الموضوع: ثقب في الجدار
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-05-15, 18:16 رقم المشاركة : 47
روبن هود
بروفســــــــور
إحصائية العضو







روبن هود غير متواجد حالياً


وسام1 السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

افتراضي رد: ثقب في الجدار


تجولت هنا بين الفضاءات الموصوفة في لحظة حلم. بين ثناياها أعثر على شيء كان ينتمي إلي لكن فقدته في ما بعد.
الحديث عن الفندق ذكرني بشيء آخر: الحمام.
في بعض المدن، كان الحمام يقوم بدور الفندق أيضا. كان البناء التقليدي يضم طابقين: الأرضي لمهام ووظائف الحمام الأصلية، والعلوي يضم مجموعة من الغرف تؤوي عابري السبيل.
لكن لا يمكن أن نمر على الحمام مرور الكرام.
لحظة الدخول إلى الحمام تتويج لكل الاستعدادات القبلية في البيت، وحين تدخل الحمام، تكون أولى المراحل قبل بداية الاغتسال هي ارتداء القرقابة الخشبية التي تحمي من الانزلاق. وبعد أن تختار مكانا مناسبا، وتضع قبا خشبيا بجانب آخر، عليك أن تحضر الماء من البرمتين، الحارة والباردة، لأنه ليس ممكنا أن تحمل القباب الخشبية لملئها. فهي، فارغة، تحتاج إلى العصبة أولي القوة، فما بالك حين تكون ممتلئة ماء؟
أما نهاية الاغتسال، فتشبه تحقيق النصر.
من أجمل ما تجده بعد الانتهاء هو مكان الاستراحة حيث توجد الحصائر وفوقها الملاءات الصوفية والوسائد، حتى إذا خرجت من الحمام سخفانا، تلقي بنفسك فوق تلك الملاءات بعد أن تكون غلفت نفسك بفوطة كبيرة. وهكذا سيجف جسدك وترتاح على مهل.
وبإمكانك أن تطفئ عطشك من نافورة وسط بهو الحمام.






    رد مع اقتباس