عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-03-12, 11:26 رقم المشاركة : 15
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: شكر وإشادة وعرفان وتقدير بعطاءات نصف المجتمع


رجاء مورسلي: المغاربة يهتمون بالعالمات وتجاوزوا الانبهار بالفنانات




هسبريس - ماجدة أيت لكتاوي
السبت 12 مارس 2016 - 11:00




هي واحدة من بين العالمات المغربيات اللواتي استطعن الوصول إلى العالمية باجتهادهن ومثابرتهم، وذلك بفضل مساهمتها الرئيسية في واحد من أعظم الاكتشافات في الفيزياء، وهو الدليل على وجود الجسيم المسؤول عن تكوين الكتلة في الكون "هيجز بوسون"، والذي يعتبر الحلقة المفقودة في سلسلة الفرضيات التي تعيد تشكيل فهم العالم لنشأة الكون قبل أكثر من 13 مليار عام.


البروفسور رجاء الشرقاوي مورسلي، والتي عيَّنها الملك محمد السادس عضوا بأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، حظيت السنة الفائتة بجائزة "لورِيال اليونيسكو"، وكانت المغربية والعربية الوحيدة من بين 5 مُتوَّجات. أستاذة فيزياء الطاقة العالية والفيزياء النووية بجامعة محمد الخامس أكدال بالرباط، والملقبة بـ "مناضلة البحث"، كرَّست الكثير من وقتها لرفع مستوى البحث العلمي في المغرب، الأمر الذي كان له دور أساسي في تحسين الرعاية الصحية المغربية بعد إنشائها أول درجة ماجستير في الفيزياء الطبية.


جريدة هسبريس الإلكترونية أجرت حوارا مع العالمة الباحثة في ميدان العلوم الفيزيائية رجاء الشرقاوي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الذي مرّ يوم الثامن من مارس الجاري.


هل من اكتشافات جديدة أو أبحاث جديدة تشتغلين عليها حاليا؟


أشتغل رفقة فريق من الباحثين والعلماء المغاربة على إمكانية رؤية وتتبع الجسيِّم المسؤول عن تكوين الكتلة في الكون، حيث إن هذا المشروع يهم الدولة ككل وبرعاية من وزير التعليم العالي والبحث العلمي المغربي، قصد استكشاف أمور علمية جديدة وإثبات النظرية وجعلها حقيقية.


اكتشاف هذا الجسيّم يفتح الباب أمام استكشاف الكون ككل، الفريق المغربي يشتغل في مختبرات مغربية، إلا أن الإنترنت يسهم في العمل على مشاركة المعلومات والعمل رفقة خبراء أجانب، ليتنقل أستاذ من الفريق لتمثيل العلماء المغاربة في ألمانيا أو سويسرا وغيرها من الدول، عندما تقتضي الحاجة.


ماذا عن الصعوبات والتحديات في مسيرتك الدراسية؟


لم تكن العائلات المغربية سابقا تولي الدراسة أهمية قصوى كما هو الحال الآن، وأثناء الدراسة كنت تلميذة متفوقة في مادة الرياضيات، وكان المحيطون بي يلاحظون تفوقي، فضلا عن الثناء الكبير من طرف أساتذتي ونجاحي في الشهادة الابتدائية دون حاجة لاجتياز الامتحان بسبب تفوقي الكبير.


بعد أن نلت شهادة الباكالوريا، أوصى أساتذتي بأن أكمل الدراسة في إحدى جامعات فرنسا، وهو القرار الذي كان صعبا على عائلتي أن تسمح به، حيث دخل أخوالي وأقاربي على الخط وناقشوا جميعهم الموضوع، ليقرر الوالد رحمه الله في الأخير أن أسافر وأدرس الفيزياء في " كَرونوبل" وتبدأ التساؤلات العلمية وحب الاستكشاف.


فرق كبير بين الأمس واليوم، فلا الإنترنت كان متاحا ولا الكتب والمراجع العلمية موجودة، كما أن الإمكانيات المادية كانت غير متوفرة، والعائلات حتى مع كونها ميسورة كانت لا تولي أهمية كبيرة لصرف المال على شهادة علمية، إلا أن الشغف العلمي والحماس هو ما حفزني للاستمرار والنجاح.





بعدها دخلت المغرب واستمرت الأبحاث بكلية العلوم بجامعة الرباط، احتجت إلى سنتين من الزمان من أجل أن أعتاد على العمل بالمغرب، فعدد من الأساتذة الجامعيين بالمغرب يشتغلون ويبحثون ويجتهدون، إلا أن آخرين ليسوا كذلك، على اعتبار أنهم غير ملزمين بالعمل الجاد، على عكس الغرب الذين يرتقون عمليا وعلميا اعتمادا على قدراتهم العلمية واشتغالهم الدؤوب وليس بسبب الأقدمية.


هل ترين أن المغربيات متفوقات في مجال البحث العلمي ولهن الشغف الكافي للاستمرار في هذا الميدان رغم الصعوبات؟


المرأة المغربية قوية جدا، فهي تبقى سيدة تقليدية تحاول الحفاظ على بيتها وعائلتها وتربية أبنائها بالإضافة إلى اجتهادها في ميدان عملها أو دراستها، والمغربيات لهن كفاءات عالية في جميع المجالات دون استثناء، وأنا أتنقل بين المدن وأجري مقارنات، المغربيات بحاجة إلى الدعم المادي والمنح المالية الدراسية، بالإضافة إلى المساعدة الاجتماعية من طرف العائلة والأسرة والزوج.
المشكل أن المرأة المغربية التي تكون في مركز المسؤولية أو القرار وتصل منصبا متميزا، الكل يطلب منها أن تكون "امرأة خارقة" وتقوم بأكثر مما يقوم به حتى الرجال ما بين الأسرة والعمل والمهام المنوطة بها، وهي بارعة في هذا الأمر.


ماذا تقولين للشابات المغربيات وبماذا توصينهن بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي تم تخليده يوم 8 مارس الجاري؟


المجتمع المغربي أصبح يهتم أكثر بالعالمات في الميادين العلمية والبحثية وبمسيرتهن وحياتهن، متجاوزا الزمن الذي كان يولي اهتماما بالفنانات لا غير، وهذا تطور مهم في عقلية المجتمع، كان الأمر جليا حين حللت في المرتبة الأولى في مسابقة سنوية، تعتمد التصويت، لإحدى المجلات التي تعنى بقضايا حقوق المرأة.


من المهم أن تهتم المرأة بالميدان الذي تجد نفسها فيه، بالموازاة مع اهتمامها بتكوين عائلة ناجحة، فبعد سنوات سيكبر الأطفال ويصيرون رجالا ونساء، وتتساءل آنذاك "ما الذي صنعته لنفسي وسيترك ذكراي على الأرض ويحمل اسمي؟"، من الأفضل أن تنجح المرأة في الميدانين معا، لأن كلا منهما مهم بالنسبة للمرأة وذو قيمة عالية.






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس