عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-06-28, 14:44 رقم المشاركة : 6
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: الإعجاز الاجتماعي في القرآن والسنة


“الإعجاز الاجتماعي”..أسرارٌ رائعة يعرضها “المطوّع”






غزة- متابعة أسماء صرصور


اليوم نقف أمام موضوع جديد في عالم الإعجاز، إنه “الإعجاز الاجتماعي” ونعني به الإعجاز الأسري والتربوي في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وهي دروس قدمها الله -عز وجل- لنا قبل 1400 سنة لم يكتشف سرها العلم إلا حديثًا، وهنا ومضاتٍ نعرضها من برنامج “الإعجاز الاجتماعي” الذي قدمه الأستاذ “جاسم المطوع” والدكتور “زغلول النجار” على قناة اقرأ الفضائية، لنستخلص معاً الحكمة الربانية والدرس التربوي منها.


“يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ”؟!

أول ومضة نقف فيها مع “تشريع العدة للمرأة المتزوجة في الإسلام”، فالنظام الإسلامي يرى أن الدخول إلى الزواج فيه خطوات، والخروج منه فيه إجراءات، فالزواج قضية كبيرة وعقد مهم وخطير.

والعدة هي المدة التي تتربص فيها المرأة بعد الطلاق أو الوفاة مدة أو قد يكون الزواج فيه شبهة أو غير صحيح أو غير صالح، وتختلف مدتها باختلاف المسبب لها، وهي نظام اجتماعي يعد سبقًا للإسلام، لأنه لا يوجد دين أو مذهب أو قانون فيه نظام العدة.


وقد يتساءل أحدكم بقوله: “إذا كان السبب من العِدة هو تطهر الرحم من آثار الزواج السابق، فهو أمر يمكن ثبوته من خلال الفحص المخبري، فلمَ تبقى المرأة المطلقة ثلاثة أشهر قمرية تنتظر ثلاثة حيضات حتى يباح لها الزواج مرة أخرى؟، وفق قوله تعالى: “وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ”.


وفقاً للدكتور زغلول النجار، فإن الإسلام عالج هذه القضية ليس من المنظور الديني والأخلاقي والإنساني فحسب، بل من المنظور العلمي أيضًا، فالعلم يثبت أن بطانة الرحم لا تسقط سقوطًا كاملاً بالحيض، فيسقط منها جزء فقط، وهي تتأثر بماء الرجل ليتكون لديها مضادات حيوية لأي جسم غريب حتى لا تطرد الجنين إذا تكّون، ولا تطرد ماء الرجل لأنه غريب عنها.


وبما أن الجنين نصفه غريب عن المرأة قد تطرده بطانة الرحم بالكامل، إذا لم يكن ماء الرجل فيه متوافقًا مع الماء الذي اعتادته البطانة وفق المضادات الحيوية المفرزة، والتي لا يتخلص منها الرحم تخلصًا تامًا مرة واحدة في الحيضة الأولى، بل يتخلص من 60% منها في الحيضة الأولى، و30% في الحيضة الثانية، وعشرة بالمائة في الحيضة الثالثة.


والعبرة تكمن في حرص الإسلام على عدم اختلاط الأنساب وطهارتها، وأن تكون الأسرة الإسلامية أنموذجًا للدعوة للغير، وإعطاء فرصة للزوج الذي طلّق زوجته في فورة غضب أو في حالة نفسية غير عادية، أن يراجعها في هذه الفترة دون عقدٍ جديد، على ألا يكون الطلاق قد وقع إلا في طُهرٍ لم يقربها فيه.


وأما الحامل فمعيار عدتها مختلف وفق قوله تعالى: “وَأُوْلَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ”، فعدتها تنتهي بولادة طفلها، لأنها في حالة الوضع تتغير بطانة الرحم بالكامل وتتخلص من المضادات الحيوية فلا يبقى أثر لهذا الزواج، وأما “الآيس” أي التي لا دورة لها، فعدّتها ثلاثة أشهر كما قال تعالى: “وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ”.


وأخيرًا عدة المتوفى عنها زوجها لبراءة رحمها وقدرتها على الزواج مجددًا فقد ذكرها قول الله تعالى: “وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا”، وقد تكون الأرملة كبيرة في السن ولا يوجد احتمال للحمل، ولكن يضاف إليها الحزن على فراق زوجها وعشرة العمر التي قد تكون جمعتهما لسنوات طويلة، وهي لمسة إنسانية إذا حرم منها الإنسان حرم من قيمة سلوكية كبيرة.


“فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء”؟!

