عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-03-08, 18:45 رقم المشاركة : 5
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: شكر وإشادة وعرفان وتقدير بعطاءات نصف المجتمع


سامية الرامي .. مغربية تتألق في "بلاد الكرملين"



الاثنين 07 مارس 2016


كسرت ابنة الرباط سامية الرامي حاجز الخوف، واختارت التحدي الذي اعتبرته صمام أمان في مسيرتها العملية خارج الوطن، وتسلحت بالجد والمثابرة والتفوق، ورسمت لنفسها موقعا متميزا منحها الثقة وأكسبها تجربة الحياة الكبيرة.


رحلة سامية، التي تقول إنها كانت خجولة ومنغلقة على نفسها خلال طفولتها داخل أسرة تتكون من أربعة بنات، إلى روسيا ابتدأت عندما حصلت على الباكالوريا شعبة العلوم التجريبية سنة 1997.


وأضافت أنه كان لديها الاختيار بالنسبة للدراسة بين باريس وموسكو، إلا أن والدها أرشدها لأن تتابع تعليمها بالعاصمة الروسية، لأن أختها كانت متزوجة بدبلوماسي يشتغل بالسفارة المغربية هناك. التحقت سامية خلال تلك السنة بجامعة موسكو، كلية الهندسة شعبة هندسة تخصص الآلات الطبية، وحصلت على الماستر سنة 2004.
لم يكن طريق سامية مفروشا بالورود في مجال العمل، حيث كانت تعتزم إتمام دراستها والحصول على الدكتوراه، إلا أن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن، لأن الأستاذ المشرف على عملها توفي، وكان ذلك دافعا لتخليها عن هذا الطموح الذي ظل خالدا بذاكرتها.
اشتغلت سامية، بعد سنة من التفرغ والسفر إلى بلدان عديدة، في مجال المبيعات في شركتين فرنسيتين متخصصتين في بيع السلع الفاخرة في موسكو، لمدة ثلاث سنوات، متحدية ظروف العمل القاسية والمنافسة القوية.


وكان لتجارب الأختين الناجحة في بلاد الغربة، حيث تعيش الأولى في باريس والثانية في الولايات المتحدة، انعكاس كبير على شخصيتها، إذ رفعت راية التحدي ومواجهة المستقبل بعيدا عن الأسرة وأرض الوطن، وقررت خوض تجربة الإقامة في روسيا، البلد الذي اعتبرته وطنها الثاني ومنحها الشهادة والجنسية وقوة العزيمة، فبفضل عزيمتها القوية وحبها للعمل والجد والمثابرة، أتمت سامية تخصص المبيعات في معهد خاص ودروس معمقة في اللغة الانجليزية.
وبعد بروز سامية، التي تتقن التحدث بأربع لغات؛ العربية والفرنسية والانجليزية والايطالية، في المجال التجاري، التحقت بـ"الشركة العامة للأنباك" في موسكو، التي تعتبر من أكبر المصارف في روسيا، لتتسلق السلم المهني في ظرف ثلاث سنوات فقط، من موظفة إلى رئيسة قسم.


فبحكم جديتها ومثابرتها في العمل، قامت الشركة بترقيتها، وتحويلها إلى شركة التأمين التي تنتمي إلى المجموعة نفسها كمسؤولة عن القسم التجاري والعلاقات الخارجية للمجموعة، تشرف على إدارة أزيد من ثلاثة وعشرين موظفا في مختلف مناطق روسيا المتشعبة الأطراف، وهو ما اعتبرته سامية قفزة نوعية في حياتها المهنية، ومنحها فرصة السفر واكتشاف الجديد.


وعلى الرغم من أن عملها الحالي، الذي يتطلب منها بذل المزيد من الجهد والاجتهاد والبحث عن الحلول الملائمة تجاه العاملين والزبناء نظرا للظرفية الاقتصادية الصعبة التي تمر منها روسيا، فإن سامية لا تجد أمامها سوى رفع التحدي والإصرار على كسب تجربة جديدة تضيفها إلى مسيرتها المهنية الغنية والمفتوحة على تجارب متنوعة.
إشعاع وتألق سامية الرامي، ذات السابعة والثلاثين عاما، في عملها البعيد عن تكوينها العلمي، جعلها ثبتت أنه بإمكانها العودة إلى ممارسة الهندسة من خلال نجاحها في دورات تدريبية خاضتها في مستشفيات العاصمة الإدارية في المغرب.


وتطرح سامية، التي لا تدخر جهدا لتكون على الدوام حاضرة في مختلف الأنشطة التي تقام على شرف المملكة بموسكو، العديد من التساؤلات حول اختيار البقاء في بلاد المهجر أو العودة إلى الوطن الأم، وحول القواعد الخفية التي تتحكم في سير الأشياء، ما يجعلها تميل إلى البحث عن آليات التلاقي بين ما هو ذاتي وما هو مادي، والكشف عن حركة الذهاب والإياب المستمرة بين الماضي والمستقبل.












التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس