عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-02-09, 08:46 رقم المشاركة : 31
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: ملف عن الغابة وأهميتها في حماية البيئة نماذج من غابات المغرب.


مبادرة تتصدى لجنوح الأحداث بمهارة زراعة الأشجار بوجدة


هسبريس من الرباط
الثلاثاء 09 فبراير 2016 - 01:00




تسرد إيل هوبي، وهي موظفة مكلفة بالتقرير والإعلام في مؤسسة الأطلس الكبير بمراكش، في هذا المقال الذي توصلت به هسبريس، تفاصيل مخطّط لمشتل أشجار على أرض مركز وجدة لحماية الأحداث في وجدة، ويهدف إلى زراعة ما مجموعه 400 ألف شجرة من الأنواع المختلفة.


وبحسب مؤسسة الأطلس الكبير، فإنه سوف يتلقى فتيان وشباب مركز وجدة لحماية الأحداث مجموعة من المهارات، قالت إيل هوبي إنهم سيستفيدون منها بشكل جيد في المستقبل، وفي نفس الوقت سيتمّ بفضل ذلك إدخال نموذج تقدّمي إلى المملكة المغربيّة، بحسب المصدر ذاته.


على هامش الصحراء، محاطة بالساحل الصخري في المغرب العربي من الجهة الشماليّة حيث يلتقي البحر الأبيض المتوسط بمياهه الزرقاء، تقع المنطقة الشرقية من المغرب. و"تعشش" داخل التضاريس الجبلية في الغالب وفي كثير من الأحيان منطقة خضراء تقع فيها وجدة، أكبر مدينة في شمال شرق المملكة والعاصمة الإدارية للمنطقة، ويبلغ عدد سكانها حوالي 550.000.


عرفت وجدة الازدهار تحت حكم مجموعة من الحكام على مرّ القرون، وذلك نظراً لموقعها الإستراتيجي على مفترق طرق لشبكة معقدة من طرق القوافل عبر الصحراء بالقرب من الحدود مع الجزائر، أي عند نقطة التقاء شبكات السكك الحديدية المغربيّة والجزائرية . ونتيجة لذلك، فقد كسبت المدينة وطوّرت طابعاً عالميّاً تقدميّا ً وقابلاً للتكيف.


إنها لا تزال المدينة الصاخبة رغم الضائقة - فالريف هو المنطقة الأكثر حرماناً اقتصادياً في المغرب، حيث يشكّل إغلاق الحدود المغربية الجزائرية في عام 1994 تأثيراً كبيرا ً.


ومنذ عام 2003 كان هناك تشجيع رسمي لتنشيط المنطقة؛ مع زيادة السياحة على طول الساحل الشمالي للمملكة، واعداً برواسب معدنية وإمكانيات زراعية في الجنوب، وتحسين البنية التحتية للنقل الإقليمي، هناك إمكانية واضحة لاقتصاد وجدة بأن يزدهر.


تشكّل الغابات واحدا من العديد من الموارد الاقتصادية والطبيعية المحلية، هذا مع منطقة الريف التي تتلقى المزيد من هطول الأمطار من أي منطقة أخرى في المغرب. ومع ذلك، فإن البيئة معرّضة للخطر بسبب إزالة الغابات على نطاق واسع التي حدثت خلال القرن الماضيـ بسبب الرعي الجائر وحرائق الغابات وتسوية الأراضي للزراعة، وخاصة لإنشاء مزارع القنب غير المشروعة ولكن المربحة للغاية. هذه العملية هي جزء من حلقة مفرغة من تدهور وتجرف التربة السطحية التي تهدد ليس فقط منطقة فريدة من نوعها في المملكة، ولكن لها أيضا تداعيات أوسع.


وبالمثل، فإن الشباب في مركز وجدة لحماية الأحداث (OCPC) يمثلون نموذجاً مصغراً لإمكانات النمو والفرص وللأسف، أيضاً، على العكس من ذلك، ليس فقط في الريف وفي المغرب، ولكن أبعد من ذلك بكثير. فمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعد موطنا لأعلى معدل للبطالة بين الشباب في العالم، ولكن لثمانين شابا، تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 18، الذين يجدون أنفسهم في مركز وجدة لرعاية الشبيبة ، شراكة جديدة قد تلوح في الأفق مع مؤسسة الأطلس الكبير تعني النمو والفرص .


هؤلاء الشباب وجدوا أنفسهم في مركز وجدة لحماية الأحداث للعديد من الأسباب، ولكنهم يشتركون في أمرين. يقول السيد محمد علي بيدو:"وجود الأحداث في مركز الحماية هو ما أمرت به المحكمة، كما أنهم ارتكبوا جناية يعاقب عليها القانون"،
ويستطرد قائلاً : "ومع ذلك، فإنّ لديهم جميعاً الرغبة في إعادة دمجهم مع بقية العالم، مع إمكانية الدخول إلى سوق العمل لمساعدة أنفسهم وأسرهم."


وللتأكد من أن الأحداث في المركز لا يقعون مرة أخرى في أنماط السلوك الضارة عند الإفراج عنهم، فإنهم بحاجة لفرص في مركز وجدة لحماية الأحداث (OCPC) لجعل الوقت الذي يقضوه هناك تجربة أكثر إيجابية ومثمرة.


والأنشطة المرتبطة بالأرض، مثل البستنة والحدائق العامة، أنشطة أوصي بها منذ فترة طويلة لفعالياتها العلاجية واندماجها في برامج الشفاء. وعلى سبيل المثال، تنفّذ خطط تقدمية في محيط السجن، مع بحوث أولية تشير إلى وجود علاقة واضحة بين المشاركة في البرنامج وانخفاض معدل العودة.


وكما هو الحال في تربية النباتات، يمكن أن تشمل الأنشطة إعداد واستهلاك الفاكهة والخضار، مما أدى إلى تحسين النظام الغذائي في السجن، أو في الإمكانية الفعليّة لتمكين شكل من أشكال العدالة الاجتماعية بتوزيع هذا الإنتاج على الأسر المحرومة المحلية، في كثير من الأحيان مع خلفيات مماثلة لأحوال للسجناء ' أنفسهم.
والقوة التحويلية للبذور شيء تعلمه مؤسسة الأطلس الكبير (HAF) جيداً. تأسست في عام 2000 بهدف أن تكون حافزا ً للتنمية الشعبية في المجتمعات الضعيفة في جميع أنحاء المغرب، وذلك من خلال تسهيل مشاريع التنمية التشاركية، التي يعتبر مشروع زراعة الفاكهة أكثرها شيوعا ً.


لقد زرعت مؤسسة الأطلس الكبير منذ إنشائها أكثر من 1.3 مليون من أشجار الفاكهة الأصلية العضوية والنباتات الطبية العطرية في 13 مقاطعة مغربية. وفي عام 2014 شرعت المؤسسة في حملة زراعة المليار شجرة، وهي مبادرة تعليمية صغرى.


وبشكل ٍ عام، يهدف هذا المخطط لدعم المملكة في سعيها للتغلب على زراعة الكفاف التي هي أحد الأسباب الجذريّة للفقر في المناطق الريفية، ولتعويض تحديات بيئية خطيرة، بما في ذلك تآكل التربة وإزالة الغابات.


وتمشيا مع ممارسات مؤسسة الأطلس الكبير العياريّة، كان لشباب مركز وجدة لحماية الأحداث (OCPC) مشاركة كاملة منذ البداية، شاملة المشاركة في اللقاءات المجتمعية تحت رعاية الميسرين المدربين من قبل مؤسسة الأطلس الكبير واتخاذ قرار بشأن مشروع شمل المهارات المهنية والزراعة.


ومن خلال إنشاء مشتل لأشجار الفاكهة ينتج ما مجموعه 400،000 بذرة أو شتلة من اللوز والتين والزيتون والرمان، سيتعلّم شباب المركز مشاكل التشجير من خلال سلسلة القيمة بأكملها من البذور حتّى المبيعات. وبهذه الطريقة، سيتم تزويدهم بشعور فوري ومحسوس للإنجاز، هذا فضلاً عن مهارة العمل المعززة والمخطط لها على المدى البعيد.


وعند سؤال رئيس مؤسسة الأطلس الكبير،الدكتور يوسف بن مئير: "لماذا الأشجار؟"، جاء رده محتويا ً عاطفة لا لبس فيها، نابعة من اقتناع الخبرة: "المغرب بحاجة لزراعة مليار شجرة ونبتة وتمكين شبابها المحرومين. يمكننا القيام بالاثنين معا ً في وقت واحد "،


وأوضح بن مير من مقرّ المؤسسة في الجنوب في مدينة مراكش بأن: "إنشاء مشاتل في مراكز الشباب وتجهيز شبابنا بالمهارات اللازمة لفهم والمشاركة في سلسلة القيمة الزراعية برمتها يؤكد على أفضل فرصهم في مستقبل ناجح ويلبي الاحتياجات الأساسية للمغاربة الريفيين".


وبالنسبة للثمانين شاباً في مركز وجدة لحماية الأحداث، قد لا يحلّ مشروع زراعة أشجار عضوية في عقر دارهم كلّ شيء، لكنه بداية واعدة للغاية. وعلاوة على ذلك، إذا كان هذا البرنامج الرائد، إذا تمّ تنفيذه بنجاح، قد انتشر على نطاق وطني، سيكون له القدرة في الوقت نفسه على تحقيق المنفعة الحيوية للإقتصاد والبيئة في المنطقة وتحفيز مستوى غير مسبوق من التغيير بين الشباب المغربي، مخترقا ً وكاسراً القشرة الخارجية من اليأس وسامحا ً للأمل أن يزدهر ويسود.
* إيل هوبي، من دنفر بكولورادو، تعيش حاليّا ً في مراكش، المغرب، وهي موظفة مكلفة بالتقرير والإعلام في مؤسسة الأطلس الكبير.







التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس