عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-05-04, 20:34 رقم المشاركة : 2
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: المقاربة الإصلاحية مشروع مضطرب وتنزيل متعثر


إن ما يتطلب النقاش ليس بالضرورة مسميات المحاور و لا مضامينها، فما يحتم الوقوف مطولا، وبإمعان شديد، هو منهاج الإصلاح وسبيله، حضور الجدية اللازمة للتقارير التركيبية، أو غيابها، قد تكون المحاور جدية وذات مغزى إصلاحي حقيقي، تعكس النظرة الشمولية للإصلاح و جديته، و تتجلى في عرض ملامح مشروع تربوي جديد بمواصفات موضوعية و علمية، لكن التنزيل الصحيح، بإمكانه الإسهام في وضع اللبنات الأساس لمشروع بيداغوجي ناجح،

لذا وجب الانتباه إلى الطريقة التي مرت منها العمليات التشاورية، لتظل المجالس التقريرية للمؤسسات التعليمية الخانة الأهم، والقناة الأعمق، الموصلة إلى خلاصات ناجعة، تعتمد على أرقام واقعية، و حقائق تنبني على التجربة و يزكيها الميدان،


إن أهمية مجالس المؤسسة تكمن في كونها هيئات لها من الأهمية ما يجعلها توجها تقريريا كفيلا بتقديم حلول أساسية، في استطاعتها التوصل إلى عصارة الخلاصات و الاقتراحات،


لكن الواقع الراهن يجعلها تصنف في خانة ضعف الأداء و انعدام قوة التأثير، فلا زالت لم تصل بعد درجة القوة الاقتراحية، ولا تمثل سوى الجانب الاستشاري التكميلي، من خلال أدوارها الغائبة، وحضورها المحتشم، الأمر الذي يفرض حتمية تركيز تدخلات الأطراف،


فمن منطلق إنجاح المشروع الجديد، لابد من الاعتراف بحقيقة على درجة كبيرة من الأهمية، هي الدور الأساسي و البارز لهيئة التدريس، فما أفرزته النظرة الدونية لنساء ورجال التعليم، التي طغت على الأحكام، أثرت على موقعها داخل المنظومة عموما، فأحيانا تصير مسؤولة مسؤولية مباشرة عن تردي الشأن التربوي التعليمي، و أحيانا أخرى تصبح صاحبة الرأي الفاصل و الحاسم، و الحل الفريد لانطلاقة الإصلاح، بالتأكيد لا يمكن الجمع بين النقيضين .




إذا كان التخطيط للمشروع قد بدأ من طريقه الصحيح، فأجرأة عناصره لا بد أن ترتكز على تدخلات الفاعلين الأساسيين، حسب موقع كل طرف و أثرت بشكل سلبي على المدرسة المغربية بكل تجلياتها، وانعكست كل السلبيات على المردودية والجودة،


فرغم كون أعمدة المشروع الجديد، ذلك مكانته في المنظومة التربوية، والتوقف عند معظم الاختلالات التي أبانت قصورا في الممارسة الميدانية أمر حاسم وأساسي، هذه الاختلالات التي الإطار العام الذي لازال طابع التجريد يلفه من جميع الجوانب، إلا أنه سيظل أرضية في حاجة إلى تنقيح وإضافة، ليستمد نجاعته، وقيمة تأثيره، من الربط الحتمي بين التنظير و التطبيق.

عبد الحفيظ زياني ///





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس