منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - عرض مشاركة واحدة

ما بين ملاحظ ومراقب جودة … ضاعت الجودة

بقلم : الأستاذة مريم زينون.

لا مبالغة في القول بأن الوضعية الدينامية لإنجاز وتتبع مسار الاٍمتحانات الاٍشهادية تفرض نظاما تربويا خاصا ومغايرا للسير العادي لأجرأة التقويم التربوي ، نظام استثنائي بمعايير تقويم استثنائية تحمل شعار ” دمقرطة تكافئ الفرص ” مما يستدعي تجند جميع القائمين على الفعل التربوي لممارسة طقوس الواجب المهني قياسا على الشعار المطروح منذ الاٍعلان عن الاٍستعداد والاٍعداد القبلي لرفع التحدي السوسيو- بيداغوجي لفك الحصار عن أهداف وكفايات المنظومة التربوية ، وهذا ما يفسر اجتماع تشكيلة من التربويين والإداريين متخصصين كانوا أو غير متخصصين في مراكز اٍعداد واجتياز الاٍمتحانات الاٍشهادية ، الشغل الشاغل للكل هو مواجهة صعوبات واٍكراهات التحدي الفاصل بين تحقيق مصداقية المنظومة التربوية ومشروعية التقويـــم التربـــــوي لكن بقدر ما يتم التركيز على آليات وأدوات الأجرأة والتتبع بقدر ما يتم اٍغفال تحديد مهام وأدوار هذه الآليات مما يتيح تحول الأسماء على غير مسمياتها فتنتج الفوضى بذل النظام والاٍرتجالية بذل الدقة فتجد بذلك مثلا في مراكز اٍجراء الاٍمتحانات من يصنف نفسه ملاحظ على نحو يتيح له اٍبداء رأيه في سير الامتحان بالتدخل في كل ما يراه من وجهة نظره الخاصة غير صالح لظروف الأجرأة أو قد يصنف نفسه مراقب جودة الاٍمتحان على نحو يمنحه صلاحية النقد واقتراح أٍمكانيات جديدة لتسيير مركز الاٍمتحان سواء من حيث المنهجية أوالطريقة بعيدا كل البعد عن المهمة الأصلية التي كلف بها والتي تبقى معتمة ، فمثل هذا التعامل هو الذي يقف حائلا دون تحقيق انسجام داخل الاٍطار العام لتدبير مركز اٍجراء الامتحان بمنهجية دمقرطة ظروف الاجتياز مما يشوش على سير منظومة التسيير والاٍشراف لرئيس مركز الاٍمتحان الذي يبقى بدوره قاب قوسين هل هو مشرف ومتتبع لسير جميع العمليات التنظيمية أم هو خاضع لرقابة ملازم له بالتكليف يتطفل على جميع صلاحياته باسم مراقب جودة أم هو جزء من كل ؟ فبقدر ما تنسجم المهام وتتضح الأدوار بقدر ما ينجح الاٍنخراط في منظومة التأطير المعقلن والمثمر للتقويم التربوي الاٍشهادي .