عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-07-11, 23:38 رقم المشاركة : 2
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: دفاعا عن الجامعة المغربية


وسأضيف عاملا آخر للتفوق الأمريكي،هو التصور الأمريكي البراجماتي للعلم،بالمقارنة مع الأوروبيين وخاصة الفرنكوفونيين منهم.أعني الكفاءات الكبيرة التي يمتلكها الأمريكيون للانتقال من العلم النظري الى العلم العملي.وأنا بمعرفتي المتواضعة،أقول أن الأوروبيين ينتجون في حقل الفلسفة والعلوم الانسانية عددا لا حد له من النظريات العلمية القوية،التي يحولها الأمريكيون بحسهم العملي الى تقنيات بحثية ودراسات ميدانية يحققون بها ريادة دولية لا يملكون أسها الفكري والنظري.






2- تشتغل الجامعات والمؤسسات البحثية الأكاديمية في الدول المتقدمة، في ضوء استراتيجية شمولية للدولة، لا تتأثر بالتقلبات السياسية والاجتماعية والإيديولوجية، لأن الأمر يتعلق بمصير شعب وأمة وبلد، أي بخطط طويلة الأمد لا يمكن التفريط فيها على الاطلاق.وتشتغل الجامعة المغربية على النقيض من ذلك تماما،بطرق ارتجالية وهشة ومتأثرة بكل التقلبات السياسية والاجتماعية وربما حتى الانتخابية للبلد(ليس هنك منذ الاستقلال، وزير في التعليم العالي يدخل الوزارة ليفعل مشروعا وطنيا قائما للتنمية العلمية والبيداغوجية ويبتكر في اطاره..هناك فقط وزراء مكلفون بمهام عابرة ومؤقتة،ا،بمعنى مكلفون بتدبير القطاع في أمن وأمان ،وهم اما صامتون ولا حياة فيهم،وإما يمارسون الثرثرة (وتسخين المزايدات السياسية أمام الكاميرا كما هو الشأن بالنسبة للوزير الحالي).


ان الجامعة في الدول المتقدمة مشروع قومي قار وثابت الأسس،ولا تتأثر بقدوم مسؤول أو وزير يميني او يساري او من الوسط أو من أصقاع الانتماءات السياسية أو الدينية أو العشائرية.انها تدخل في عداد المشاريع المقدسة، لأنها مفتاح التنمية والتقدم الحضاري،وتسمو على كل المزايدات الايديولوجية البخسة.ومشروع الجامعة في المغرب مع الأسف لم يرق بعد الى هذا المستوى.فكيف نريده محققا لإشعاع دولي ؟






3- ما دامت الجامعة في المغرب مؤسسة مفتوحة بشكل غير منظم وغير عقلاني لعمليات الاستقطاب المفتوح،فإنها لن ترتقي ابدا مراتب اكاديمية متقدمة.فهذا العامل بالذات يؤثر على جودة التكوين ويخلق مشاكل بيداغوجية واجتماعية لا حد لها داخل الجامعة، وهذا ينتج عنه اختلالات هيكلية مهمة جدا.


تعتبر الجامعة على مستوى التكوين هي الحلقة الأضعف على المستوى الوطني، مقارنة مع مؤسسات التعليم العالي الاخرى ذا ت الولوج المحدود.وظاهرة التعليم العالي الخاص في السنين الأخيرة ستوجه ضربة اخرى للجامعة.والوزير الحالي قالها بالدارجة:

(اللي بغا يقري ولادو،يضرب لجيبو ).


وقد كان المطلوب من الحكومة اعداد مشروع وطني حقيقي لترقية الجامعة المغربية،في حين اختارت الحلول السهلة وشجعت المستثمرين المغاربة والأجانب على الاستثمار الضخم في قطاع التعليم العالي حتى في مجال الطب، مع أنه قطاع حساس جدا لا يمكن أن نفرط في طابعه العمومي اطلاقا.


أتذكر منذ سنة كيف أن الوزير الحالي بدا فخورا ومنتشيا حين تم افتتاح فرع "المدرسة المركزية لباريس في الدار البيضاء،وهي مدرسة للمهندسين تعتبر من المدارس الكبرى في فرنسا،كأنه قدم لنا انجازا تاريخيا غير مسبوق،وذلك على شاكلة التجربة الاماراتية لاستنبات السور بون أو هارفارد أو كامبريدج على اراضيها.وأنا لا أثق في مثل هذه المشاريع المستنسخة،لا تشكيكا في جودتها العلمية،بل ايمانا بأن المطلوب هو خلق وابتكار مؤسسات تكوين وبحث علمي وطني راق،لا اقتباس تجارب أجنبية على سبيل التقليد الذليل.






4- -يعتبر التعليم العالي في الدول المتقدمة مشروعا اجتماعيا واقتصاديا استثماريا ربحيا ومندمجا في الحقل الاقتصادي والمالي والمقاولاتي والمدني للبلد المعني

يتبع






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس