أستاذ يرفض "إقحام الجماعة" في متابعة إدارية صالح الخزاعي من الجديدة hespressالخميس 16 يونيو 2016 - 22:15 أشار المصطفى الريق، أستاذ مكوّن بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالجديدة، إلى أن انتماءه لجماعة العدل والإحسان أُخِذ بعين الاعتبار خلال المتابعة التي جرّته إلى المجلس التأديبي، على خلفية تضامنه مع الأساتذة المتدربين، إبّان مقاطعتهم التكوين، والذي قضى المجلس التأديبي في نهاية المطاف بعدم المتابعة، وإسقاط التهم التي وُجهت له ولزميله أحمد بلاطي. وقال الريق، في تصريح لهسبريس عقب حفل استقبال نظّمه المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي، بمناسبة إسقاط التهم التي وُجهت إلى الأستاذين المكونين، إن "انتمائي السياسي كان حاضرا في الملف، من أجل بعث رسالة مفادها أن جماعة العدل والإحسان تركب على ملف الأساتذة المتدربين، والدليل هو إقحام عضو أمانتها العامة في القضية، وتوجيه رسالة أخرى إلى عامة الفضلاء الذين يجهرون بمعارضة الاستبداد، باعتبار متابعتي فرصة لتربية الآخرين"، بحسب تعبيره. وأضاف المتحدث أن "المفروض على الإدارة بصفة عامة العمل في إطار الحدود المرسومة لها، وتبني الحياد وحسن النية في تعاملها مع الموظفين، وأن تكون في خدمة الأستاذ عوض العمل على استهدافه، وأن لا تتحول إلى طرف يكيد ويمكر، حتى لا تضيع الوقت والجهد اللذين يمكن استثمارهما في البحث العلمي، وتطوير التأهيل، وفتح أوراش كبرى لا تزال البلاد في حاجة إليها"، وفق تعبير الريق. وكان مكتب الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالجديدة، بتنسيق مع المكتب المحلي للنقابة بالمركز، قد نظّم حفل استقبال بالمركز الجهوي لمهن التربية التكوين، من أجل تهنئة كل من المصطفى الريق وأحمد بلاطي على إسقاط التهم التي كانت موجهة ضدهما؛ حيث عرفت المناسبة إلقاء كلمات من طرف مجموعة من الهيئات التي شكّلت في وقت سابق جبهة للدفاع والتضامن مع الأساتذة المتدربين إبان معركتهم ضد المرسومين. وأجمع المشاركون في الحفل على اعتبار المناسبة بمثابة نصر على الإدارة التي تابعت الأستاذين المكوّنين، وفق تقارير وصفوها بالكيدية والمفضوحة، وسقوط لأقنعتها، وصفعة جديدة في وجه الحكومة، في الوقت الذي أشار فيه ممثل التنسيقية المحلية للأساتذة المتدربين بالجديدة، في كلمة ألقاها خلال الحفل، إلى أن ملف "أساتذة الغد" انتهى في شقه البيداغوجي، لكنه لا يزال مفتوحا في جانبه المرتبط بالحقوق الإدارية والمالية والمهنية.