أهمية أدب الأطفال : أدب الأطفال رغم أنه يتميز بالبساطة والسهولة ، إلا أنه لا يعتبر تصغيراً لأدب الراشدين ، لأن لأدب الأطفال خصائصه المتميزة التي تتبعها طبيعة الأطفال الذين يختلفون عن الراشدين لا في درجة النمو فقط ، بل في اتجاه ذلك النمو أيضاً ؛ حيث إن حاجات الأطفال وقدراتهم وخصائصهم الأخرى تختلف في اتجاهها عما يميز الراشدين . ومن هنا كان الاهتمام به كفن مستقل باعتباره يخضع لضوابط مختلفة إلى حد ما عن أدب الراشدين ، وتقرر هذه الضوابط حاجات الطفل وقدراته . (سميح أبو مغلي ، 1992 : 37) وللأدب الموجه للطفل أهمية بالنسبة إلى الأطفال ذاتهم وبالنسبة إلى المجتمع ، ويمكن تحديد هذه الأهمية من خلال ما يلي : (محمد عمرو ، 1990 : 43-44) تسلية الطفل وإمتاعه وملء فراغه . تعريف الطفل بالبيئة التي يعيش فيها من كافة الجوانب . تعريف الطفل بآراء وأفكار الكبار . تنمية القدرات اللغوية عند الطفل بزيادة المفردات اللغوية لديه ، وزيادة قدرته على الفهم والقراءة . تكوين ثقافة عامة لدى الطفل . الإسهام في النمو الاجتماعي والعقلي والعاطفي لدى الطفل . تنمية دقة الملاحظة والتركيز والانتباه لدى الطفل . الإسهام في تنمية الذوق الجمالي لدى الطفل . 9. مساعدة الطفل في التعرف على الشخصيات الأدبية والتاريخية والدينية والسياسية من خلال قصص البطولة وأعلام الماضي والحاضر . 10. جعل الطفل إنساناً متميزاً نظراً إلى إطلاعه على أشياء كثيرة ، عدا المادة المقروءة . 11. إيجاد الاتجاهات الاجتماعية السليمة لدى الطفل ،وتعريفه بالعادات والتقاليد التي عليه إتباعها في مختلف الظروف . 12. ترسيخ الشعور بالانتماء إلى الوطن والأمة والعقيدة من قبل الطفل . إضافة إلى ذلك فإن للأدب تأثير كبير في تنمية شخصية الأطفال ، فهو: (رشدي طعيمة ، 1998 : 26) يساعد الأطفال على أن يعيشوا مرة أخرى خبرات الآخرين ، ومن ثم تتسع خبراتهم الشخصية ، وتتعمق . 2. يتيح الفرصة للأطفال لكي يشاركوا بتعاطف شديد وجهات النظر الأخرى والمشكلات وصعوبات الحياة التي يواجهها الآخرون . 3. يمكن الطفل من أن يفهم أنماط الثقافات الأخرى ، وأساليب الحياة فيها ، ما كان منها معاصراً ، وما يضرب في أعماق التاريخ . 4. يوسع آفاق الأطفال ويجعل منهم شخصيات متسامحة تتقبل الغير ، وتتفهم ثقافته ، وتشعر أن أسلوبهم في الحياة ليس هو الأسلوب الوحيد ، وأن ثقافتهم ليست الثقافة الوحيدة ، وأن هناك من الثقافات ما يفرض علينا احترامه إن لم نقبله . 5. يساعد بشكل علاجي في التخفيف من حدة المشكلات التي يواجهها الأطفال ، إذ يزداد الطفل القارئ ببصيرة عن مشكلات أصدقائه الصغار ، ويتعرف على سبل مواجهتها ، فيزداد ثقته بنفسه ، وقدرة على مواجهة ما واجهوه . 6. ينمي عند الأطفال الاتجاهات الطيبة نحو مختلف الكائنات ، والعقائد ، والمهن ، والمؤسسات ، إلى غير ذلك من مجالات تتفاوت فيها أساليب الحياة . 7. ينمي عند الأطفال ثروتهم اللغوية ، ويبني عند كل منهم رصيداً من المفردات والتراكيب التي تيسر له فهم ما يقرأ ، وتسعفه عند الرغبة في التعبير. أهداف أدب الأطفال