الفيدرالية الديمقراطية للشغل تسطر برنامجا نضاليا عقد المكتب المركزي للفيدرالية الديمقراطية للشغل اجتماعا يوم الاثنين 07 مارس 2016 بالمقر المركزي بالدار البيضاء، بجدول أعمال تضمن آفاق المسلسل النضالي بعد الإضراب العام والاحتفال باليوم العالمي للمرأة بالإضافة إلى القضايا التنظيمية وباقي الأنشطة الفيدرالية. في بداية الاجتماع توجه المكتب المركزي بالتهنئة إلى مناضلات ومناضلي النقابة الديمقراطية للعدل على النجاح البين لمؤتمرهم الوطني الرابع، وثمن التداول الديمقراطي على المسؤولية في احترام واع ومسؤول للمؤسسة والقوانين النقابية وللقواعد الديمقراطية، وعبر عن دعمه الكامل في مسيرتهم النضالية والتنظيمية. وبعد التداول والنقاش في مختلف هذه القضايا، وخاصة التصعيد الغير المفهوم للسيد رئيس الحكومة بتجاهله لواقع الاستجابة الواسعة للإضراب واستمراره في إغلاق باب الحوار والتضييق الممنهج على حق الإضراب، بالاستناد إلى آيات من الذكر الحكيم لتبرير الاقتطاع من أجور المضربين، بمنطق تيوقراطي يحجب الدستور والمؤسسات الدستورية والسياسية والقوانين المؤطرة للعلاقات بين مكونات الأمة. فإن المكتب المركزي وبعد إقراره للخطوات الأساسية للبرنامج النضالي المقبل، يدعو كافة المكونات النقابية الجادة والمسؤولة إلى تعزيز أواصر الجبهة الاجتماعية على قاعدة الاحترام المتبادل الكفيل بالاستمرار في بناء جسور الثقة، بين كافة الأطراف النقابية الفاعلة لمواصلة النضال على الجبهات الاجتماعية والمؤسساتية. وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، يتوجه المكتب المركزي بتحية خاصة إلى نساء المغرب، وخاصة المرأة العاملة، معتزا بانخراط الفيدرالية الديمقراطية للشغل إلى جانب القوى الوطنية والديمقراطية الحداثية من أجل تحقيق المساواة والمناصفة، ورفع كافة أشكال الحيف والتمييز اليت تعاني منها ملايين النساء، وبالتحديد ما تتعرض له المرأة العاملة في بعض المؤسسات الإنتاجية بالقطاعين الصناعي والفلاحي من هدر للحقوق وممارسات تهميشية وتحرشية في ظل أوضاع وقوانين تكرس دونية المرأة. يهنئ المرأة الفيدرالية في عيدها الأممي، ويعتز بانخراطها المزدوج في الفعل النقابي الجاد والمسؤول المدافع عن حق المرأة العاملة في الانخراط في النضال النقابي الذي يمتح من قيم الحداثة والمدنية، وفي الحركية المجتمعية لنساء المغرب من أجل تفعيل الدستور وإقرار المساواة والمناصفة. يدعو كافة التنظيمات الفيدرالية وكافة المناضلات والمناضلين إلى مواصلة التعبئة من أجل الانخراط الجماعي في البرنامج النضالي التصعيدي الذي سيعلن عنه لاحقا، دفاعا عن الحقوق والحريات النقابية ومواجهة التراجعات الاجتماعية والحقوقية ذات الصلة بمكتسبات الشغيلة المغربية. المكتب المركزي