عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-03-24, 15:24 رقم المشاركة : 7
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: أدب الأطفال مدخل للتربية الإبداعية :متجدد


يمكن إيجاز خصائص اللغة الأدبية كما يحددها "محمد عناني" كما يلي :





1. أن اللغة الأدبية تخرج من التعبير المباشر – التقريري – إلى التعبير المجازي ، واستخدام المجاز ، والمجاز من الأسس الثابتة في تطور أي لغة ، فإذا كان الإنسان على مدى تاريخه الطويل قد بنى بنياناً لغوياً ميسراً يستطيع أن يفرق به بين الأشياء ، وأن يحدد خصائصها بألفاظ خاصة بها ، لا تطلق على سواها ، فإنه كثيراً ما يستعيد بعض الألفاظ من مجالات استخدامها لاستخدامها في مجالات أخرى ، فإذا اجتازت اللفظة المستعارة واختيارها الجديد بنجاح ، أي إذا قبلها الناس واستخدموها في المعنى الجديد ، فقدت صيغتها الاستعارية ، وغدت مع الأيام تعبيراً حقيقياً ، كاستعارة لفظة الأرجل للمقاعد ، والقمر للنساء ، وهذا ما يسمى بالمجاز الميت .


أما إذا احتاج الإنسان إلى التعبير عن مشاعره الدفينة ، فإنه يستعير لها بعض الألفاظ من واقع حياته المادية ، وإن حدث نفس الشيء ، أي أصبحت الكلمة المستعارة تعبيراً حقيقياً لكن دون أن تفقد دلالتها اللغوية في عالم الحواس (المجال المستعار منه) مثل الضيق ، الانقباض ، فهذا ما يعرف بالمجاز الحي يساعد المجاز على تحقيق ما يعرف بالرؤية الفنية ، لأن المعنى أو الموقف الذي يتبع هذه الرؤية يتطلب إقامة علاقات جديدة فيما بين الأشياء ، أو بين الناس ، أو بين الأشياء والناس ، وهذا ما تحققه الاستعارة المجازية ، لأنه إذا كانت اللفظة المستخدمة في استعارة تعني نقل المعنى من شيء لآخر ، فإنها في الحقيقة تؤكد أن ثمة علاقة ما تبرر هذا النقل ، سواء أكانت علاقة شبه ، أو علاقة تضارب ، أو علاقة تمازج ، فإن هذه العلاقة هي التي تكمن في جوهر الصورة المجازية التي ينتجها الخيال .


2. أن اللغة الأدبية تنزع إلى التخصص بدلاً من التعميم ، وإلى التجسيد بدلاً من التجريد ، فالأديب في إبداعه يصور موقفاً محدداً بعينه في نطاق المعنى الخاص به .


3. تمتاز اللغة الأدبية باكتسابها ما يعرف بظلال المعاني ، وهي ما تساعد على استقرار مستويات متعددة من المعاني من داخل العمل الأدبي ، فالأدب يستخدم لغة حية ذات تعبيرات متصلة بأكثر من سياق واحد ، ومن ثم فهي يمكن أن تثير أكثر من معنى ، وأن توحي إلى جانب معناها الظاهر بمعان ثانوية أو هامشية لا يمكن تجاهلها ، ولهذا يمكن القول بأن ظلال المعاني قد تؤدي إلى تعدد الدلالات في اللغة الأدبية ، وغالباً دون قصد من الأديب . (كمال الدين حسين ، 2000 : 66-72)





مفهوم أدب الأطفال :


الأدب مصطلح يدل على مجموعة من الإبداعات التي تتوسل بالكلمة ، سواء أكانت شفاهية أم مكتوبة ، لخلق التواصل بين المبدع والمتلقي ، ولغةً يدل هذا المصطلح على واحد من السمات السلوكية ، الأمر الذي أحدث لبساً وتنوعاً لتعريفه وتفسيره عبر العصور ، فقد ارتبط بهذا المصطلح مفاهيم عديدة ، مثل معاني التأديب ، والأدب والمأدبة ، وتهذيب الخصال بإصلاح السلوك ، وانتشار العادات الحميدة ، وفي النهاية كمجال تعبيري مكتوب له فنونه النثرية والشعرية .

لكن لو نظرنا للأدب كمجال تعبيري مكتوب ، فيمكن لمن يحاول دراسة الأدب كجنس من الإبداعات الإنسانية أن يحدد كنهه بأبسط العبارات بأنه "التعبير الفني بالكلمة" ، سواء أكانت هذه الكلمة منطوقة شفاهية ، أو مكتوبة . إذن فالأدب كشكل من الإبداعات الإنسانية يعتمد على ركائز ثلاثة : الأولى هي قدرته على التعبير ، والثانية ارتباطه بقواعد فنية تكسبه الصفة الفنية ، والثالثة نوع الكلمة التي يستخدمها ، والتي يجب أن تملك في ذات الوقت القدرة على التعبير بوصفها وسيلة للتعبير والقدرة على إثارة الإحساس بوصفها مصدراً للإحساس الفني الذي يتحلى به الخطاب الأدبي المبدع . (كمال الدين حسين، 2000 : 59-60)

ويعرف عبد الرءوف أبو السعد (1994: 7) الأدب على أنه الكلام الجميل المنغم والمنثور نثراً منسقاً ، ويقصد منه التأثير على السامع ، وفي عواطف المتلقين ، بما يجعله أقرب إلى الذاتية والعاطفة ، سواء أكان شعراً أم نثراً .

ويمكن أن نستخلص للأدب – من زاوية الكتابة – مفهومين رئيسيين :

1. الأدب بمعناه العام : وهو يدل على الإنتاج العقلي المدون في الكتب في شتى فروع المعرفة ، كالطبيعة والجغرافيا والعلوم .
  • الأدب بمعناه الخاص : وهو يدل على الكلام الجيد الذي يحدث في النفس متعة فنية ، سواء أكان شعراً أم نثراً .

أو هو تعبير باللغة ، يستغل إمكاناتها الموسيقية والتصويرية والإيحائية المختلفة ، ويثير في النفس بفضل صياغته أحاسيس جمالية أو انفعالات عاطفية ، وقد تكون هذه اللغة تعبيراً شفوياًَ بالكلام ، أو تحريرياً بالكتابة . (أحمد نجيب ، 1980 : 7)


ويمكن أن نعرف أدب الأطفال بأنه : شكل من أشكال التعبير الأدبي ، له قواعده ومناهجه ، سواء منها ما يتصل بلغته ، وتوافقها مع قاموس الطفل ومع الحصيلة الأسلوبية للسن التي يؤلف لها ، أو ما يتصل بمضمونه ومناسبته لكل مرحلة من مراحل الطفولة ، أو ما يتصل بقضايا الذوق وطرائق التكنيك في صوغ القصة ، أو في الحكاية للقصة المسموعة .

هذا الشكل الفني من الكلمة المنطوقة ، أو المسموعة ، أو المرئية ، قد يأتي في صورة قصة ، أو حكاية ، أو مسرحية ، أو يحكي قصة مغامرات ، أو بطولات ، وقد يجري على لسان الإنسان ، أو الحيوان ، أو الجماد ، وقد يأتي في شكل خرافة ، أو أسطورة ، أو حكاية شعبية ، أو حيوانية ، أو قصة تاريخية ، أو تهذيبية ، أو أنشودة ، أو أغنية ، يستهوي الأطفال ويمتعهم أولاً ، ويحقق رسالته الجمالية ، شأن كل الفنون ، فينمي فيهم الإحساس بالجمال وتذوقه ثانياً ، ثم يستهدف عن طريق التسلية والمتعة والمرح أن يقطر في نفوسهم تجارب البشرية ثالثاً . (علي الحديدي ، 1991 : 101)

فأدب الأطفال هو أدب واسع المجال ، متعدد الجوانب ، ومتغير الأبعاد طبقاً لاعتبارات كثيرة ، مثل : نوع الأدب نفسه ، والسن الموجه إليها هذا الأدب ، وغير ذلك من الاعتبارات . فأدب الأطفال لا يعني مجرد القصة أو الحكاية النثرية أو الشعرية ، وإنما يشمل المعارف الإنسانية كلها . (إسماعيل عبد الفتاح ، 2000 : 18)





مجالات أدب الطفل








التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس