حلب شرقية.. وأخرى غربية قبل 5 سنوات، كانت هذه المدينة الوادعة من أكثر مدن سوريا أماناً، وكانت رائحة الزعتر وصابون الغار الحلبي ذو السمعة الشهيرة تفوح من شوارعها ومحالها التجارية وأسواقها القديمة. لكن اليوم المدينة مهددة الآن بالدمار الكامل بعد أن تهدّمت اجزاء واسعة منها بفعل القصف العنيف عليها والمعارك المحتدمة منذ 5 أعوام. وتخشى منظمة اليونسكو أن تتعرض مواقع التراث العالمي في هذه المدينة لأضرار لايمكن إصلاحها أو ترميمها. وتجسد تلك المواقع التراثية، على نحو خاص، التنوع الديني والعرقي في سوريا. للمدينة 9 أبواب قديمة شهيرة ما يزال معظمها صامداً حتى اليوم. تعرّض محيط باب الحديد أو “بنقوسا” للقصف بالقذائف الصاروخية والبراميل المتفجرة، كونهُ يقع حاليا ضمن سيطرة المعارضة في حلب، لكنهُ مايزالُ واقفاً على بُعد مئات الأمتار من الباب الأثري الآخر “باب النصر” الذي تعرّض لأذية أكبر نظراً لوقوعه على خطوط التماس. تتوزع بقية أبواب حلب “باب انطاكية” و”باب قنسرين” و “باب المقام” و”باب النيرب” و “باب الأحمر” و “باب الجنان”، بين شطري حلب، بعد أن أمست المدينة مقسمة إلى نصفين “شرقية و غربيّة”. تحوي حلب العدد الأكبر من المساجد في سوريا، ومع ذلك فقد تم إلغاء صلاة الجمعة فيها لأول مرة منذ دخولها الإسلام يوم الجمعة 29 أبريل 2016، نتيجة استمرار المجازر من طيران الأسد و الطيران الروسي اللذان يتناوبان على قصف المدينة. يتبع