2016-03-24, 14:48
|
رقم المشاركة : 3 |
إحصائية
العضو | | | رد: أدب الأطفال مدخل للتربية الإبداعية :متجدد | وابتداء من الخمسينيات حدث تطوراً جذرياً ومسئوليات إبداعية نحو إنتاج "كتاب الطفل وأدبه" ، فقد قامت دار الهلال وهي دار صحفية مصورة بدعم دار المعارف التي تهتم بالمعرفة بدور فعال ونشط في أدب الطفل ، وذلك بسبب إصداراتها المهتمة بهذا المجال ، فأصدرت مجلتي "سمير" عام (1957) ، و"ميكي" عام (1958) ، ثم ظهرت "كروان" عام (1964) من دار التحرير للطباعة والنشر ، وخلال هذه الفترة تكونت مجموعات من المثقفين والفنانين التشكيليين الذين أفرزتهم توجهات هذه المجلات ، وأصبح الاهتمام واضحاً بالطفل وعالمه ، لكن الملاحظ على ما تقدمه هذه المجلات ، وتلك الأعمال الفنية أنها مستمدة في معظمها من الإبداع الفني والثقافي الأوروبي بخاصة ، والقليل الذي ينتمي للشخصية العربية والإسلامية ، خصوصاً في مرحلة كانت تعتز بانتمائها العربي ، ومع كل هذا فإن هذه المرحلة تشهد البداية الحقيقية لأدب الطفل ، أي الأدب الذي يقوم على أساليب فنية تناسب عقلية الأطفال ، وتتفق ومراحل نموهم ، وتتجاوب مع أفكارهم وإحساساتهم الخاصة ، ووجداناتهم النازعة ، ويأخذ بهم في إطار مراحل نموهم ، حتى يمكن أن تتأكد في شخصيتهم النامية الاتجاهات الإيجابية ، فتزيد خبراتهم وتجاربهم ، وتثري معارفهم المتنوعة ، وتتوفر لديهم أساليب فنية وصور وأخيلة وعواطف وأفكار تشوقهم وتمتعهم ، وتحثهم على كل ما هو فاضل ونبيل وإيجابي ، وقد دعم هذا كله إصدارات إبداعية تتخصص في علوم الطفولة ، ودراساتها ، وآدابها ، بدءاً من رفاعة الطهطاوي وأناشيده ، وعثمان جلال وترجمته لكتاب "العيون اليواقظ في الأمثال والمواعظ" ، ثم الشاعر الهراوي وأعماله الشعرية الدينية ، وسليمان العبسي ودواوينه الشعرية ، والدكتور أحمد عيسى وكتابه الترقيص أو غناء العرب لأطفالهم . لم يحرم الطفل إذن من أدب غنائي يسعده في مهده ، ويدخل السرور إلى نفسه وهو صبي ، ويفتح أمامه مسالك الحياة ، ويوسع آفاق خياله ، ويساعده على الإدراك السليم وهو على عتبات الشباب ، وذلك في أي يوم من الأيام التي كانت فيها الطفولة والأمومة . (عبد الرءوف أبو السعد ، 1994 : 17-18) وقد تزايدت الاهتمامات بأدب الأطفال ، وتعددت دور النشر التي اتجهت إلى إصدار كتب للأطفال ، ومع مطلع السبعينيات تتابعت الإنجازات والمؤتمرات والندوات وحلقات البحث في ميدان ثقافة الطفل وأدبه . (أحمد نجيب ، 1982 : 31) لغة الأدب
| التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |