عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-05-13, 19:57 رقم المشاركة : 2
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: تبرئة الرسول الأمين من أساطير المحدثين .. "خرافة الوزغ"



أصل خرافة الوزغ:

ترجع الخرافة إلى حديثين صحيحين عند العلماء قاطبة ، ضعيفين منكرين عندنا كما تقتضيه قواعد علم الحديث ، وهما :


الحديث الأول :
روى مسلم رحمه الله عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : «مَنْ قَتَلَ وَزَغًا فِي أَوَّلِ ضَرْبَةٍ كُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ، وَفِي الثَّانِيَةِ دُونَ ذَلِكَ، وَفِي الثَّالِثَةِ دُونَ ذَلِكَ» .


الحديث الثاني :
أخرج البخاري رحمه الله عَنْ أُمِّ شَرِيكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، " أَمَرَ بِقَتْلِ الوَزَغِ"، وَقَالَ: كَانَ يَنْفُخُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ".


علامات الخرافة وبطلان الأحاديث الواردة فيها:


إن الحديث الأول خرافة تفرد بها سهيل بن أبي صالح المختلط المضطرب ، والثاني صحيح محرّف، وجملة : ( كَانَ يَنْفُخُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ) زيادة مقحمة على رسول الله ، وهي من الإسرائيليات التي تسربت إلى السنة النبوية بفعل احتكاك الصحابة والتابعين بمسلمة أهل الكتاب .


وهذه علامات التخريف والدجل في الحديثين :




العلامة الأولى : معارضة القرآن الكريم :




الوجه الأول :
يخبرنا القرآن الكريم أن الوزغ من ضمن ما خلق الله لفائدة البشر ، فيقول سبحانه : ( هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ) ، بينما تدل حجج الخرافة على أن الوزغ مخلوق زائد لا فائدة ترجى منه فيجب تطهير الأرض منه .




الوجه الثاني :


يخبرنا كتاب الله أن النبي صلى الله عليه وسلم إنسان رحيم ، وأن رحمته تشمل المخلوقات كلها ، وذلك قوله تعالى : ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) ، لكن أساطير المحدثين تصوره نقمة على بعض المخلوقات كالوزغ .


الوجه الثالث :
يقول سبحانه في كتابه الحكيم : { وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى } ، أي لا تحاسب نفس بريئة بسبب غيرها من النفوس الآثمة ولو كانت البريئة قريبة من الآثمة.


هذا في البشر العاقل الذي قد يكون من سلالة المجرمين الجبارين ، فكيف يحمّل الله العادل أوزار الوزغ الذي كان في عهد سيدنا إبراهيم لذريته ونسله ؟


الوجه الرابع :
يخبرنا كتاب الله أن النار التي قذف فيها إبراهيم عليه السلام لم تنطفئ ، وأنها كانت بردا وسلاما عليه رغم كونها ملتهبة مشتعلة ، وتلك هي المعجزة الخارقة ، وكل من تذوق البيان العربي وتخلى عن الإسرائيليات ، يدرك أن قوله سبحانه : ( قُلْنا : يَا نارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلى إِبْراهِيمَ ) ، صريح فيما قلناه.
لكن الخرافة تزعم أن النار كانت تخمد ، فتأتي الأوزاغ تنفخها .


الوجه الخامس :
من صفات الله أنه عدل لا يجوز في حقه ظلم مخلوق من المخلوقات ، وهو سبحانه خلق الأوزاغ وبثها في الأرض قبل خلق سيدنا إبراهيم ، فكانت الوزغان منتشرة في كل بقاع الدنيا .
ولو فرضنا أن كل الأوزاغ التي كانت موجودة في بلاد سيدنا إبراهيم شاركت في جريمة النفخ على النار ، لكان الغضب على أوزاغ البلاد الأخرى ظلما شنيعا ، ولكان الأمر بقتل أوزاغ العالم في كل عصر جورا مبينا .
والله جل جلاله منزه عن الظلم والجور ، فلا يليق به ذلك إلا في أساطير الأحبار .


الوجه السادس :


نقرأ في سورة النحل : ( وَلِلَّهِ يَسْجُدُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ مِنْ دابَّةٍ ، وَالْمَلائِكَةُ ، وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ (49) يَخافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ ) .
وفي تفسير الطبري : وَلِلَّهِ يَخْضَعُ وَيَسْتَسْلِمُ لَأَمْرِهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ يَدِبُّ عَلَيْهَا، وَالْمَلَائِكَةُ الَّتِي فِي السَّمَاوَاتِ، وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنِ التَّذَلُّلِ لَهُ بِالطَّاعَةِ ... يَخَافُ هَؤُلَاءِ الْمَلَائِكَةُ الَّتِي فِي السَّمَاوَاتِ ، وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ أَنْ يُعَذّبَهُمْ إِنْ عَصَوْا أَمْرَهُ {وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} يَقُولُ: وَيَفْعَلُونَ مَا أَمَرَهُمُ اللَّهُ بِهِ، فَيُؤَدُّونَ حُقُوقَهُ، وَيَجْتَنِبُونَ سَخَطَهُ . هـ


أما أساطير المحدثين فتصور بعض الحيوانات والحشرات ، كالوزغان ، متمردة على الله ، عاصية أوامره ، جارية على إسخاطه .
فهل نصدق كلام الله العام المطلق الذي لا يخصصه إلا كلام الله ؟ أم نصدق الأساطير والخرافات الإسرائيلية ؟




العلامة الثانية : مخالفة السنة النبوية الصحيحة :


يتبع





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس