عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-06-28, 12:02 رقم المشاركة : 18
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: يا عائشة بيت لا تمر فيه جياع أهله


«يا عائشة.. بيت لا تمر فيه جياع أهله»





التمر له أثر كبير في رفع منسوب سكر الدم (الجلوكوز) في فترة زمنية قصيرة










في تفسير علمي يثبت صحة دلالة تحقق الجوع لمن لا يتناول التمر، والذي ذكر في حديث نبوي عَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ- صلى الله عنه وسلم :"يَا عَائِشَةُ بَيْتٌ لَا تَمْرَ فِيهِ جِيَاعٌ أَهْلُهُ، يَا عَائِشَةُ بَيْتٌ لَا تَمْرَ فِيهِ جِيَاعٌ أَهْلُهُ أَوْ جَاعَ أَهْلُهُ. قَالَهَا مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا." (صحيح مسلم، كِتَاب الْأَشْرِبَةِ، بَاب فِي ادِّخَارِ التَّمْرِ وَنَحْوِهِ مِنَ الْأَقْوَات،رقم الحديث: 3819).


وأوضح "د.معز الإسلام عزت فارس" -أستاذ مساعد، قسم التغذية العلاجية، كلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة حائل- أنّ في هذا الحديث إثبات للجوع لمن لا يتناول التمر، وفي وصفهم بالجوع "جياع أهله" دلالة صريحة على تحقق الجوع عند غياب هذا الطعام، مع أن هذا الحديث يعد من الأحاديث المختلف عليها من حيث المقصود والمراد به؛ إذ إن الكثيرين لا يتناولون التمر ولا يشعرون بالجوع، بل هم متخمون من فرط الشبع، الأمر الذي يفتح الباب لمعنى آخر غير المعنى الظاهر.


وأضاف: فالمعنى الذي يتساوق ويتفق مع الحقيقة العلمية لفسيولوجيا الجوع والشبع هي نفي الجوع عمن يتناول التمر وليس إثبات الجوع لمن لا يتناوله، فالأخذ بظاهر الحديث، وهو تحقيق الجوع لمن لا يتناول التمر، لا يتساوق مع الحقيقة العلمية والمشاهدة الواقعية من أن الكثيرين لا يشعرون بالجوع على الرغم من عدم تناولهم للتمر، بل إن منطوق الحديث يحمل المعنى المخالف وهو نفي للجوع عن أهل البيت الذين يتناولون التمر.


وقال:"لعل ظاهر الحديث يتساوق مع واقع المسلمين آنذاك في عصر النبوة حيث كان التمر القوت الرئيس والغذاء الأساس لدى الناس وكان اعتمادهم عليه كغذاء أساسي كفيل بدرء خطر الجوع عنهم، وخاصة في جزيرة العرب حيث محدودية أنواع الطعام والشراب مقارنة مع غيرها من البلاد".


وأضاف: وأياً كانت دلالة الحديث من حيث الخصوص أو العموم، أنه يتضمن إشارة بينة على دور التمر في منع الجوع، فالحقيقة العلمية تثبت أن للتمر أثرا كبيرا في رفع منسوب سكر الدم (الجلوكوز) في فترة زمنية قصيرة، وهو ما يعرف بمؤشر سكر الدم للأطعمة المختلفة Glycemic Index، حيث يتربع التمر على قمة الأطعمة الطبيعية، غير المحلاة صناعياً، التي ترفع سكر الدم، بسبب احتوائه كمية كبيرة من السكاكر الأحادية البسيطة وأهمها الفركتوز عالي الحلاوة، والذي يمتاز بسرعة امتصاصه في الجهاز الهضمي، الأمر الذي يظهر الحكمة في الإفطار على التمر لتعويض الجسم الانخفاض الحاصل في سكر الدم خلال ساعات الصيام.


وأشار "د.معز الإسلام" إلى أنه من المعلوم أن منسوب سكر الدم يعد من المؤشرات الهامة المحددة لتفاعلات الجوع، حيث يؤدي انخفاض هذا السكر في الدم إلى تحفيز آليات الشعور بالجوع ممثلة بالسيالات العصبية التي يرسلها الدماغ إلى الجهاز الهضمي لتحفيزه على استقبال الطعام ولتنبيه الإنسان لتناوله، ومن خلال تشجيع انقباض عضلات المعدة وإفراز حمض المعدة، مما يعطي الشعور بالجوع ويدفع الإنسان إلى تناول الطعام، لذلك فإن توفر مصادر السكر كفيلة بوقف التفاعلات الفسيولوجية المؤدية للشعور بالجوع ويكبح تلك التفاعلات الهرمونية والعصبية التي تنتهي بذاك الشعور، وهذا ما قد يفسر الحديث الشريف المذكور.





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس