عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-05-13, 20:11 رقم المشاركة : 6
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: تبرئة الرسول الأمين من أساطير المحدثين .. "خرافة الوزغ"


الرواية الصحيحة:


روى يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ القطان وَ محمد بن بَكْرٍ البرساني وَرَوْح بن عبادة قَالَوا: حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ شَيْبَةَ، أَنَّ ابْنَ الْمُسَيِّبِ أَخْبَرَهُ، أَنَّ أُمَّ شَرِيكٍ أَخْبَرَتْهُ، أَنَّهَا اسْتَأْمَرَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَتْلِ الْوِزْغَانِ فَأَمَرَهَا بِقَتْلِ الْوِزْغَانِ. (المسند ح 27365 ، وصحيح مسلم ح2237 )


وتابعهم مسلم عن ابن جريج عند الأزرقي في "أخبار مكة" 3/149 ، وعبد المجيد بن أبي رواد في "أخبار مكة" للفاكهي 3/378 .
وحجاج في مستخرج أبي عوانة 17/582 .


والإمام عبد الله بن وهب في "نسخة عبد الله بن صالح كاتب الليث" (ص: 132) ، و"مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية" (17/ 580) ، وتاريخ الطبري (11/ 625).
وأبو عاصم في سنن الدارمي (ص: 483).


ولم ينفرد به ابن جريج ، فقال الإمام سفيان بْنُ عُيَيْنَةَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الحَمِيدِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ شَيْبَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيِّبِ، أَنَّ أُمَّ شَرِيكٍ، أَخْبَرَتْهُ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَهَا بِقَتْلِ الأَوْزَاغِ» (مسند أحمد ح 27619 مسند الحميدي (1/ 344) ، وصحيح البخاري (4/ 128) ، وصحيح مسلم (4/ 1757) ح 2237 ، وسنن ابن ماجه ح3228).
فيكون عبيد الله بن موسى مخالفا سبعة من أصحاب ابن جريج ، وفيهم كبار الأئمة الأثبات كالقطان وابن وهب ، ومخالفا رواية ابن عيينة .


وعليه ، فروايته شاذة لأنه لا يعقل أن يتذكر هو تلك الزيادة المنكرة وينساها هؤلاء .
هذا على فرض أن يكون عبيد الله بن موسى العبسي ثقة بإجماع النقاد ، والواقع أنه مجرّح:


في كتاب "بحر الدم " (ص: 105) : عبيد الله بن موسى بن باذام، العبسي، أبو محمد، أحد الحفاظ: قال أحمد: كان صاحب تخليط، حدث بأحاديث سوء خرج تلك البلايا يحدث بها. فقيل له: فابن فضيل؟ قال: لم يكن مثله، كان أستر منه ، وأما هو فأخرج تلك الأحاديث الرديئة. وقال في رواية ابن إبراهيم: حديثه الذي روي عن مشايخهم لا يثبت، وأحاديث الأعمش عنه المناكير لا يكتب عنه. وقال في رواية المروذي: قد كان يحدث بأحاديث رديئة، وقد كنت لا أخرج عنه شيئا، ثم إني خرجت.


وفي "إكمال تهذيب الكمال" (9/69) : قال يعقوب بن سفيان: شيعي. وإن قال قائل: رافضي لم أنكر عليه، وهو منكر الحديث. وقال الجوزجاني: وعبيد الله بن موسى أغلى وأسوأ مذهبا وأروى للأعاجيب التي تضل أحلام من تبحر في العلم. وقال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل يقول: كل بلية تأتي من عبيد الله بن موسى. هـ
وأورده العقيلي في الضعفاء ، والذهبي في الميزان.


فتحصّل أن عبيد الله صاحب مناكير ، ولا شك أن خرافته في الوزغ إحداها.
فروايته منكرة قولا واحدا.


وخلاصة الحديث أن أم شريك رضي الله عنها كانت تتأذى من الأوزاغ ، فاستفتت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخبرها بجواز قتلها لضررها المحتمل ، لكن الرواة حرفوا الحديث فصوروه آمرا بقتل كل الأوزاغ حيثما كانت ، ثم زاد عبيد الله بن موسى جملة أشد نكارة من التحريف ، فراجت على المحدثين والفقهاء لبساطة معارفهم وتقديسهم الأسانيد وهيبتهم من الرواة المشاهير .




خلاصة



يتبع








التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس