ؟



منهج التدافع في المجتمع البشري
الكاتب الدكتور إبراهيم شوقار-الجامعة الإسلامية العالمية ـ ماليزيا
إغناء للموضوع ،ارتأيت أن أنقل لكم إخوتي بحثا علميا حول موضوع التدافع (الصراع بين بني البشر)
وبمنهج تحليلي متكامل بين المفاهيم القرآنية ومقررات النظريات الوضعية تناول هذا البحث موضوع التدافع أو مشكلة (الصراع) في المجتمع البشري في أصوله العامة.

فقد تعرض البحث، إلى جانب طبيعة الصراع من المنظور القرآني، للأصول العامة التي تحدد طبيعة النـزاعات وأنواعها وأسباب إثارتها وطرق معالجتها، وذلك من خلال عرض أهم وأحدث النظريات العلمية عن الصراع من خلال ثلاث نقاط:

أولى عن الصراع في المجتمع البشري في إطاره التاريخي،

والثانية عن دور التنظير العلمي في فهم طبيعة الصراعات،

وأخيراً دور هذه النظريات في كشف أسباب الصراع وأمثل الطرق للتعامل معها وإدارتها .

من خلال العرض تبيّن أن التدافع والصراع في المجتمع البشري ظاهرة تفاعلية وسنة إلهية تقتضيها واقع الحياة، كما هي في مجتمعات أكثر الكائنات، وبالتالي لا يمكن إنكارها ولكن يجب البحث عن أفضل الطرق لتنظيمها وإدارتها بالتي هي أحسن، كما يقرره القرآن الكريم.

أما أهم أسباب الصراعات، وفق هذه النظريات، فهي أربعة:
المصلحة،
القيم،
الحاجة،
والسلطة.

فالدراسة تمثل فهماً تأصيلياً لطبيعة الصراع في المجتمعات البشرية من المنظورين الإسلامي والوضعي وتضع إطاراً نظرياً قابلاً للتطبيق في حل النـزاعات القائمة في العالم الإسلامي، لا سيما في السودان




نظرة تمهيدية في طبيعة الصراع




إن النظر في التدافع والصراع بين المجموعات البشرية له أبعاد مختلفة.


فالصراع من حيث طبيعة تكوينه هو ظاهرة تفاعلية في حاجة إلى أطراف متعددة وعوامل مشتركة، لذلك فهو يرتبط بعلمي السياسة والاجتماع، كما يرتبط بعلم النفس الذي هو ضرورة لفهم طبيعة التكوين النفسي لأطراف الصراع.



أما الصراع من حيث جوهره وأصول أسبابه فإنه ظاهرة طبيعية قامت على سنة الازدواج في الكون، بها تتجه الخلائق إلى نضجها وكمالها، وبها تتطور الأمم إلى مراقي مجدها ثم اضمحلالها، ومن خلالها يدرك الفرقاء ضرورة الائتلاف بعد الاختلاف وتذوق نعمة السلام بعد مرارة التنازع والاحتراب.




فالصراع بين الناس، مهما كانت أشكاله، صورة من صور التفاعل الاجتماعي تتخذ أساليب متباينة تتأرجح بين منطق العقل وبيان الحجة باللسان إلى التعارك بالأيدي وأحدث مبتكرات الإنسان.

ولذلك فإن النظر في قضايا التدافع في المجتمع البشري بمختلف مستوياته، الفردي والجماعي والدولي، يجب أن ينصرف نحو الكشف عن العوامل التي تخرجه عن إطاره (الإنساني)، أعني الدفع بالتي هي أحسن، إلى إطاره (الحيواني)، أي العنف والقتل والخراب والدمار. لأن من شأن هذا النوع من النظر أن يكشف الأسباب الأصلية للصراع ويهدي إلى وسائل ضبطه وتنظيمه.



أما التدافع من حيث نطاقه فيشمل كل وحدات المجمتع وفي سائر أوضاعها، ولكن على الجملة يتحدد في ثلاث صور: نـزاع ذو طابع شخصي، أي من حيث موضوعه وأسبابه.


وهذا يقوم بين الأفراد وجهاً لوجه ولو كانوا في أسرة واحدة، كالزوجين والإخوان والأصدقاء. ونزاع آخر ذو طابع جماعي مترابط، موضوعه يخص كل أعضاء المجموعة ويكون الحل لجميعهم، كالصراعات القبيلة والحروب الأهلية.




ودراسة هذه الصورة الثانية من الصراع تفيد في فهم أسباب التنازع وإدراك مدى ترابط المجموعات وتماسكها، كما تفيد في إجراءات اتخاذ القرارات المناسبة لاحتواء الموقف.



والصورة الثالثة هي أن يقع النـزاع بين وحدات مستقلة أو مجموعات مختلفة، - مجموعتين أو أكثر- تقوم على الهوية الثقافية أو العرقية أو الإيديولوجية أو الجغرافية ..الخ.


وهذه المجموعات قد تكون صغيرة مثل الدولة القطرية أو كبيرة مثل التحالفات الكبرى، ولكن يتوجه النظر، على كل حال، إلى المجموعات والعلاقة الرابطة لكل مجموعة، كالجنس أو العرق أو الثقافة، لا إلى الأفراد.




وهناك الصراعات الدولية التي أسماها صمويل هانتغتون بتصادم الحضارات، رغم التشابك الظاهر بين هذين النوعين من الصراع في عصر العولمة،


يعني الصراعات الداخلية والدولية






آخر تعديل صانعة النهضة يوم 2016-07-26 في 09:27.
    رد مع اقتباس