عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-06-27, 11:48 رقم المشاركة : 73
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: حملة رمضان غيرني :دعوة للمشاركة


الإعداد الحقيقي لشهر رمضان هو أولا تجديد التوبة





الاستعداد لشهر رمضان بمجرد رؤية هلال شهر شعبان داب عليه الناس الصالحون وغيرهم بمختلف شرائحهم خاصة في بلادنا منذ قرون خلت حتى اصبح سنة مالوفة وعادة فطرية متبعة خاصة عند نسائنا، فهم ياخذون عدتهم لاستقبال شهر رمضان الفضيل ماديا لتدبير امور تموينهم بتوفير بعض المواد الاستهلاكية الضرورية وتنويعها لدى الاسر الموسرة ويجعلون كذلك قضية الصيام وما يتعلق بهم من اولويات اهتماماتهم حيث ينبهون رعاياهم ذكورا واناثا على ضرورة الاستعداد لرمضان وتنظيم فترات ايامهم بالتزود من زاده والتقوي على مواصلة العبادات الراتبة فيه مثل صلاة التراويح وتناول وجبات السحور وقراءة القرآن وختم سلكاتهم والحضور في موائد الوعظ والارشاد التي تعقد في المساجد والتبكير الى صلاة الجمعة وغيرها..

وبكلمة فإن شعبان هو فاتحة رمضان، وكلما أهل بالأمة يسأل المهتمون عن صيام أيامه ومنتصفه وقيام لياليه، لكن ما ننبه عليه وقد يكون هو الإعداد الحقيقي لشهر رمضان هو:

أولا تجديد التوبة في هذا الشهر المبارك والإعلان عن صلح حقيقي مع الله تعالى، وهو أهم عمل يجب التأكيد عليه لأن الله تعالى يقول في كتابه العزيز في صورة المؤمنون وتوبوا الى الله جميعا ايها المومنون لعلكم تفلحون فاذا كانت التوبة وتجديدها مطلوبة في كل وقت فانها في هذا الشهر تكون آكد وأوجب لأنها من أجل الدخول في عبادة عظيمة سنوية هي صيام رمضان الذي قال فيه ربنا عز وجل يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون، أياما معدودات

والتوبة المقصودة هي التي تكون عن علم بمعنى أن يوفر لها صاحبها شروطها وأركانها وجميع متطلباتها، التوبة التي سماها القرآن الكريم توبة نصوحا،

ثانيا الإكثار من صيام يوم شعبان اقتداء بسنة الرسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ثبت أنه كان يكثر فيه الصيام، وعندما سئل عن السبب قال ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع الأعمال فيه إلى رب العالمين وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم،

ثالثا إصلاح ذات البين وهو عمل جليل قد لا يضاهيه عمل آخر، لأن المسلم يحرص دائما أن يحسن صلته بربه، ويحسن صلته بعباد الله بحيث تقوم على الأخوة والمحبة، إن لم تقم على الإيثار، وإن لم يكن لا هذا ولا ذلك فلتقم على سلامة الصدر من الحقد والضغينة والغل والحسد والبغضاء، لأنه ما أجمل أن يعيش الناس في صفاء وود وإخاء،


رابعا قراءة القرآن فقد كان سلف الأمة يسمي شعبان شهر القراء حيث فيه يراجع الأئمة والفقهاء والطلبة محفوظاتهم من القرآن استعدادا لصلاة التراويح وقيام الليل والتهجد،


خامسا الإكثار من الدعاء والتضرع إلى الله والابتهال إليه سبحانه ليتحرر المسلمون، ويحرروا أراضيهم ومقدساتهم وفي مقدمتها الأقصى الذي هو القبلة الأولى التي تم تحويلها إلى الكعبة في هذا الشهر، الأقصى مأسور لدى الصهاينة ومعه يؤسر الآلاف من إخواننا المسلمين الذين يجوعون هناك ويقتلون ويبادون وتهدم بيوتهم وتهود، فالدعاء سلاحنا اليوم في هذا الشهر مصداقا لقوله عز وجل وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني وأخيرا علينا أن نتعلم ونجزم بأن شعبان ليس إلا شهر بين الشهور التي قال في حقها ربنا عز وجل في سورة التوبة إن عدة الشهور عند الله اثنى عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم، فالعبرة ليست في هذا اليوم أو ذاك أو هذا الشهر أو ذاك، إنما العبرة فيما يقدم من قربات وصالحات،

وتبقى الأشهر دائما أوعية لا بد أن تملأ إن خيرا فخير وإن شرا فشر ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره .

رئيس المجلس العلمي بالناظور





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس