عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-02-08, 12:24 رقم المشاركة : 2
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: حديث: "بُعِثت بالسيف" اختلاقُ دجّال


العلة الثانية: الانقطاع:


انقطاع السند حاصل في ثلاثة مواضع: بين عبد الرحمن وحسان، وبين حسان وأبي المنيب، وبين الجرشي وسيدنا ابن عمر.




أما الأول، فعبد الرحمن كان يمارس التدليس، ففي "تحفة التحصيل في ذكر رواة المراسيل" (1/195): قال أبو حاتم: قد أدرك مكحولا ولم يسمع منه شيئا. قلت: وذكر في التهذيب أنه روى عن بكر بن عبد الله المزني، وقيل لم يسمع منه. هـ
أي أنه كان يروي عمن أدركهم ولم يسمع منهم بالعنعنة على سبيل تدليس الإسناد.




وأما الثاني، فإن حسان بن عطية مدلس أيضا، فإنه كما في ترجمته من تهذيب الكمال وغيره، روى بالعنعنة عن جماعة أدركهم ولم يسمع منهم كأبي الدرداء رضي الله عنه، وأبي واقد الليثي، ولذلك أورده الحافظ العلائي في "جامع التحصيل" وقال: روى عن أبي إمامة، وقيل إنه لم يسمع منه، وسئل أحمد بن حنبل: حسان بن عطية سمع من عمرو بن العاص؟ فقال: لا.


وفي "تحفة التحصيل في ذكر رواة المراسيل للعراقي": وَذكره ابْن حبَان فِي طبقَة أَتبَاع التَّابِعين، فَدلَّ على أنه لم يَصح عِنْده سَمَاعه من أحد من الصَّحَابَة.
وهذا الذي قلناه، سبقنا إليه بعض الباحثين، فقال الوادعي في "أحاديث معلة ظاهرها الصحة" (ص: 442) عن حديث آخر يرويه الأوزاعي عن حسان: هذا حديث رجاله رجال الصحيح، وهو منقطع، ففي"تهذيب التهذيب" في ترجمة حسان بن عطية: وأرسل عن أبي واقد الليثى. هـ
قلت: ومن هنا وقعت الغرائب والعجائب في مرويات حسان، ففي "مشاهير علماء الأمصار" (ص: 285) لابن حبان: حسان بن عطية من أفاضل أهل زمانه ثقة وإتقانا وفضلا وخيرا، وكان يُغرِب.
والإغراب من قرائن تساهل الراوي في السماع، ومن آثار التدليس في كثير من الأحيان.


وأما الموضع الثالث فمرتب على تدليس ابن ثوبان وحسان، ثم على عدم شهرة أبي المنيب بين الرواة عن ابن عمر، ولم يصرح بالسماع منه.


وهذا الذي نبهنا عليه، بفتح من الله، هو أدق ما في علم الحديث وأصعبه، أي الغوص في تراجم الثقات قبل الضعفاء للتحقيق في أحوالهم من جديد، وعدم الاكتفاء بما قاله المترجمون، وكم من ثقة لو درسنا حياته بموضوعية وتدقيق لوجدناه ضعيفا لا يساوي فلسا، لكن المحدثين تساهلوا في شأنه لإمامته أو تقليدا لمن وثقه وإعراضا عمن نقل مثالبه.
والانقطاع لم ينتبه إليه المضعفون، فلله الحمد والمنة.


العلة الثالثة: ضعف الجرشي:


يتبع







التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس