عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-03-26, 17:14 رقم المشاركة : 4
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: الخصوصية المغربية: تعدد الأعراق ووحدة الهوية


أعلم أن الموضوع حساس للغاية ،لذلك من الصعب البصمة فيه والتفاعل معه ،ولكنني من خلال متابعاتي واهتمامي لما يقال وما يروج له من قبل بعض المنتسبين للأمازيغ ،هالني ما أقرأ وما يروج باعتباري مسلمة أمازيغية من منطقة شمال المغرب .
ومن هنا وجدت نفسي مجبرة أن أدلي بدلوي من خلال المعلومات التاريخية التي يحاول البعض تشويهها لأغراض سياسية محضة .

هناك من يدعي -من الأمازيغ - أن الإسلام لا يعني الأمازيغ

ففي واقع الأمر الإسلام فعلا لا يعني الأمازيغ الخائنين المرتمين وسط أحضان إسرائيل , الذين يهتفون بحياتها سرا وعلانية, ويسعون إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني عبر حركات ثقافية أمازيغية, يتربص بها الموساد الإسرائيلي لاختراقها, ولاستقطاب عدد من شبابها وتوظيفهم عملاء.

هذا الكلام الخطير فجره الكاتب اليهودي المغربي الأصل والمناهض للحركة الصهيونية –يعقوب كوهين- ويمكن للقارئ الكريم أن يرجع إلى مؤلف للكاتب عنوانه “ربيع سيانيم” ليقف على مخططات الموساد لتوظيف العملاء من أجل ضرب القضية الفلسطينية.وسبق للناشط الحقوقي الأمازيغي الدكتور –أحمد ويحمان- رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أن خص قناة منبر إعلامي بمدينة تنجداد جنوب شرق المملكة بشريط وجه خلاله تحذيراته من مخطط صهيوني لتقسيم المغرب إلى دويلات , ونبهنا - الكلام للمصطفى محبوب أبو هبة - إلى أن هذا المخطط ينطلق ويبدأ من بطاحنا وبأيادي أمازيغية , فالحركة الأمازيغية هي “البوابة المشرعة للإختراق”.



الإسلام لا يعني أيضا الأمازيغ من أمثال العلماني المتطرف كمال هشتار, مخرج الشريط السينمائي “تنغير جيروزاليم”. ولا يشرف أبناء الجنوب الشرقي من أحفاد بطل معركة بوكافرعَسُّو أُبَسْلامْ رحمه الله أن تكون أرضهم منطلقا للتطبيع مع إسرائيل باسم الفن.



الإسلام لا يعني الأمازيغ من أمثال الناشط الأمازيغي المدعو منير كجي الذي زار إسرائيل وأخذ صورا مع الإرهابي بنيامين نتانياهو.



على القارئ الكريم أن يعلم السر وراء العداء لهذا الدين, الإسلام يعبئ دعوات رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني العنصري الذي يعتبره غلاة الأمازيغ إلى جانب الشعب الأمازيغي تعرض للإجتثاث و الإغتصاب الهويتي. وهذا ما يفسر خروجهم عن الإجماع الوطني حول أن القضية الفلسطينية قضية وطنية.



إذا عدنا إلى تاريخ المغرب نجد أن الأمازيغ أسلموا قبل الفتح الإسلامي.
التاريخ يحفظ لنا أسماء علماء وفقهاء أجلاء أمازيغيين خدموا الإسلام, من أمثال أبي عبد الله عكرمة بن عبد الله البربري المدني مولى عبد الله بن عباس رضي الله عنه, أحد التابعين والمفسرين والعلماء الربانيين.تعلم على يد كثير من الصحابة ونهل من علمهم.فقد روى عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة ونهل من علم أم المؤمنين “عائشة” رضي الله عنها.وكان سفيان الثوري يقول :خذوا المناسك عن سعيد بن جبير ومجاهد وعكرمة.وقال أيضا :خذوا التفسير عن أربعة:سعيد بن جبير, مجاهد وعكرمة والضحاك.وقد ذكره مالك رحمه الله في الموطأ في الحج وصرح باسمه ومال إلى روايته عن ابن عباس .

هل تعلمون أن راوي موطأ الإمام مالك رحمه الله هو الفقيه الأمازيغي يحيى بن يحيى بن كثير بن وسلاس ( بكسر الواو, ويزاد بعد السين نون, فيقال : وسلاسن, ومعناه بالأمازيغية : سيدهم ) المصمودي الليثي الأندلسي القرطبي (152-234هجري) ورواية يحيى بن يحيى الليثي من أشهر روايات الموطأ على الإطلاق, فهي المتداولة المشتهرة شرقا وغربا, ومسلم في صحيحه يروي من طريق يحيى بن يحيى الليثي الذي لقبه إمام دار الهجرة مالك بن أنس رحمه الله بعاقل الأندلس, ورواية يحيى بن يحيى الليثي من آخر الروايات التي عرضت على مالك رضي الله عنه.وكان أحمد بن خالد يقول: ” لم يعط أحد من أهل العلم بالأندلس منذ دخلها الإسلام من الحظوة, وعظم القدر, وجلال الذكر ما أعطيه يحيى بن يحيى.”



وهل تعلمون أن عبد الرحمن الداخل كانت أمه من قبيلة من قبائل الأمازيغ, وعندما طارده العباسيون هرب إلى أخواله جهة المغرب.وفي سنة 136هجرية / 753ميلادية بدأ يعد العدة لدخول الأندلس, ومن بين ما عمل عليه أنه راسل الأمازيغ يطلب مساعدتهم ومعونتهم, فاستجابوا له, وكانوا على خلاف شديد مع يوسف بن عبد الرحمان الفهري لأنه فرق بينهم وبين العرب.



وهل تعلمون أن فاتح جزر المالديف البالغ عددها 1190جزيرة هو الحافظ أبو البركات يوسف البربري عام 548هجرية /1153ميلادية ؟ وهو داعية أمازيغي حافظ لكتاب الله تعالى. وقد زار هذه الجزر الرحالة محمد بن عبد الله بن محمد اللواتي الطنجي المعروف بابن بطوطة, وعمل فيها قاضيا لفترة من الزمن.وابن بطوطة أيضا رحالة, مؤرخ, قاضي وفقيه أمازيغي.


هكذا فإن وقائع التاريخ تؤكد أن الأمازيغ المغاربة احتضنوا الفاتحين المسلمين, وماكان للإسلام أن ينتشر داخل هذه الربوع لولا هذا الاحتضان, ولولا مجهودات العلماء الأمازيغ الذين واصلوا نشر الدعوة الإسلامية, وتعليم الناس اللغة العربية التي هي لغة القرآن.

فهل الإسلام فرض على الأمازيغ بالقوة وسفك الدماء كما يزعم بعض النشطاء الأمازيغ؟


يتبع





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس