عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-05-13, 20:09 رقم المشاركة : 5
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: تبرئة الرسول الأمين من أساطير المحدثين .. "خرافة الوزغ"


العلامة الرابعة : إثبات ضعف أحاديث الخرافة ونكارتها بالصنعة الحديثية:




أولا : حديث أبي هريرة رضي الله عنه:


روى سُهَيْل، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَتَلَ وَزَغَةً فِي أَوَّلِ ضَرْبَةٍ فَلَهُ كَذَا وَكَذَا حَسَنَةً، وَمَنْ قَتَلَهَا فِي الضَّرْبَةِ الثَّانِيَةِ فَلَهُ كَذَا وَكَذَا حَسَنَةً، لِدُونِ الْأُولَى، وَإِنْ قَتَلَهَا فِي الضَّرْبَةِ الثَّالِثَةِ فَلَهُ كَذَا وَكَذَا حَسَنَةً، لِدُونِ الثَّانِيَةِ» ( رواه مسلم ح2240 ، وأبو داود ح 5263 والترمذي ح 1482 وابن ماجه ح 3229 ) .


هذا حديث ضعيف منكر ، أشاعه مسلمة أهل الكتاب أو وضعه الدجالون المسلمون ، فنسبه سهيل بن أبي صالح بعدما تلقنه إلى رسول الله ، بدليل هذه العلل الحديثية القادحة :




العلة الأولى :



سهيل بن أبي صالح السمان مختلف فيه ، وقد ثبت اختلاطه قبل موته ، فهو ضعيف حتى يثبت أنه روى الحديث قبل الاختلاط ، والعلة الثانية قاضية بأنه لم يضبطه ، وكذلك قوله في هذه الرواية : " فله كذا وكذا " ، فإن الذي ينسى العدد ينسى القائل ضرورة .




العلة الثانية :
اضطرب سهيل في سند الحديث ومتنه ، فتأكد أنه روى الحديث بعد تغير حفظه ، وبرئت عهدة سيدنا أبي هريرة من رفعه إلى رسول الله ، وهذه روايات دالة على ما نقول :


- في صحيح مسلم ح 2240 عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : «مَنْ قَتَلَ وَزَغًا فِي أَوَّلِ ضَرْبَةٍ كُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ، وَفِي الثَّانِيَةِ دُونَ ذَلِكَ، وَفِي الثَّالِثَةِ دُونَ ذَلِكَ».


- وفي صحيح مسلم ح 2240 عَنْ سُهَيْلٍ، حَدَّثَتْنِي أُخْتِي، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «فِي أَوَّلِ ضَرْبَةٍ سَبْعِينَ حَسَنَةً» ( ورواه أبو داود ح 5264 ، والبيهقي 2/378 )


- وفي رواية : عن سهيل، قال: حدثتني أختي أو أخي ، عن أبي هريرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "في الضربة الأولى سبعين حسنة". ( سنن أبي داود ح5264 ، ومستخرج أبي عوانة 17/585 ، وسنن البيهقي 2/378 ، وصححه الألباني والأرنؤوط ).


فانظر كيف اضطرب سهيل الضعيف في السند ، فرواه مرة عن أبيه ، وأخرى عن أخته ، وثالثة لم يدر عن أخته أم أخيه ، ثم انظر إلى اضطرابه في المتن ، فقال مرة : ( فِي أَوَّلِ ضَرْبَةٍ فَلَهُ كَذَا وَكَذَا حَسَنَةً ) ، وفي ثانية : (فِي أَوَّلِ ضَرْبَةٍ كُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ) ، وفي الثالثة : ( في الضربة الأولى سبعين حسنة ) .


فهل نأتمن مثل هذا على مقام النبوة إذا انفرد بخرافة ؟ كلا ورب الكعبة .
وقد اعترف المحدثون بالاضطراب ثم أصروا على تصحيح الخرافة :
قال النووي في شرحه: وقع في أكثر النسخ: (أختي)، وفي بعضها: (أخي) بالتذكير، وفي بعضها: (أبي). وذكر القاضي الأوجه الثلاثة. قالوا: ورواية: (أبي) خطأ). اهـ.
وفي إكمال المعلم بفوائد مسلم للقاضي عياض (7/ 174) : روى هذا الإسناد عن أبى أحمد الجلودى: سهيل حدثني أخي عن أبي هريرة. ومن رواية الرازي عنه حدثتني أختي عن أبى هريرة. وفى كتاب الأطراف لأبى مسعود الدمشقى. حدثني أخي عن [أبي عن] أبى هريرة. وفى كتاب أبى داود: سهيل حدثني أخي أو أختي عن أبى هريرة.




العلة الثالثة :
رجّح النووي وغيره أن سهيلا سمع الخبر من أحد إخوته لا من أبيه ، فيكون السند مبهما منقطعا ، ففي "الترغيب والترهيب" للمنذري (3/ 380) : وَإسْنَاد هَذِه الرِّوَايَة الْأَخِيرَة مُنْقَطع ، لِأَن سهيلا قَالَ : حَدَّثتنِي أُخْتِي عَن أبي هُرَيْرَة ، وَفِي بعض نسخ مُسلم "أخي" ، وَعند أبي دَاوُد "أخي أَو أُخْتِي " على الشَّك ، وَفِي بعض النسخ : "أخي وأختي" بواو الْعَطف ، وعَلى كل تَقْدِير ، فأولاد أبي صَالح وهم سُهَيْل وَصَالح وَعباد وَسَوْدَة ، لَيْسَ مِنْهُم من سمع من أبي هُرَيْرَة ، وَقد وجد فِي بعض نسخ مُسلم فِي هَذِه الرِّوَايَة ، قَالَ سُهَيْل : حَدثنِي أبي كَمَا فِي الرِّوَايَتَيْنِ الْأَوليين ، وَهُوَ غلط وَالله أعلم .


الحافظ الذهبي يستنكر خرافة سهيل :
قال في ترجمته من "سير أعلام النبلاء " (6/ 171)" : وَمِنْ غَرَائِبِ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، حَدِيثُ: "مَنْ قَتَلَ وَزَغاً فِي أَوَّلِ ضَرْبَةٍ" ، وَحَدِيْثُ "فَرْخُ الزنى لا يدخل الجنة". هـ


ثانيا : حديث أم شريك رضي الله عنها:


قال عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى: أنبأ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ شَيْبَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أُمِّ شَرِيكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِقَتْلِ الوزغ , وَقَالَ: " إِنَّهُ كَانَ يَنْفُخُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ " ( صحيح البخاري ح3359 ، ومسند عبد بن حميد ح1559 ، وتاريخ الطبري 11/625 ، وسنن البيهقي 9/531 وتاريخ دمشق6/187) .


قلت : الحديث صحيح عند الكافة لأنه حصّل خاتم القداسة بتخريج الإمام البخاري له في "الجامع الصحيح" رغم أنه تردد هل سمعه بنفسه من عبيد الله بن موسى أم من ابن سلام عن عبيد الله.


والحق أنه حديث محرّف، ثم جملة : " إِنَّهُ كَانَ يَنْفُخُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ " زيادة مدرجة أخطأ من أضافها إلى رسول الله ، والصواب أنها من كلام ابن جريج أخذا من الإسرائيليات.


الرواية الصحيحة:


يتبع







التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس