أيها المريض الغالى .. نزل بك الداء... وعز عليك الـدواء؟ حبسك المرض...؟ أقعدت عن الحركة...؟ ولزمت الفراش ...؟ مسك تعب ولغوب... وعظمتْ عليك الهموم والكروب…؟ قد استولت عليك الأحزان ..وأحزنك كرب الأشجان...؟ ملكتك الغموم ...وتقسمتك الهموم....؟ نابتك نوبة.... وعرتك نكبة....؟ فنكأت قلبك... وضاق بها ذرعك...؟ أيها المريض الغالي... لا أكتمك سراً... فأنا شريكٌ لك... فيما نالك ومسك... فقد أوجعَ قلبي... وقرَّحَ كبدي... ولقد ساءني وآلمني مرضك.. وشجاني وأحزنني ما نزل بك... فما انفردَ جسمك بألمِ المرضِ دونَ قلبي... ولا اختصَّت نفسُك بمعاناةِ المرضِ دون نفسي... فمَنْ ذا الذي يَصِحُ جسمُهُ إذا تألمتْ إحدى يديه..؟ وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( ترى المؤمنين : في تراحمهم ، وتوادهم ، وتعاطفهم ، كمثل الجسد إذا اشتكى عضوا ، تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى ) البخاري.