مَدَّتِ البيدُ سَناها *** فَوْقَ آفاقِ دُجاها وَ استَحالَ الرَّمْلُ فيها *** أَنْجُماً تَرْقَى سَماها وَ بَدا الزَّهْرُ حُروفاً *** حالِياتٍ في رُباها لُغَةُ النُّورِ ، وَ حَسْبي *** أَنَّ في العُرْبِ ضِياها زادَها القُرْآنُ عِزّاً *** فَتَدَلَّتْ مِنْ جَناها أَثْمَرَ الغُصْنُ بَياناً *** لَذَّ فيهِ مُشْتَهاها وَ بَديعاً سالَ شَهْداً *** وَهَبَ الدُّنْيا حَلاها لُغَتي بَحْرٌ فَسيحٌ *** مَوْجَةَ الشِّعْرِ حَواها أَيُّها الرُّبَّانُ أَبْحِرْ*** طابَ مَنْ في المَوْجِ تاها الشاعر مصطفى عبد الفتاح لغتنا العربية.. عذبة الايقاع ، ناصعة البيان وشجية الألحان، خصبة الخيال، نردد ألفاظها على شفاهنا، فتطرب لها أسماعنا، وتتحرك مشاعرنا فنحلق في خيال مفرداتها لنحط على فضاء من الصور الجميلة ، ونبحر في عمق العواطف الشاعرية لنرسو على شطآن من أعذب أنواع الشعر فخرا ومديحا وغزلا ورثاء ... إنها لحن الخلود ، وسر الوجود ، وآاية البيان ، ومعجزة اللسان. الله أكـبــــرُ رَدّدهــا فـإنّ لـَهــا *** وقــعَ الصّـواعــق في سمـع الشياطينِ روضـوا على منهج القرآنِ أنفسَكم *** يـمـددْ لـكـم ربـُّكم عِـزّا وسُلطـانـا ما أجـمـلَ الضـادَ تـبـيـانا وأعـذبهَـا *** جرسا وأفـسـحـَها للعـلـمِ مـيـدانـا ثوبوا إلى الضاد واجنوا من أزاهرِها *** واستـروحــوا صـورا منها وألــوانـا يتبع