والومضة الثانية التي نقف عندها ضمن متابعتنا لبرنامج “الإعجاز الاجتماعي” برفقة “المطوع” و”النجار”، تتجلى في قوله تعالى: “وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ”.



فالمحيض دورة جعلها الله تعالى وسيلة من وسائل تطهير رحم المرأة، فهي إذا بلغت حتى قبل زواجها تنتج بويضة أو أكثر في كل دورة شهرية، وهي إذا لم تكن متزوجة أو متزوجة لكن لم يتم تخصيبها بالحيوانات المنوية..عندئذٍ تنهار “بطانة الرحم” لتنزل كميةً كبيرة من الدماء لتنزف المرأة عدة أيام إلى أن تلتئم الجراح ويتهيأ الرحم مجددًا للإخصاب.


والدم الذي تنزفه المرأة يحمل نفايات جسدها كلها من: نفايات الطعام وهضمه، والتنفس والإخراج ومسببات الأمراض والجراثيم والأوبئة والفيروسات، إذًا في حالة معاشرة الزوج لزوجته يكون الاثنان عرضة للإصابة بأمراض خطيرة متعددة.


وبما أن اليهود فقدوا التوراة، فقد كتبوا التلمود من الذاكرة، وقد حرّمت المعاشرة الزوجية وقت المحيض عند اليهود والنصارى، لكنهم نتيجة لفقد كتباهم وابتداعهم على ربهم بالغوا في أمر المحيض مبالغة شديدة، فكانت المرأة إذا حاضت لا تؤاكل ولا تجالس ولا تعاشر ولا يدخل عليها البيت وتطرده منه وكل ما تمسه نجس، وهو ما فيه إهدار لكرامة المرأة لأنها في حالة المحيض تكون في حالة نفسية سيئة تحتاج إلى مراعاة شديدة وتلطف ورفق، لذا كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يبالغ في ملاطفة زوجاته لما تمر به الأنثى من توتر عصبي، وأزمةٍ نفسية وهزال وضعف بدني، وقد تصاب بارتفاع درجة الحرارة والصداع والميل إلى النوم لساعات طويلة.


واللافت الآن أن النصارى يعاشرون نساءهم بالمحيض دون تحرج على الرغم من الأمراض التي تنتشر فيهم كالسرطان والتقيحات والإصابات الجلدية والأمراض التناسلية، متناسين قول عائشة –رضي الله عنها- عن تعامل النبي مع زوجاته وقت المحيض حيث تقول: “كان يأمرنا بأن نتِزر ثم يباشرنا”، أي يأمرهم بلبس الإزار، وهو عمل يتصف بالرحمة ولا يزيدها ألمًا فوق الألم الذي تعانيه بسبب المحيض.

“حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ”؟!

والومضة الثالثة ضمن متابعة البرنامج تتمحور حول رضاعة الطفل لحولين –عامين- كاملين وفق قوله تعالى: “وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ”، ويورد “المطوع” في الحلقة قراءته لبحث يؤكد أن الأم عندما تلاعب طفلها وهي تقبله وتقبل قدميه ويديه وأحيانًا ظهره وبطنه ووجهه، فإن “شفايف” الأم تلتقط كل الجراثيم الموجودة على جسد طفلها، وتبقى هذه الجراثيم على “شفاهها” إلى أن تشرب ماءً أو حليبًا أو شايًا فتدخل الجراثيم بطنها ومعدتها، وبما أن مصنع الحليب في ثديي الأم والذي ينتج مما تتغذي عليه، فالحليب الذي سيرضعه الطفل يحتوي على خلطة مضادة للجراثيم التي التقطتها الأم من طفلها.

“ولكن لماذا حدد الله تعالى فترة الرضاعة بـ “حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ”؟!”، عزيزي القارئ العلم الحديث يؤكد أن بطانة معدة الوليد لا يكتمل نموها إلا في هذه المدة، وإذا لم يكتمل نموها فإن أي لبن غير لبن الأم يصل إلى الدم مباشرة ويؤدي إلى تكوين أجسام مناعية تضر بصحة الإنسان، ومن هذه الأضرار أن هذه الأجسام المناعية تدمر خلايا الأنسولين في البنكرياس والتي تسمى “خلايا بيتا”، إضافةً إلى أن كثيرًا من أجهزة الجسم لا يكون نماؤها قد تم قبل فترة العامين، والرضاعة الطبيعية مدرسة تربوية يدخل فيها الطفل ولا يتخرج منها إلا طفلاً صالحًا بإذن الله تعالى.


المصدر: صحيفة فلسطين





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس