رغم صغر سنّها استطاعت أن توصل اِسمها إلى السّماء، وحجزت لها مكانا بين له مكانا بين أفضل المخترعين في العالم، إنّها الطالبة المصرية ياسمين يحيى مصطفى التي اختارتها وكالة ناسا من بين آلاف الباحثين والمخترعين لتطلق اسمها على أحد الكوكيبات المكتشفة حديثا، وذلك تقديرا لما قدمته من علوم هامة للأرض والبيئة.

وكانت الطالبة المصرية ذات 18 ربيعا، قد شاركت في مسابقة معرض " إينتل إيسف " الدولي للعلوم والهندسة في السنة الفارطة بمشروعها " القوة الكامنة في قش الأرز" والذي تضمن مقترحات هامة عن طرق صحية لتنظيف وتطهير كافة مصادر المياه، والحد من تلوث الهواء، والتخلص من الأرز عن طريق حرقه لزيادة وقود الديزل الحيوي في توليد الكهرباء، كما استخدمت مشروعها أيضا في تنقية مياه الشرب.

وبفضل هذا الإنجاز المتميز حصلت ياسمين على المركز الأول عالميا، متفوقة بذلك على أكثر من 1700 باحث مبتدئ من 78 دولة، في أكبر مسابقة علمية دولية في العالم لمراحل التعليم قبل الجامعي، وهو ما جعل الإدارة الأمريكية الوطنية للملاحة الفضائية والفضاء " ناسا " تختارها هذا العام لتطلق اسمها على الحزام الرئيسي لأحد الكويكبات الذي تم اكتشافه في أفريل سنة 2000 م من خلال فريق أبحاث الكويكبات القريبة من الأرض بمختبر لينكولن.

وتعتبر الطالبة ياسمين يحي أول مسلمة عربية تحظى بهذا التكريم منذ 66 سنة من عمر المسابقة، والذي لم يكن بالصدفة إنما هو ثمرة لمجهوداتها المبذولة وشغفها بطلب العلم، حسب ما صرحت به في برنامج " أنا مصر" المُبث عبر العديد من الفضائيات المصرية، كما أكّدت أن اجتهادها وبحثها العلمي لا يمنعها من أن تعيش حياتها مثل بقية الفتيات في سنّها، خلافا لما يعتقده الناس عن الشغوفين بالعلوم والبحث، وأن ما أوصلها لنجاحها هو حرصها على تطبيق ما تتعلمه في المدارس عمليا.