عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-06-15, 11:54 رقم المشاركة : 19
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: سلسلة :تطور العلاقات المغربية- المسيحية من العصر الروماني إلى نهاية القرن العشرين،


عهد هشام بن عبد الرحمن الداخل:





وازداد النشاط البحري في عهد الأمير هشام الأول هشام بن عبد الرحمن الداخل (172 - 180هـ) على الساحل الشرقي للأندلس، وكان قوام هذا النشاط حملات بحرية قام بها جماعات من البحارة والمجاهدين، هاجموا فيها بعض الثغور والجزر القريبة.




عهد الحكم بن هشام بن الداخل:

وقد زاد هذا النشاط أيضًا في عهد الأمير الحكم بن هشام الربضي (180 - 206هـ) حيث ذكرت بعض الروايات؛ بأن الحكم الأول وجه حملتين إلى الجزائر الشرقية عام 182هـ وعام 200هـ، مع نشاط بحري. وهاجم جزر كورسيكا وسردينية وإيطاليا في عام 190هـ، وعام 191هـ، وعام 193هـ. وفي عام 205هـ خرج أسطول أندلسي من ثغر طركونة وسار صوب جزيرة سردينية، فتصدى له أسطول فرنسي، فتغلب عليه الأسطول الأندلسي وأغرق ثمانية مراكب منه وأحرقوا مراكب أخرى.





عهد عبد الرحمن الأوسط:

ولما فتح الأغالبة جزيرة صقلية عام 212هـ، بدأت الأساطيل البيزنطية تهاجم القوات الإسلامية فيها، ففي عام 214هـ وجه الأمير عبد الرحمن الأوسط (206 - 238هـ)، حملة بحرية خرجت من ميناء طرطوشة إلى صقلية لتعزيز الحامية الإسلامية فيها. وفي عام 221هـ خرج أسطول أندلسي من ثغر طركونة والجزائر الشرقية، وهاجم مرسيلية وما حولها وأثخن فيها، فكانت هذه الحملة مقدمة لحملات أخرى متعاقبة أفلحت في إقامة مراكز عربية في جنوب فرنسا وشمالي إيطاليا.



ويبدو لنا أن الجزائر الشرقية (البليار) عقدت عهدًا مع حكومة الإمارة، على الأقل فيما يتعلق بشؤون البحر، ودليلنا على ذلك أن الأمير عبد الرحمن الأوسط سير أسطولًا من ثلثمائة مركب عام 234هـ إلى أهل الجزائر الشرقية لنقضهم العهد، وإضرارهم بمن يمر بهم من مراكب المسلمين. ويبدو أنها كانت حملة تأديبية وليست فتحًا منظمًا بدليل قدوم رسالة من أهل الجزائر إلى الأمير في عام 235هـ يستعطفون فيها الأمير ويطلبون السماح، فاستجاب لهم.


مع كل هذا، فإن البحرية الأندلسية كانت لا تزال محدودة في إمكانياتها ووسائلها، فلم تكن لديها القواعد والمحارس والسفن الكافية لحماية جميع سواحلها ولا سيما الغربية منها، ولهذا عجزت عن حمايتها عندما هاجمتها أساطيل النورمان عام 229هـ وعاثت فسادًا في السواحل الغربية، وفي مدينة إشبيلية. ولما كان الأسطول الأندلسي مرابطًا على الساحل الشرقي، فقد اعتمدت حكومة الإمارة في صد خطر النورمان على جيوشها البرية، واستعانت بقوات من الثغر الأعلى المدربة على حرب العصابات.
وكان لهذا الهجوم النورماني أثر كبير على الأندلس، حيث أدى إلى الاهتمام بالسواحل الغربية للأندلس وبناء التحصينات فيها، حيث بني سور إشبيلية، كما أنشأوا الرباطات على السواحل وأصبحت مركزًا للجهاد، وكانت النتيجة المهمة هي إنشاء دار صناعة إشبيلية، وإنشاء المراكب، وزودها بالآلات وقوارير النفط، ووسع على رجال البحر المدربين.


عهد الأمير محمد الأول:

وفي عهد الأمير محمد الأول محمد بن عبد الرحمن الأوسط (238 - 273هـ) عاد النورمان مرة أخرى وهاجموا ساحل الأندلس في (62) مركبًا عام 245هـ، فوجدوا هذه السواحل قد حرست بالسفن الحربية، وحاولوا اختراق نهر إشبيلية فلم يفلحوا، ثم واصلوا سيرهم إلى الجزيرة الخضراء وأحرقوا مسجد الرايات فيها، ثم عاثوا فسادًا في الساحل الإفريقي، ثم توجهوا صوب الساحل الشرقي للأندلس، فاشتبكوا مع القوات الأندلسية في عدة معارك بحرية وبرية، ثم ساروا إلى بلاد فرنسا، وأمضوا فصل الشتاء هناك، ثم رجعوا إلى الجنوب بمحاذاة الساحل الشرقي للأندلس.



وأثناء رجوع سفن النورمان هذه هاجمتها الأساطيل الأندلسية عند مدينة شذونة، وأسرت مركبين من مراكبهم، وأحرقت مركبين آخرين، واستشهد جماعة من المسلمين). ثم سارت مراكب النورمان شمالًا وهاجمت بنبلونة عاصمة النافار وأسرت ملكها غرسية بن ونقة، والذي افتدى نفسه بالمال. ثم ظهر النورمان مرة ثانية في عهد هذا الأمير عام 247هـ قرب شواطئ الأندلس، لكنهم وجدوا هذه السواحل قد حرست بالسفن الحربية، كما أن أمواج البحر دمرت لهم 14 مركبًا ولم يظفروا بشيء ورجعوا إلى بلادهم.


يتبع










التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

آخر تعديل صانعة النهضة يوم 2016-06-23 في 16:01.
    رد مع اقتباس