بنكيران لم يستطع القضاء على الفساد ف”تبرَّع” فيه وصُحْبُه! — 27 يونيو, 2016 علال بنور لا زالت صُور القبح لحزب بنكيران وباقي المتحالفين معه ، تحتل مساحات لتأتيت المشهد السياسي لهذا الوطن الذي يسيجونه لهم، الوظائف تُسند للمنتمين إليهم، والمنح الجامعية تُقدم لملشياتهم بدون حساب، والصفقات العمومية تمر في الخفاء، والفساد منتشر كالنار في الحطب، وبنكيران يقتني له ووزيرين 3 سيارات بسعر 900 مليون/سنتم.. الخ. وفي هذه الأيام الرمضانية التي يعتبرها حزب العدالة والتنمية أيام الغفران، وجمع الحسنات، ها هو الحبيب الشوباني يضيف إلى سجله سيآت إضافية، فبعد فضيحة صفقة التمور التي اقتناها من صاحبه بمنطقة درعة تافيلالت حيت الخزان الانتخابي، ثم صفقات التكوين. اليوم يطل علينا رئيس جهة درعة تافلات، القيادي بحزب “العدالة والتنمية”، الحبيب الشوباني، بقرار يقضي بشراء ست سيارات رباعية الدفع، لنوابه، تثير جدلا واسعا على شبكات التواصل الإجتماعي. وللتوضيح، نبين أن عددا من النشطاء على نطاق واسع، نشروا لائحة بأسماء نواب الشوباني المستفيدين من سيارات “الكات كات”، والزوايا التي ينتمون إليها. علال بنور * مصطفى العمري، النائب الأول للرئيس عن حزب “التجمع الوطني للأحرار”. *عبد الله حنثي، النائب الثاني عن حزب “التقدم والاشتراكية”. * يوسف أمنزو، النائب الثالث عن حزب “الحركة الشعبية”. *عدي السباعي، النائب الرابع عن حزب “الحركة الشعبية”كذلك . *عبد الله الصغيري، النائب الخامس عن حزب ” العدالة والتنمية” *فاضل فاضل، النائب السادس.تعذر علينا الحصول عن أي حزب ينتمي ، على كل حال ليس في القنافذ أملس. * عمر الزعيم النائب السابع، عن حزب “التقدم والاشتراكية”. وانتقد عدد من المعلقين الفيسبوكيين قرار شراء سيارات بمئات الملايين في جهة تعتبر من أفقر الجهات في المغرب، وكذا للكيفية التي دافع بها الشوباني عن هذا القرار، عبر بيان لمجلس الجهة، معتبرا أن الظروف الطبيعية للجهة هي التي أملت هذا القرار. وتساءل نشطاء “هل الأولوية لإنشاء طرقات بالجهة وتوفير مسالك لسكانها من أجل التغلب على الظروف الطبيعية التي تحدث عنها الشوباني في تنقلاتهم أم شراء سيارات ذات الدفع الرباعي للمحظوظين من نوابه”، فيما تساءل ناشط آخر ساخرا ” هل سينظم رئيس الجهة سباقا على الرمال للسيارات رباعية الدفع”. من جهته واجه الحبيب الشوباني، المُقال من منصبه كوزير للمجتمع المدني والعلاقات مع البرلمان، بسبب ما بات يعرف بفضيحة “الكوبل الحكومي” موجة من الغضب والانتقادات العارمة على قراره بالقول ” لن نكتفي بالسيارات من النوع الجيد بل سنكون أول جهة تشتري طائرة هيلكوبتر”. وأضاف الشوباني في تصريح لموقع ” نون بريس”، “لن نشتري إلا السيارات الجيدة ولن نشتري سيارات من النوع الرديء بل فقط السيارات الجيدة” مضيفا ” لا علاقة للنواب بالكات كات، الجهة مساحتها 19 في المائة من مساحة المغرب، نحن لن نقتني سيارات من النوع الجيد فقط بل ستكون هذه الجهة هي أول جهة في المغرب تقتني مروحية هيليكوبتر”. إذن الشوباني يطبق رأي ولي نعمته عبد الاله بنكيران الذي قال في أحد تجمعاته “لا يعقل وزير يركب سيارة داسيا ” بمعنى أن الوزير فوق القانون وفوق الشعب وفوق مصلحة الوطن التي تقتضي التقشف والبحت عن حلول لملفات السكن والتعليم والتطبيب والشغل.