عجائب الأعماق: صور مدهشة لكائنات الأعماق
عندما نتحدث عن أعماق المحيطات فنحن نتحدث عن عالم يختلف تماماً عن العالم الذي نعيش فيه، لأنه عالم مظلم لا تصل إليه أشعة الشمس، لذا فدرجة الحرارة فيه منخفضة للغاية، وما يزيد الأمر سوءاً هو الضغط الهائل الذي يجتمع بما سبق ليجعل من الصعوبة الشديدة تصور وجود أي حياة في هذا العالم! لكن من بديع صنع الخالق -سبحانه وتعالى- أن خلق كائنات استطاعت التأقلم مع هذه البيئة شديدة الصعوبة والعيش فيها!
سنغوص إلى أعماق المحيطات في هذا الموضوع لنشاهد مجموعة من الصور المدهشة لذلك العالم الذي لا تشرق عليه الشمس، لنرى كائنات عجيبة لم نكن نتخيل وجودها، ولنبدأ بنجوم البحر!:
نجمة السلة: اسم هذا الكائن البحري لا يقل غرابةً عن شكله! وهو نوع من أنواع نجوم البحر ويحمل اسم النجمة الهشة! النجمة الهشة هي كائن ليس له دم (..) ويصل وزنه لخمسة كيلوجرامات ويعيش حتى يصل عمره لـ35 عاماً.
وهذه صوره أخرى له: ومن نجم السلة إلى كائن آخر وهو:
المشطيات: تصوروا أن هذا الشكل الهندسي العجيب هو كائن حي يسمى المشطي! المشطيات هي حيوانات بحرية صغيرة شفافة تعيش في أعماق المحيطات حيث لا يوجد ضوء. ومن بديع صنع الخالق -سبحانه وتعالى- أن جعل من بعض أنواع هذه المشطيات من يصدر بريقاً من الضوء بنفسه! اكتسبت هذه الكائنات اسمها من الأهداب التي تحيط بها، والتي تستخدمها لتتحرك بها في الماء ببطء!
يبدو ضوء هذه الكائنات مدهشاً في ظلمات قاع البحر كما تشاهدون في هذه الصور، ولكن ما سيثير دهشتكم هو أن هذا الضوء يبدو متحركاً بتدرجات لونية متنوعة أثناء حركة المشطي في الماء، وهذا الفيديو يوضح المشطيات وهي تومض ببريق ألوانها الذي لن تملك أمامه إلا أن تقول “سبحان الله”!!:
نترك المشطيات الآن لنشاهد بعض الصور الأخرى لكائنات لا تقل غرابة عن سابقتها:
تبدو كما لو كانت قطعة من الثلج، وهي سمكة عجيبة تعيش في محيط القطب الجنوبي وتعيش في درجات حرارة تصل لـ-2 مئوية!!
دودة بحرية!
على اليسار كائن بحري يسمى “خنزير البحر”! وعلى اليمين أحد أنواع المرجان
سمكة التزلج هي أحد الأسماك العجيبة التي لها عينين وملامح تشبه وجه الإنسان!
انتشرت بالمناسبة صور أحد أسماك التزلج تلك منذ فترة عبر رسائل البريد الإلكتروني والمنتديات في موضوع يتحدث عن اكتشاف حورية بحر حقيقية! بينما الصور في الحقيقة لمجرد نوع من أنواع السمك!
على اليمين أحد أنواع القشريات، وعلى اليسار كائن يسمى نجمة الريش!
حين بدأت في كتابة هذا الموضوع، تذكرت روائع د. مصطفى محمود -رحمه الله- حين كان يمتعنا بحلقات برنامج العلم والإيمان، ومنه أختم موضوعنا لأترككم مع هذه الحلقات عن عجائب الأعماق:
يتبع بفيديو