عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-07-20, 11:06 رقم المشاركة : 26
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: الأمازيغ العلمانيون لا يعادون الدين عموما، بل الإسلام فقط


لقد طرحت سؤالا وجيها يا أخي إكسبريس ردا على إحدى المعلقات على الموضوع (أم ياسين ) ،فقد سألتها سؤالا محوريا وهاما :


اذا كان هذا استنتاجك فما هو الحل الذي يمكن من خلاله تجاوزهذا الذي سيقضي على الارهاب..علما أن العالم كله مجند في محاربته!!

وهذا هو السؤال الحقيقي الذي يجب على العلمانيين المغاربة أن يبحثوا عن الجواب له،ليستخلصوا في نهاية المطاف أن الدعوة للعلمانية هي طريق آخر موصل إلى التطرف والعنف والداعشية .

نعم أخي الكريم ...الشعب المغربي شعب مسلم بفطرته وحين يرى خطر العلمانية يحاصر الإسلام ويضرب في ثوابته وقيمه ومبادئه فإن ذلك سيدفع الكثير من المسلمين المغاربة إلى الحقد على العلمانية كما العلمانيون يحقدون على المسلمين بدعوى أنهم متشددون وظلاميون وغير متسامحين لأنهم يلقنون تعاليم الإسلام لأبنائهم الصغار ...

ألا تلاحظ أخي إكسبريس أن التطرف العلماني يدفع المسلمين للتطرف الديني؟

ألا تلاحظ أن المغاربة اليوم أصبحوا بين مطرقة الإفراط وسندان التفريط ؟

العلمانيون يعرفون تفريطا في الدين بينما يواجههم المسلمون بالإفراط ،فعلى من سنعيب يا ترى ؟؟؟

هل لمن يخاف على دينه أم على من يبيعه لخدمة أجندات خارجية عدوة لهذا الدين؟

كن واقعيا يا أخي ...واستخلص بنفسك الجواب :

إذا توقف التفريط سيتوقف الإفراط ...وكلما ازداد الأول ،ازداد الثاني

ونحن الواعون من أبناء الشعب ،نقول :

كفانا غلوا وتطرفا ،لا نريد إفراطا ولا تفريطا ،تعالوا إلى منهج الإسلام السمح القائم على الوسطية والإعتدال .

نحن نرفض فصل الدين عن الدنيا يعني نرفض فصل العقيدة عن الشريعة ،فالإسلام منهج مكتمل لا يمكن للعلمانية أن تجزئه وتفصل العقيدة عن شؤون الحياة ،ومن سار في هذا الإتجاه فإنه يدعم الإرهاب ويدعو له.

ونحن نرفض الحرية الشخصية التي تمس حرية المجتمع إذ نرفض الزنا والعهر والإجهاض جهرة بل نريد حماية أبنائنا وشبابنا من الفوضى الجنسية والدعارة المهيكلة ونرفض هذه الحرب الأخلاقية التي تشنها علينا العولمة ،ونرفض إقرار الإجهاض لأنه طريق لإفساد شعبنا وفيهم أبناؤنا .

نرفض الأكل جهرا في رمضان لأننا شعب مسلم ومن أراد فعل ذلك فهو يؤذي مشاعرنا ويستفز انتماءنا ،من أراد إفطار رمضان فليدخل إلى بيته وليفعل ما يريد فحريته تنتهي عندما تبدأ حرية مجتمعه المسلم .

ونحن نرفض ...ونرفض ...ونرفض ...ليس لأننا ظلاميون ،وليس لأننا جاهلون ...وليس لأننا غير متحضرين ...وليس لأننا لا نحترم الآخر ،فالآخر على راسنا وعيوننا ...
بل نحن أكثر الناس فهما للحضارة ،وفهما للتاريخ ووعيا بما يحاك في هذا العالم للخير والصلاح .

نعم ...نحن مع القوانين الكونية في حدود قوانين الشرع ،لأن الشريعة الإسلامية فوق القوانين الكونية ،ومن يريد أن يفرضها عنوة في حال التعارض فللمسلمين خيارات أخرى تبدأ بالدفاع عن دينهم ومنهجهم ...


هذا هو طريق محاربة التطرف والعنف يا أخي الكريم .
ما عدا ذلك من حلول ترقيعية لن تزيد العنف إلا عنفا.ومن يعتقد من العلمانيين أن القوانين الكونية والتعايش مع الغير كفيل بمحاربة التطرف فهو يجهل كل الجهل أسبابه ،ومن يجهل السبب يصعب عليه تقديم الحلول .


هذا بالنسبة لمن يعتقد أن الإرهاب سببه التطرف والتشدد
الديني،فكي نحارب التطرف الديني لا بد من محاربة التطرف العلماني ...

أما بالنسبة لي فأرى أن التطرف ولجوء الشباب المغاربة لداعش ليس سببه التدين إطلاقا ، ولكن له أسباب متجدرة على رأسها انتشار الفقر والجهل والأمية والبطالة والمشاكل الإجتماعية التي تؤثر على نفسية الشباب وتجرهم للإحباط والإنتحار ،لكنهم لا يفضلون الإنتحار في وطنهم بل يهربون لسوريا والعراق ...

فهل تتفق معي ؟أم تعارضني يا أخي إكسبريس .؟؟؟








التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس