منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - عرض مشاركة واحدة

الغالية كوردية ...
بداية قلوبنا تتفطر عما يلاقيه الوطن العربي من ويلات وجرائم في حق الإنسانية سيما العراق وسوريا الشقيقين ،فالمجازر هناك باتت الصورة اليومية التي يكاد اسكان المنطقة يعتادون عليها .
لذلك وجدت نفسك بين قابل ورافض لمثل هذا التتبع الإعلامي .وتتساءلين :لماذا نتابع هكذا أخبار علما أننا لن نتمكن من تغيير الواقع ؟

في الحقيقة يا أختي ملاحظاتك وأسئلتك أجد لها حظا من الصحة ،إذ كثرة رؤية هذه الجرائم وهول المواقف قد تقتل فينا روح التعاطف وقد يتحجر القلب وتصير سلوكات ومناظر لا يهتز لها الإنسان ...

ولكن ...ألا يجدر بنا أن نهتم بأمور المسلمين وخصوصا إخواننا الذين تربطنا بهم أواصر الأخوة في الدين؟ وقد أخبرنا الحبيب المصطفى عليه السلام "من لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم ". علما أن تتبع أخبارهم وشأنهم لا يكون إلا عن طريق الإعلام وخصوصا السمعي البصري .

الغالية كوردية ...
أحس بك كثيرا وأنت تعانين من جراء القتل والتعذيب وكل السلوكات البشعة التي تتعرض لها منطقتك ،هذا الذي يجعل الكأس يفيض بك وتحاولين اجتناب رؤية مثل تلك البشاعة لأن النفس البشرية بالفعل تحب النظر للشيئ الجميل وليس لما يحزن النفس ويدمي القلب .

أنت تتطلعين لعيش أفضل وحياة أهنأ كما كل البشر ،لذلك تحاولين عدم سماع الأخبار اليومية التي تنغص عليك لحظات الهدوء والسعادة .
وكوني متأكدة أختي أنك معك حق ...فالإنسان إذا أراد بدأ يومه سعيدا مرتاحا إيجابيا عليه أن يجتنب الأخبار السيئة وخصوصا المتعلقة بالقتل والبطش والإعتداء والوحشية .

وإنني وأنا أقرأ موضوعك لمست مدى التناقض في السلوكين ...والتناقض الحاصل في أبعاد كل سلوك،فلو ابتعدنا عن مشاهدة وسماع تلك الأخبار والتقى الناس في مقر عملهم ولم يناقشوا المجازر الواقعة قد يصل الحد بالناس إلى قبول مثل تلك السلوكات والإعتياد عليها ...ولن تعود حتى قلوبهم تتحرك وتتألم وذلك أضعف الإيمان في تغيير المنكر...

وفي ذات الوقت لو أكثر الإنسان من مشاهدتها والتحدث عنها في كل حين ووقت دون أن يستطيع فعل شيئ ربما قد يورث في نفسه اللامبالاة كما ذكرت في موضوعك...وتصبح الفرجة هي الملاذ الوحيد للمتفرجين .

غاليتي ...لي عودة للموضوع بحول الله.