عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-05-23, 17:57 رقم المشاركة : 2
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: وقفة مع الإحسان


الأول: الإحسان فيما بين العبد وبين ربه في عبادته إياه






وهو أعلى مراتب الدين وقد فسره النبي (بأن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك)، ومعنى ذلك أن العبد يعبد الله تعالى على استحضار قربه منه وأنه بين يديه كأنه يراه وذلك يوجب الخشية والتعظيم ويوجب النصح في العبادة وإحسانها.

فالإحسان أعلى مراتب الدين وأعظمها.
وأهله هم المستكملون لها السابقون للخيرات، المقربون في علو الدرجات.

وإذا كان الإسلام هو الأركان الظاهرة عند التفصيل واقترانه بالإيمان. والإيمان إذ ذاك هو الأركان الباطنة، فإن الإحسان هو تحسين الظاهر والباطن. وأما عند الإطلاق فإنه يشمل الدين كله.

والمحسنون في الإحسان على درجتين متفاوتتين:

الدرجة الأولى: وهي أعلاهما. وهي (أن تعبد الله كأنك تراه).

يشير إلى أن العبد يعبد الله على هذه الصفة، وهي استحضار قربه، وأنه بين يديه كأنه يراه، وذلك يوجب الخشية، والخوف، والهيبة، والتعظيم، والنصح في العبادة، وبذل الجهد في تحسينها وإتمامها وإكمالها. وهذه العبادة – أي عبادة الإنسان ربه كأنه يراه – عبادة طلب وشوق؛ وعبادة الطلب والشوق يجد الإنسان من نفسه حاثا عليها، لأن هذا هو الذي يحبه، فهو يعبده كأنه يراه، فيقصده وينيب إليه ويتقرب إليه سبحانه وتعالى.

الدرجة الثانية: أن تعبد الله كأنه يراك ويراقبك عن قرب،

والمعنى إذا لم تستطع أن تعبد الله كأنك تراه وتشاهده رأي العين، فانزل إلى المرتبة الثانية، وهي أن تعبد الله موقنا بأنه يراك ويراقبك.

فالأولى: عبادة رغبة وطمع،

والثانية: عبادة خوف ورهب. وكلاهما. مرتبتان عظيمتان.

لكن الأولى أكمل وأفضل، فعبادة الله على وجه المراقبة والطلب أكمل من عبادته على وجه الخوف والرهب .قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: (قوله صلى الله عليه وسلم: فإن لم تكن تراه فإنه يراك) .

قيل: إنه تعليل للأول، فإن العبد إذا أمر بمراقبة الله في العبادة، واستحضار قربه من عبده، حتى كأن العبد يراه، فإنه قد يشق ذلك عليه، فيستعين على ذلك بإيمانه بان الله يراه، ويطلع على سره وعلانيته وباطنه وظاهره، ولا يخفى عليه شيء من أمره، فإذا حقق هذا المقام، سهل عليه الانتقال إلى المقام الثاني، وهو دوام التحديق بالبصيرة إلى قرب الله من عبده ومعيته، حتى كأنه يراه.


النوع الثاني من أنواع الإحسان: الإحسان في العمل الوظيفي والمهني:

يتبع






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس