عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-01-28, 16:32 رقم المشاركة : 2
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: سلسلة :قصص من واقع الأسرة المغربية ،دعوة للمشاركة










كانت في بداية ساعات عملها عندما شعرت بصداع مفاجيء حاولت أن تتحمله..






حاولت انتظار نهاية الدوام
لكن الصداع يزداد .. وازداد الألم .. حتى بدت آثار التعب واضحة لكل من يلمحهها

دنت منها زميلتها وهمست بإذنها..

: إذهبي الي البيت أنا سأنهي عملك.. إذهبي وخذي قسطا من الراحة
لم تستطع أن تعارض ..الألم بدا يتمكن منها وبقوة

استأذنت من المديرة ورجعت إلى منزلها علها تجد الراحة هناك حيث سيكون البيت في قمة الهدوء:
الأطفال في مدارسهم.... وزوجها في العمل

دخلت منزلها بكل هدوء ... وبينما هي تضع المفتاح في عقب الباب سمعت همسات وضحكات ..

حاولت أن تعرف مصدر الصوت لكن .. كان الخوف يتغلب عليها حتى أنها نسيت آلآم الصداع ،فكرت ترجع أدراجها.. الخوف يتغلب عليها ..
وبينما هي تتراجع للوراء .. حتى تبين لها مصدر الصوت ... بل وميزت صاحب الصوت
ضربات قلبها تتسارع ..
حاولت الصراخ لكن الصدمة خنقت صوتها قبل أن تخنق أنفاسها


لم تصدق.. بل لم تكن تريد أن تصدق

أيعقل.؟؟
وهل من المعقول هذا هو زوجي ...؟؟؟
وهل وصلت به الحقارة بأن يدنس حرمة بيتي..؟؟؟
أيعقل.؟؟
وبينماهي بين صدمة الموقف .. وذهول الوقع
تجمدت أطرافها..
حاولت البكاء
لكن...دمعتها تجمدت بين أحداقها


وبين إنكسار وعنفوان ...إستدارت
وعادت بخطواتها إلى أن وصلت الى السيارة
جلست خلف مقود السيارة، لكنها لا تعرف ..أين تتجه
وإلى أين تذهب..
وقالت بينها وبين نفسها ... سأذهب إلى أي مكان لكن ..
لكن مستحيل أن أظل هنا .. ومن المستحيل أن أعيش معه

وكانت تردد وتسأل نفسها.. لماذا؟؟ .. لماذا؟؟
كنت له نعم الزوجة .. وكنت لأبنائه نعم الأم
أحببته حبا وفضلته على نفسي.. ووفرت له البيت الهادئ

كنت أستمد سعادتي من لحظات إسعادي له
أحببته بجنون..
لماذا..؟؟

قتلتها الحيرة... ومزقها خنجر الخيانة
عزت عليها نفسها.. وعزت عليها كرامتها

ماذا تفعل ...؟؟ وماذا تقول..؟
فقررت أن تتركه : فهو لا يستحقني ولا يستحق قلبي وحبي

فتحت حقيبتها ..لتأخذ جهاز الهاتف تكلم أخاها يأتي ليأخذها


فهي لا تستطيع السياقة في هذه الحالة .. ولا تريده أن يخرج برفقة عشيقته ويجدها عند باب المنزل

أدخلت يدها بداخل الحقيبة .. فخرجت وهي تمسك بكتاب يحمل بعض السور القرآنية

يس..الكهف.. الدخان.. الرحمن.. الواقعة..الملك

كانت تبحث عن الهاتف.. لكن يدها لم تجلب إلا هذا الكتيب (الذي يبيعه المتجولون في الحافلات والأماكن العمومية )
وكانت أصابع يدها تتخلل الكتاب ..فوقعت عينها على سورة الرحمن
لم تقاوم نفسها.. وجدت روحها تتأمل الكتاب المفتوح على تلك الآية بشغف

فبدأ لسانها يتمتم بـ<بسم الله الرحمن الرحيم>
واستطردت تقرأ السورة كاملة
وبينما هي تقرأ الآيات .. كان الحزن والهم ينزاح عن قلبها تدريجيا
حتى انتهت من قراءتها.. بعدها شعرت بشعور جديد ..

لماذا أترك امرأة أخرى تأخذ مكاني..؟؟
وإن كانت من ستحل مكاني فلا بد أن تكون بنفس قدري او أكفأ مني ..
ولكن هذه..؟؟ لا ..لا
كيف أترك مكاني لإنسانة رخيصه كهذه تأخذه مني.؟
وما ذنب أبنائي..؟





بعد حالة الهدوء والسكينة ،فكرت.. وفكرت..
وانتهى بها التفكير بتصرف يرجع لها كرامتها وتعطي زوجها درسا دون أن تخسره أو يخسرها ويضيع أبناءهما.

استجمعت كل قواها .. وانطلقت بسيارتها..وذهبت الى أرقى محلات الملابس النسائية وإشترت أجمل فستان سهرة .. ولم تنس أي من الكماليات لتكمل زينتها
وعندما انتهت من التسوق ..

ذهبت لأشهر صالون نسائي في المنطقة،وطلبت من صاحبة الصالونأ ن تهيئها لتكون أجمل عروس.
استغربت صاحبه الصالون في بادئ الأمر.. ولكن استطردت الزوجة قائله..
:لاتستغربي.. اليوم هو ذكرى زواجي وأريد ان أبدو لزوجي كأجمل عروس على وجه الارض.



ومن الصالون اتصلت بزوجها وقالت له: عزيزي سوف أتأخر اليوم ...
لا تسألني لماذا.. لأني سوف أحضر لك معي مفاجأة ..

ارجوك اذهب الى المدرسه لكن لا تأتي باولادنا الى المنزل خذهم الى والدتي فقد طلبت منها ان تعتني بهم اليوم ..
انتظرني..
وقبل ان تنهي المحادثه ..
قالت له: حبيبي كم أحبك..
وبعد العشاء.. دخلت المنزل وهي في أكمل زينتها ..
وقبل أن تفتح باب المنزل تعطرت بأروع العطور حتى بات عطرها يملأ اركان المنزل
.ودخلت .. وكان الزوج يترقب حضورها بكل شغف ..

وما أن فتحت الباب حتى وجدته أمامها ..

لم يصدق..ظل فتره صامتا يتأملها.. يتأملها فقط

دون ان يشعر احتضنها وقال لها::

هل هذه هي المفاجأة.؟
وهل هناك مناسبه خاصه..؟
هل هي ذكرى زواجنا..
فردت عليه بكل هدوء.. لاا
ولكنك زوجي ..وكم اشتقت لأن أكون حبيبتك قبل ان اكون زوجتك
فاجابها وكانت نبضات قلبه تتسارع من الفرح
: بل أنتي زوجتي.. وأنتي حبيبتي
ومرت بينهم الساعات وهم بين حب وذكريات
وما إن أشرقت شمس الصباح
حتى إستيقضت ورشت من عطرها على وسادتها

وأخذت ورقه .. كتبت عليها
{ وداعا زوجي العزيز.. كانت الليله الماضيه هي آخر ليله بيننا .. وأردت ان تكون كما هي اول ليله بيننا
فخط النهايه غالبا ما يكون ممزوجا بخط البدايه
وانا وانت الآن عند خط النهايه
لقد رأيت خيانتك..فأردت ان تعرف الفرق بين الحلال والحرام
اتمنى ان تكون قد استطعت ان تميز بينهما
لاني لن اطلب منك الا امرا واحدا
لا اريد منك الا ان ترسل ورقة الطلاق الى بيت أهلي وبأسرع وقت
رجاء خاص لا تحاول انت تدخل أهلي أو أهلك بالموضوع لأني أريد ان استر عليك فلا تفضح أنت نفسك
فبمجرد تدخل اي من الطرفين سأقول لهم سبب الانفصال }

ظل الزوج في حاله ذهول .. وضياع.. وندم ..

ماذا فعلت..وماذا سأفعل..؟؟
كيف.. ولماذا..وما الحل..؟؟ اسئله لم يجد لها اجابه
حاول الاتصال بها .. يريد الإعتذار
يتصل ..لكن الهاتف مغلق
جن جنونه..ضاع فكره
خاف من فقدانها..
اجل.. اكتشف انه لا يستطيع ان يعيش من دونهاا
ماذا يفعل..؟ لقد قيدته

لايستطيع الوصول اليها .. ولا يستطيع البوح لأحد
ساعات وساعات وهو بين اتصال مع عدم ارد وبين البحث عن حل لهذه المشكله
حتى أتى المساء وقد ضاقت عليه الأرض بما رحبت .. شعر بالإختناق
خرج من المنزل يهيم في الطرقات دون هدف إو إتجاه
وبينما هو خارج المنزل .. عادت زوجته خلسه ورشت جزءا من عطرها على وسادته ووسادتها وخرجت مسرعه
وعندما عاد الى المنزل بعد ساعات من التسكع في الطرقات.. رجع منهك القوى ، وقد شل تفكيره ..
وما أن وضع راسه على الوساده حتى شم عطرها .. فانهمرت عيناه بالدموع إشتياقا وندما
وأخذ يشم وسادتها ويستنشق عطرها حتى نام وهو يحتضنها
وهكذا الحال تم لمده اسبوع متواصل .. هو بين حنين وندم واشتياق
وهي تستمر في تلقينه ذلك الدرس الأليم
وعند كل خروج له تأتي لتنثر عطرها على وسادتها
وهو عندما يعود يكون متلهفا لرائحتها .. يحتظنها ويخاف ان يأتي الصباح ويذهب مع ظلمه الليل عبق عطرهاا
وفي اليوم السابع..
إتصل ..لكن لم يكن جهازها مغلق .. فرح .. بل طار قلبه من الفرح عندما سمع صوتها
واسرع قائلا:
ليس لي عذرا سوى أني أحبك
فهل تسامحيني..؟
لازلت حتى اليوم أستنشق عطرك .. حتى بدت لا أستطيع النوم الا على وسادتك
اشعر بانك معي..
ارجوكي سامحيني .. أعلم ان خطئي جسيم وكبير
ولكني على يقين بأن قلبك اكبر
وحبنا اكبر
فهلا تعذريني..؟
لاأاريد أن أخسرك.. لأني بخسارتك سوف أخسر أجمل ماقد وهبه الله لي
ولك مني عهدا ووعدا بأنها ستكون آخر أخطائي معك
أفلا يزال لي في قلبك مكان
وكانت هي في الطرف الآخر من المكالمه تستمع لكلماته
وقد اغرقت الدموع عينيها ووجنتيهاا
فرحت بما وصلت اليه من نتيجة
وزادت فرحتها عندما علمت بندم زوجها على سوء فعلته

فأجابته:....وأترك للقارئ الجواب






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس