رد: ثقب في الجدار | الفَنْدَق المراكشي خلال القرن الماضي
عالم غريب ،بناية ضخمة من طابقين أو ثلاث ، تتكون من غرف (بسقوف خشبية مزخرفة بشتى الألوان )متفاوتة المساحة من الجهات الأربع للفندق تتوسطها نافورة بلدية (يسميها المراكشيون ب:الخُصّة)
بوابة ضخمة من الخشب يتوسطها كذلك باب صغيريقبع بجانبه حارس (عين على الباب وعين على السبسي)...
الساكنة:الإنسان والحيوان على السواء ثم العربات (لكرارس من كل نوع )الخيول لعربات الكوتشي والبغال والحمير لجر عربات من عجلتين متوسطة الحجم لنقل البضائع عبر الأزقة الضيقة...كل هذا يعيش في سلام ووئام في الفَنْدَقْ...
زرت يوما أحد اصدقائي بأحد الفنادق بالقرب من جامع الفناء،ما كدت ألج البوابة حتى بادرتني روائح قميئة ،فسألت صاحبي :كيف تسكن وسط هذا؟ فضحك ولم يعقب!
كلما مررنا بباب غرفة الاّ وسمعنا التحية :هنا تصنع البضاعة التي تعرض أمام الدكاكين :خياطة ،درازة ،خرازة الجلد :البلغة والشربيل، النحاس والفضة الشكاير بأنواعها التعارج لبنادر والغرابل.....
كانت غرفة صاحبنا وسط هذا الخضم الهائل من الحِرف والضجيج إكتراها ب20 درهم للشهر وقد زهد في ذلك ...
انبهرت بما رأيت من عجائب ورتيت لحال صاحبي لأنه كان أتعس منّي حظا..
ومضة من الذاكرة
تحيتي | التوقيع | يبقى الصمت أفضل
حين يغيب الرد
| آخر تعديل a.khouya يوم 2016-05-14 في 22:39. |