عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-07-20, 12:08 رقم المشاركة : 5
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: القرآن...غير حياتي







26- ممَّا أثَّر فيّ ذلك الخطابُ المليء رقَّةً وعطفًا، من ذلك الأب المكلوم، والمفجوع بفقد ولديه: {يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ} [يوسف:87] أَبَعْدَ كلِّ هذا يناديهم بكلمة ولا ألطف منها: (يَا بَنِيَّ)! أهذه رحمة أب بأبنائه الَّذين أخطأوا عليه؟! فكيف هي إذن رحمة أرحم الرَّاحمين؟!





27- كنتُ واقعةً في ذنبٍ يشقُّ عليّ تركُه، وفي كلِّ مرة أرتكبُه يتملّكني شعور بالضَّيق الشَّديد، وفي أحد الأيَّام فتحتُ المذياع؛ فإذا بقول الله عزَّ وجلَّ: {يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّـهِ وَهُوَ مَعَهُمْ} [النِّساء:108] يُرتِّله أحد القراء بصوتٍ مؤثَّرٍ جدًّا؛ فاقشعرَّ جسمي، وكان ذلك اليوم الحد الفاصل بين المعصية والإنابة إلى الله.





28- كنتُ لا أعرفُ طريقَ المسجد! والحياةُ عندي عبثٌ في عبثٍ! فسمعتُ يومًا قارئًا يقرأ قوله تعالى: {وَمَنْ أَعْرَ‌ضَ عَن ذِكْرِ‌ي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا} [طه:124]، فتأمَّلتُ في حالي؛ فأحسستُ حقًّا أنَّ كلَّ ما كنتُ فيه من لهوٍ وعبثٍ وضلالٍ؛ ليس إلا لهثًا وراء سعادةٍ زائفةٍ! معيشةٍ ضنكًا؛ فأطفأتُ السِّيجارة، وأشعلتُ أنوار الإيمان، أسأل الله الثَّبات.





29- حدثني أحدُ طلابي من الجنسيَّة الفرنسيَّة عن رحلته إلى الإسلام فقال: حين سمعتُ قوله سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ} [الانفطار:6] شدَّتني براعة الاستهلال، والعُلوُّ والثِّقة والقوَّة المطلقة الَّتي يمتلكها قائل هذا الكلام، فأيقنت أنَّه ليس خطابًا بشريًّا، فكانت هذه الصَّدمة البلاغيَّة أوَّل خطواتِ رحلتي إلى الإسلام (أستاذ في جامعة أمِّ القرى).






30- كنتُ متهاونةً في أمر الصَّلاة، وأعيشُ في ضيقٍ، وتمرُّ بي أزماتٌ ومشاكل لا طاقه لي بها، وأتمنّى أنْ أجدَ حَلًّا.. وفي أحدِ الأيَّام سمعتُ قوله تعالى: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ‌ وَالصَّلَاةِ} [البقرة:45]، فانتبهتُ و قلتُ لنفسي: إنّ ربي يأمرُني أن أستعينَ بالصَّبر والصَّلاة، وأنا لا أزال مُفرِّطةٌ؛ فكانت نهاية التَّفريط في تَعلُّقي بالصَّلاة.

يتبع





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس