عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-05-19, 20:48 رقم المشاركة : 12
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: هل فكر الرسول صَل الله عليه و سلم في الانتحار يوما؟


نعم أخي إكسبريس ...المفكر المقتدر محمد عابد الجابري ليس متخصصا في علوم الحديث ،لذلك استعمل متن النص دون التأكيد من سنده كما فعل الدكتور البوطي في كتابه عن السيرة النبوية .إذ أن جميع من ذكر الحديث من المحدثين تعامل معه على أن ما جاء في الحديث على شرط البخاري ،وكلنا يعلم أن البخاري نقح الحديث الصحيح من الضعيف وكلنا يعلم أن أصح الكتب بعد القرآن الكريم هو صحيح البخاري .

فما نقله محمد عابد الجابري هو نفسه ما ورد في الحديث الذي هو حديث ضعيف منقطع رواته كما قال الحافظ ابن حجر: وهو من بلاغات الزهري وليس موصولاً.

.فشطر الحديث الأول روته عائشة رضي الله عنها ،أما ما بعده من قولة الزهري (بلغنا) فهو كلام منه وليس من عائشة رضي الله عنها .

عموما أخي الكريم حتى نكون علميين حقا في تعاطينا مع السيرة النبوية ومع السنة الشريفة لابد أن نأخذ العلم من أصوله وليس من المفكرين الحديثين الذين لم يسمعوا من الرسول الكريم ولم يعيشوا عصره وبالتالي لا تخصص لهم في المجال ...

فللرواية والسند قوانين علمية لا يمكن تجاوزها وإلا سنأخذ الغث والسمين وهو ما يفسد على الناس فهمهم الصحيح للإسلام ،وما يدفع أعداء الإسلام وبعض المتنورين إلى تعييب ودحض الإجتهادات الفقهية وتكذيبها ...

محمد عابد الجابري مفكر نجله ونقدره ولكنه ليس محدثا ولا راويا للسيرة لذلك لا يمكننا بأية حال من الأحوال أن نستند لما جاء به (رواية محاولة الرسول للإنتحار) وهو مخالف لطبيعة الإسلام ،وطبيعة الدعوة ،وطبيعة شخصية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.


الرسول صلى الله عليه وسلم حين فتر عنه الوحي وتوقف لفترة اختلف فيها (ما بين الشهرين والسنتين)، لم يحزن لأنه صار هزءا للمشركين ، وليس لتشفي خصومه وسخريتهم ...فمثل هذا الكلام خطير في حق رسولنا الكريم وقبيح ،وكأننا نتحدث عن شخص يعري لأعدائه اهتماما ويفكر فيما سيقولون عنه ،

وكلنا يعلم علم اليقين أن تبينا لم يكن طماعا في الوحي كطمع الملوك في الملك ،


صحيح أنه حزن وخصوصا أنه لم يكن قد خوطب عن الله بعد - أنك رسول الله ومبعوث إلى عباده - ،


حزن عليه السلام نعم،وأشفق أن يكون ذلك أمر بدئ به، ثم لم يرد استتمامه لهذا السبب حزن ، حتى إذا تدرج على احتمال أعباء النبوة والصبر على ثقل الرسالة أنزل الله عليه الوحي وأمره بالتبليغ.

أخي الكريم ...كل من يؤمن بالله ربا وبالإسلام دينا لن يقبل فكرة الإنتحار لأنها ضد الفطرة التي فطر الناس عليها ،وكل من يعرف شريعة الإسلام ويؤمن بها يعلم علم اليقين أن اللهتعالى حرم الإنتحار واعتبر قتل النفس من الكبائر





سأعود للموضوع بحول الله






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

آخر تعديل صانعة النهضة يوم 2016-05-19 في 21:44.
    رد مع اقتباس